يستمر عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت شرقي البلاد بالارتفاع في حين لا يزال الناجون ينتظرون إنقاذهم. قُطع الوصول إلى شبكتي الهاتف والإنترنت بسبب الأضرار الجسيمة التي خلفتها العاصفة. مراقبنا، وهو من سكان درنة، الأكثر تضررا من العاصفة “دانيال”، يروي اللحظات التي سبقت انفجار سدي المدينة.
نشرت في:
2 دقائق
أجزاء بأكملها من شمال شرق ليبيا مغمورة بالمياه بالكامل، ولا يزال العديد من السكان ينتظرون فرق الإغاثة بفارغ الصبر.
في مدينة درنة على وجه الخصوص، والتي ضربتها العاصفة دانيال ليل 11 إلى 12 سبتمبر/أيلول، دُمرت مباني بأكملها وجرفت جسور وغمرت أحياء بأكملها كما فتحت فجوات كبيرة في مختلف الطرق، تاركة مدينة لا يمكن التعرف عليها.
“كل شيء حدث كلمح البصر”
أصبح ما لا يقل عن 30,000 شخص بلا مأوى في درنة، بينما اضطر آخرون إلى الفرار من وسط المدينة، الذي بات مساحة مسطحة من الوحل والطين بفعل الفيضانات.
مراقبنا صالحين الفرجان، من سكان درنة وأب لعائلة لجأت إلى أقاربها في المنطقة المحيطة. ويروي لنا كيف فوجئ سكان المدينة بانفجارين أعقبتهما سيول، عندما كانوا نائمين.
إنه أمر لا يصدق. الجثث في كل مكان. الأرقام مذهلة. في كل مرة يرفعون الأحجار والدمار في مكان ما، يكتشفون جثثًا هامدة”
يوجد في وادي درنة سدان. انفجر الأول قبل 30 دقيقة من الثاني. وأدى الانفجار وتدفق المياه الناتج عنه إلى انفجار الثاني عند الساعة 2:51 صباحا. وسمع دوي الانفجار في أنحاء المدينة.
بصراحة، لم نتوقع مثل هذه الكارثة. كل شيء وصل في لا وقت. لم نتوقع مثل هذه الفيضانات. نحن مشوشون تماما. الأشخاص الذين كانوا يعيشون في وسط المدينة لا يمكنهم حتى الخروج، لقد انتهى أمرهم.
الفيضان ارتفع منسوب المياه إلى 20 مترا. ولجأ السكان إلى أسطح مبانيهم متأملين عدم تمكن المياه من الوصول إليهم. الضرر لا يمكن تقديره. قطعت طرق بأكملها إلى قسمين. مباني مكونة من 12 طابقا جرفتها مياه البحر.
قال عمدة مدينة درنة الأربعاء إن عدد الأشخاص الذين قتلوا في الفيضانات التي اجتاحت مدينة درنة في شمال شرق ليبيا قد يصل إلى 20 ألف شخص.
وتعهدت الأمم المتحدة بدفع 10 ملايين دولار (حوالي 9.3 مليون يورو) لمساعدة الناجين، في حين أطلق الاتحاد الأوروبي مظروفا بقيمة 500 ألف يورو.
فريق الإنقاذ الفرنسي الذي وصل إلى درنة المنكوبة الثلاثاء يعمل على اختيار موقع لإقامة مستشفى ميداني لإغاثة المنكوبين من السيول العارمة، يشمل قاعات عمليات وولادة ودعم نفسي.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.