ناسا تعلن اكتشاف الماء والكربون في العينات التي جلبتها من الكويكب “بينو”

ناسا تعلن اكتشاف الماء والكربون في العينات التي جلبتها من الكويكب “بينو”



عثرت ناسا على الماء والكربون في عينات جمعتها من الكويكب “بينو” تعد الأكبر التي تجلب إلى الأرض على الإطلاق في تاريخ غزو الفضاء، حسبما أعلنت الوكالة الأمريكية الأربعاء عارضة أولى الصور للغبار والأجزاء السوداء المجمعة، مشيرة إلى أن هذه عناصر حاسمة في تكوين الأرض وستساعد في فهم نشأة الحياة على كوكبنا.

نشرت في:

3 دقائق

كشفت وكالة ناسا الأربعاء عن أن الكويكب “بينو” يحتوي على الماء والكربون، كما كان يأمل العلماء، وأزالت اللثام عن أول صور الغبار والأجزاء السوداء من أكبر عينة كويكب جُلبت إلى الأرض على الإطلاق.

في السياق، قال رئيس وكالة الفضاء الأمريكية بيل نيلسون في حدث أقيم في هيوستن إن “جزيئات الماء والكربون هي بالضبط نوع المادة التي أردنا العثور عليها”، مضيفا: “هذه عناصر حاسمة في تكوين كوكبنا، وستساعدنا في تحديد أصل العناصر التي قد تؤدي إلى الحياة”.

وأخذت مهمة “أوسايرس-ريكس” هذه العينة عام 2020 من الكويكب “بينو”، وعادت الكبسولة التي تحتوي على الحمولة الثمينة بنجاح إلى الأرض قبل ما يزيد قليلا عن أسبوعين، وهبطت في الصحراء الأمريكية. منذ ذلك الحين، أقيمت العملية الدقيقة لفتح الكبسولة في مركز جونسون للفضاء التابع لوكالة الفضاء الأمريكية في هيوستن. وقد خبأت العملية بعض المفاجآت.

كما قالت إيلين ستانسبيري، كبيرة العلماء في مركز جونسون للفضاء، إنه بسبب وفرة المواد الموجودة خارج حجرة التجميع نفسها، لم يبدأ فتحها بعد. وأضافت: “نأخذ وقتنا لمعالجة العينة بشكل منهجي، ونعتني بكل قطعة من (الكويكب) بينو بشكل صحيح”.

وقبل هبوط الكبسولة، قدّرت وكالة ناسا أنها تمكنت من التقاط حوالي 250 غراما من المواد من الكويكب “بينو”، ما يزيد بكثير عن الكميات التي جمعتها بعثتان يابانيتان سابقتان من كويكبات أخرى.

وسيتعين على ناسا التي كانت هذه المناورة الأولى بالنسبة إليها، تأكيد هذا التقدير.

حادث تسرب وغطاء حجرة التجميع لم يغلق بنجاح

يمكن تفسير المفاجأة السعيدة المرتبطة بهذه المادة “الإضافية” بحادثة وقعت عند جمع العينة: فبعد العملية مباشرة، أدركت ناسا أن غطاء حجرة التجميع لم يُغلق بنجاح.

وجرى تأمين الشحنة من خلال نقلها كما هو مخطط إلى الكبسولة، لكن بسبب هذا التسرب، توقع العلماء العثور على بقايا خارج الحجرة في الصندوق الذي كانت موجودة فيه.

وقد عُهد بهذا “الغبار الأسود” وهذا “الحطام”، على حد تعبير ناسا، إلى فريق تحليل سريع من أجل الحصول على فكرة أولية عن تركيبة الكويكب “بينو”.


وفُحصت العينة باستخدام مجهر إلكتروني ماسح، وحيود الأشعة السينية، وقياسات بالأشعة تحت الحمراء.

فهم تكوين المجموعة الشمسية ونشأة الحياة على الأرض

ومن المنتظر أن تتيح دراسة الكويكبات للعلماء فهما أفضل لتكوين المجموعة الشمسية، وكيف أصبحت الأرض صالحة للسكن. ويعتقد بعض العلماء أن الكويكبات مثل “بينو” قد جلبت إلى الأرض مركبات سمحت في ما بعد بظهور الحياة.

وسيحتفظ بغالبية العينة لتدرسها الأجيال المقبلة بأدوات جديدة وأكثر كفاءة وللإجابة على الأسئلة العلمية الجديدة. وهذا ما حصل مع الصخور القمرية التي جُمعت خلال برنامج أبولو.

وقد يكون تحليل الكويكب “بينو” مفيدا أيضا في المستقبل. هناك احتمال ضئيل (بنسبة واحد من 2700) أن يضرب الكويكب الأرض في 2182، وهو اصطدام سيكون كارثيا لو حصل. وبالتالي فإن معرفة تركيبته الدقيقة يمكن أن تساعد، إذا لزم الأمر في يوم من الأيام، في حساب الاصطدام اللازم لحرف مساره.

 

فرانس24/ أ ف ب



Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading