يظهر مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر على ما يبدو أنه لعملية أطلق جنوده فيها النار على أربعة رجال فلسطينيين غير مسلحين، بعد أن رفعوا أيديهم واستلقوا على الأرض في وضعية استسلام واضحة. رد الجيش الإسرائيلي على أسئلة فريق مراقبون فرانس24 قائلا: “لا تعليق”.
نشرت في: آخر تحديث:
7 دقائق
يظهر مقطع مصور نشره الجيش الإسرائيلي على حسابه الرسمي في تويتر، يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر، على ما يبدو أنه لعملية عسكرية أطلق جنوده فيها النار على أربعة رجال فلسطينيين غير مسلحين، بعد أن رفعوا أيديهم و استلقوا على الأرض في وضعية استسلام واضحة. الجيش الإسرائيلي قال ردا على أسئلة فريق مراقبون فرانس24 إنه “ليس لديه أي تعليق”.
وجاء في التغريدة المنشورة يوم الثلاثاء 10 تشرين الأول/أكتوبر 2023 في الساعة 8:39 مساء بتوقيت إسرائيل على حساب @idfonline أن جنودا من الكتيبة 17 (بسلامة) تبادلوا إطلاق النار في وقت سابق من ذلك اليوم مع “أربعة إرهابيين مسلحين” و”قضوا عليهم”.
وتنوه تغريدة الجيش الإسرائيلي “تساهل” أن الحادث وقع في منطقة شاطئ زيكيم داخل الأراضي الإسرائيلية على بعد 2,5 كيلومتر شمال قطاع غزة. واستمر القتال في المنطقة يوم الثلاثاء لليوم الرابع بعد الهجوم الذي شنه عناصر حركتي حماس والجهاد الإسلامي في 7 تشرين الأول/أكتوبر.
فيديو مدته 48 ثانية يتضمن لقطات لطائرة مسيرة
احتوت تغريدة الجيش الإسرائيلي على مقطع مصور مدته 48 ثانية يتكون من جزأين.
رافق تغريدة الجيش الإسرائيلي “تساهل” مقطعٌ مصورٌ مدته 48 ثانية. قرر فريق مراقبون فرانس24 الاحتفاظ بهذا المقطع بغرض الأرشفة
يُظهر الجزء الأول الذي تبلغ مدته 22 ثانية، جثث أربعة رجال على الأرض، جميعهم عراة الصدر. وتُمكِن رؤية بندقية هجومية من نوع كلاشينكوف بالقرب من إحدى الجثث. كما تشير الآثار الموجودة في الرمال إلى أن الجثة قد تم تحريكها وهي هامدة.
ويظهر في الصورة أربعة جنود إسرائيليين: اثنان راكعان في الخلفية وأسلحتهم مصوبة واثنان يقفان بجانب الجثث أمام عدسة التصوير. يقول أحدهم:
“بعد مواجهة مع أربعة إرهابيين. هذا ما يحدث لأولئك الذين يأتون إلى إسرائيل. لن يدخلوا. ’تساهل‘ [الجيش الإسرائيلي] قوي وقادر على حمايتنا. أربعة إرهابيين مسلحين أتوا لممارسة أفعال الشر على أراضينا، أتوا لممارسة أفعال الشر في قطاعنا”.
يظهر الجزء الثاني الذي تبلغ مدته 26 ثانية لقطات جوية لذات الحادثة صُورت عبر طائرة مسيرة استطلاع أو أكثر. تشير دوائر وأسهم تمت إضافتها إلى المقطع للتمييز بين الرجال الأربعة (أحمر) والجيش الإسرائيلي (أبيض).
تسلسل الأحداث غير واضح. في الثانية 00:23، نرى شخصين جالسين على ركبتيهما وبحوزتهما لباس أبيض. إلى جانبهم، رجلان آخران مستلقيان على الأرض. الرجال الأربعة عراة الصدر. الرجال الأربعة، والذين نراهم يتحركون، تمت إحاطتهم بحلقة لونها أحمر. ما من دليل بصري على تواجد أية أسلحة نارية.
الثانية 00:26 تظهر لقطة ضبابية مركبة تتحرك، محاطة بدائرة باللون الأبيض. اللقطة ضبابية جدا لدرجة أنه لا يمكن التعرف على السيارة.
الثانية 0:30 تظهر لقطة الرجال الأربعة على الطريق الرملي. اثنان من الرجال يجلسان على ركبتيهما بينما يستلقي آخران على الأرض. يرفع اثنان من الرجال أيديهما فوق رؤوسهما في علامة واضحة على الاستسلام. بإمكاننا رؤية اثنين من الرجال وهم يلوحون بقطعة من الملابس البيضاء قبل الركوع.
الثانية 00:33 تظهر لقطة ضبابية مركبة تتحرك، محاطة بدائرة باللون الأبيض.
عند الدقيقة 00:37، تُمكِن رؤية ستة أشخاص وهم يتقدمون على طول الطريق وقد تمت الإشارة إليهم بأسهم بيضاء. يظهر ثلاثة منهم منبطحين على الأرض، دون أي حركة وقد أُحيط جميعهم بحلقة دائرية حمراء.
عند الدقيقة 00:40، يظهر وميض ضوئي صغير من أحد الأشكال الستة المتقدمة أسفرت فورا عن وميض أكبر حجما بالقرب من أحد الأشخاص المنبطحين.
في فيديو الجيش الإسرائيلي، لا تظهر الأسلحة إلا في أول 22 ثانية عندما يتحدث جنود الجيش الإسرائيلي وهم يقفون إلى جانب الجثث. في اللقطات الجوية، لا تظهر أي أسلحة بوضوح، على الرغم من أن الصور ضبابية ومن المستحيل معرفة حقيقة ما إذا كانت هناك أسلحة في مكان الحادث.
“المستجيبون الأوائل” ينشرون صورا لنفس الواقعة
نشر الطاقم الطبي صورا لنفس المشهد إذ أشار منشور على قناة South First Responders Telegram في 10 تشرين الأول/أكتوبر إلى “محاولة تسلل لحماس” بالقرب من كيبوتس زيكيم ذلك اليوم، وتضمن ثلاث صور. تظهر اثنتان من الصور الجثث الأربع نفسها مع ثلاثة بنادق كلاشينكوف ملقاة على مقربة منها، إلى جانب ثلاثة مخازن ذخيرة، سلاح فردي وجهاز اتصال متصل بالأقمار الصناعية أو راديو. تظهر الصورة الثالثة نفس المعدات مجتمعة عند أقدام الجنود.
ردود فعل
وشوهدت نسخة من الفيديو كان صحافي إسرائيلي قد نشرها على تويتر متخصص بالشؤون العسكرية أكثر من 700 ألف مرة.
وقالت الحسابات الفلسطينية المؤيدة لتوغل مقاتلي حركة حماس مطلع الأسبوع الماضي، والتي جذبت إحداها أكثر من 300 ألف مشاهدة للفيديو، إن المقطع الذي بثه الجيش الإسرائيلي أظهر “عملية إعدام” مؤكِّدة أن الرجال الأربعة كانوا مدنيين.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.