مظاهرة حاشدة مجددا للمطالبة برحيل القوات الفرنسية

مظاهرة حاشدة مجددا للمطالبة برحيل القوات الفرنسية



نظمت عدة ائتلافات من المجتمع المدني في النيجر السبت مظاهرة في العاصمة نيامي ومدينة ولام جنوب غرب البلاد للمطالبة برحيل القوات الفرنسية، وهو نفس مطلب النظام العسكري الذي استولى على الحكم بعد انقلاب 26  يوليو/تموز الماضي الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم. 

نشرت في:

3 دقائق

خرج الآلاف السبت مجددا في نيامي ومدينة والام جنوب غرب النيجر للمطالبة برحيل القوات الفرنسية من البلاد، مكررين مطلب النظام العسكري الذي استولى على الحكم إثر انقلاب عسكري في 26  يوليو/تموز.

وتم تنظيم التحرك في العاصمة قرب قاعدة عسكرية تضم قوات فرنسية، بدعوة من ائتلافات عدة من المجتمع المدني مناهضة للوجود العسكري الفرنسي في النيجر. وحمل أحد المتظاهرين لافتة كُتب عليها: “أيها الجيش الفرنسي، ارحل من بلادنا!”.

لاحقا بعد الظهر، انضم حشد آخر إلى المتظاهرين الذين تجمعوا صباح السبت ما شكّل حشدا كثيفا عند دوار “إسكادري”، أحد الأماكن الرئيسية لهذه التجمعات التي تشهدها نيامي منذ الانقلاب العسكري على الرئيس محمد بازوم.

“أيها الجنود الفرنسيون.. لم نعد بحاجة إليكم”

كما خرجت مظاهرة أخرى في والام (جنوب غرب) أمام قاعدة عسكرية هي مقر “عملية الماهاو” لمكافحة الإرهاب التي تضم جنودا نيجريين وفرنسيين، بحسب صور بثها التلفزيون الوطني. وقال أحد المتظاهرين عبر مكبر الصوت: “أيها الجنود الفرنسيون، جئنا لنحمل لكم رسالة ونقول لكم إننا لم نعد بحاجة إليكم”.

وبلغ التوتر الدبلوماسي ذروته بين النظام العسكري الحاكم في النيجر وباريس التي لا تعترف بشرعيته.

ففي 3 أغسطس/آب، أعلن المجلس العسكري إلغاء عدة اتفاقات عسكرية مبرمة مع فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، تتصل خصوصا بتمركز الكتيبة الفرنسية التي تنشر 1500 جندي في النيجر للمشاركة في محاربة الإرهاب والجماعات المتطرفة.

تتضمن جميع الاتفاقات مهلا مختلفة تتعلق إحداها بنص يعود لعام 2012، لا تتجاوز مهلته شهرا، وفقا للعسكريين.

اقرأ أيضاوسط وغرب أفريقيا: من مالي وصولا إلى الغابون.. ثمانية انقلابات في غضون ثلاث سنوات

وفي نهاية أغسطس/آب، وفي كلمة أمام حشد في نيامي، قال عضو المجلس العسكري الكولونيل إيبرو أمادو إن “النضال لن يتوقف حتى اليوم الذي لن يكون فيه أي جندي فرنسي في النيجر”.

رفع الحصانة عن السفير ودعوته للمغادرة

كما سحبت النيجر الحصانة الدبلوماسية والتأشيرة من سفير فرنسا سيلفان إيتيه وطلبت منه “مغادرة” البلاد، بموجب أمر من وزارة الداخلية صدر الخميس، وقرار من المحكمة العليا في نيامي الجمعة. 

ولهذين القرارين ما يبررهما بالنسبة للنظام العسكري وبشكل خاص ما يعتبره “العداء غير المبرر” لفرنسا تجاه النيجر، ولأن وجود إيتيه على أراضيها يشكل حسب الإنقلابيين “خطرا كبيرا للإخلال بالنظام العام”.

اقرأ أيضاماكرون يدين الانقلاب في النيجر بشدة ويعتبره “خطيرا” على منطقة الساحل

في المقابل، أشاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الإثنين بعمل إيتيه، مشيرا إلى أنه لا يزال موجودا بمقر السفارة في نيامي. 

وتنص المادة 22 من اتفاقية فيينا الناظمة للعلاقات الدبلوماسية، على أن مباني السفارات “مصانة” ولا يجوز لموظفي الدولة المضيفة “دخولها إلا بموافقة رئيس البعثة”.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *