عبرت إيران الاثنين عن رفض اتهامها بالتورط في العملية العسكرية المفاجئة التي شنها مقاتلو حركة حماس السبت ضد إسرائيل، مشيرة إلى أن وراءها “دوافع سياسية”. من جهة أخرى، دعت وزارة الخارجية الإيرانية إلى عقد اجتماع مستعجل على مستوى منظمة التعاون الإسلامي لمناقشة تطورات الأحداث.
نشرت في:
3 دقائق
نفت طهران الاثنين ضلوعها في العملية المباغتة التي شنتها حركة حماس ضد إسرائيل، وأكدت عبر تصريح للناطق باسم وزارة الخارجية أن اتهامها بذلك “يستند إلى دوافع سياسية”.
وأكد المسؤول أن بلاده لا تتدخل “في قرارات الدول الأخرى، بما فيها فلسطين”، مضيفا خلال مؤتمر صحفي أن “لمقاومة الشعب الفلسطيني القدرة والقوة والإرادة اللازمة للدفاع عن نفسها والدفاع عن أمتها ومحاولة استعادة حقوقها الضائعة”.
وقال كنعاني إن “الإشارة إلى دور إيران (في هجوم حماس) تهدف إلى تحويل الرأي العام وتبرير الإجراءات المقبلة التي قد تتخذها” إسرائيل.
وشدد على أن “الاتهامات والتصريحات المرتبطة بالدور الإيراني مستندة إلى دوافع سياسية وتهدف إلى تبرير الهزيمة الفادحة التي تكبّدها النظام الصهيوني وإصلاح الصورة السيئة للنظام الصهيوني”.
من جهة أخرى، قال كنعاني إن إيران تدعو إلى عقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن التطورات الإقليمية.
وكانت المنظمة المذكورة قد أكدت إنها تتابع “بقلق بالغ التطورات الميدانية والتصعيد الإسرائيلي الخطير في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتدين العدوان العسكري الاسرائيلي الذي أدى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني”.
واعتبرت أن “استمرار الاحتلال الإسرائيلي وعدم التزامه بقرارات الشرعية الدولية، وتصعيد وتيرة اعتداءاته وجرائمه اليومية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته وحرمانه من حقوقه المشروعة هي السبب الرئيسي في عدم الاستقرار”. وفق توصيفها.
وكانت إيران من أولى الدول التي أعربت عن دعمها للهجوم المباغت الذي شنته حماس السبت والذي خلف أكثر من 1100 قتيل من الجانبين.
وترتبط إيران بعلاقات وثيقة مع الفصائل الفلسطينية المعادية لإسرائيل.
وأكدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة ليل الأحد الاثنين أن طهران “ليس لها دور في الرد الفلسطيني”، تعقيبا على تقارير نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية.
وحذر كنعاني من أن “أي أحد يهدد إيران يجب أن يعلم أن كل تحرّك غبي سيؤدي إلى رد مدمر”.
وأكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأحد أن “إيران تدعم الدفاع المشروع للأمة الفلسطينية”.
واتصل رئيسي هاتفيا بقادة حركتي حماس اسماعيل هينة والجهاد الإسلامي زياد النخالة اللذين استقبلهما بشكل منفصل في حزيران/يونيو في طهران.
وقال مسؤول أمريكي كبير السبت، إنه “من السابق لأوانه القول” ما إذا كانت إيران “منخرطة مباشرة” في الهجوم الذي شنته حماس، لكنه أضاف أنه “ليس هناك شك” في حقيقة أن حماس “ممولة ومجهزة ومسلحة” من النظام في طهران.
فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.