وفي بيان صدر اليوم الأحد، قال مدير شؤون الأونروا في غزة، توماس وايت، إن ذلك يعد “مؤشرا مثيرا للقلق على أن النظام المدني بدأ في الانهيار بعد ثلاثة أسابيع من الحرب والحصار المشدد على غزة”.
وأضاف: “الناس خائفون ومحبطون ويائسون. وتتفاقم التوترات والخوف بسبب انقطاع خطوط الهواتف والاتصالات عبر الإنترنت. إنهم يشعرون أنهم بمفردهم، وبأنهم معزولون عن عائلاتهم داخل غزة وعن بقية العالم”.
وقد أدى النزوح الجماعي للسكان من شمال قطاع غزة باتجاه الجنوب إلى فرض ضغوط هائلة على تلك المجتمعات، مما يزيد العبء على الخدمات العامة المتدهورة. وقالت الأونروا إن بعض العائلات استقبلت ما يصل إلى 50 من أقاربها الذين لجأوا إلى بيت واحد.
“وصفة لنظام فاشل”
وتنفد الإمدادات في السوق، في حين أن المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة عبر القوافل من مصر غير كافية. وحتى الآن، عبرت ما يزيد قليلا عن 80 شاحنة فقط تحمل مساعدات إلى غزة خلال هذا الأسبوع.
وفي هذا الصدد، قال السيد وايت: “نظام القوافل الحالي مهيأ للفشل. إن قلة عدد الشاحنات، وبطء العمليات، وعمليات التفتيش الصارمة، والإمدادات التي لا تتوافق مع متطلبات الأونروا ومنظمات الإغاثة الأخرى، وأكثر من أي شيء آخر الحظر المستمر على الوقود، كلها وصفة لنظام فاشل. إننا ندعو إلى تدفق منتظم وثابت للإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة للاستجابة للاحتياجات خاصة مع تزايد التوترات والإحباطات”.
هذا وقد أفادت فرق الأونروا في غزة بإعادة تشغيل خدمات الإنترنت والاتصالات في بعض المناطق.
وفي العاصمة الأردنية عمان، نظمت الأونروا، بقيادة مفوضها العام فيليب لازاريني، مراسم لتكريم ذكرى موظفيها التسعة والخمسين الذي قُتلوا في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وقالت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن”كل يوم يصبح مظلما للأمم المتحدة والأونروا إذ يزداد فيه عدد زملائنا الذين يُقتلون. والحديث عن المعاناة التي لا يمكن وصفها يتدفق من غزة كل ساعة”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.