في اليوم الـ 18 من التصعيد المستمر بين حماس وإسرائيل، يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إلى تل أبيب حيث سيدعو إلى “استئناف عملية فعلية للسلام” بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما سيعمل ماكرون على تقديم “مقترحات عملية قدر الإمكان” لمنع التصعيد وإطلاق سراح الرهائن وضمان أمن إسرائيل والعمل على تحقيق حل الدولتين.
نشرت في:
3 دقائق
بعد زيارات قام بها عدد من الزعماء الغربيين، يصل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء إلى إسرائيل. ويسعى ماكرون إلى تحقيق اختراقات دبلوماسية، فقد أكد قبل أيام أنه لن يسافر إلى المنطقة إلا إذا كان يعتقد أن الزيارة ستكون “مفيدة”. وقال مسؤولون فرنسيون إن الرئيس الفرنسي سيلتقي “على الأرجح” مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كما سيتوقف في واحدة أو أكثر من العواصم العربية في المنطقة.
وأعلن الاليزيه الاثنين أن ماكرون سيدعو في إسرائيل إلى “استئناف عملية فعلية للسلام” تفضي إلى قيام دولة فلسطينية إلى جانب دولة اسرائيل، الأمر الذي يتطلب أيضا “وقف الاستيطان” في الضفة الغربية المحتلة.
ويصل ماكرون إلى تل أبيب بعد مرور أكثر من أسبوعين على هجوم حماس على إسرائيل في السابع تشرين الأول/أكتوبر، حيث سيعرب عن “دعم” فرنسا لـ “إسرائيل والفرنسيين في إسرائيل”.
وسيلتقي ماكرون رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ وزعيمي تيار الوسط بيني جانتس ويائير لابيد من المعارضة.
وعلى الرغم من أنه أجرى اتصالات هاتفية وتحدث مع قادة إسرائيل ومصر والسعودية وإيران وقطر بعد هجوم السابع من الشهر الجاري، فإن زيارته تأتي متأخرة وبعد زيارات قام بها كل من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.
وقالت الرئاسة الفرنسية إن “السبيل الوحيد لتحقيق إفادة هو أولا إظهار التضامن مع اسرائيل، وثانيا إعلان التزامات واضحة ضد المجموعات الإرهابية، وثالثا إعادة فتح أفق سياسي”.
ويريد الرئيس الفرنسي العمل لـ “الإفراج عن الرهائن” المحتجزين في غزة، و”إبطاء التصعيد”، و”تفادي اتساع رقعة النزاع، وتصعيد خطير وغير منضبط في الشرق الأوسط”، وبالتالي اقتراح “إعادة فتح مسار سياسي”، بحسب الإليزيه.
وأشار مستشار للرئاسة إلى أن فرنسا تطالب خصوصا بـ “هدنة إنسانية يجب أن يكون هدفها الرئيسي في البداية تسهيل إطلاق سراح المحتجزين أو المفقودين اليوم في غزة”.
وقتل 30 مواطنا فرنسيا خلال هجوم حماس على إسرائيل، ولا يزال سبعة آخرون في عداد المفقودين. وظهر أحدهم في تسجيل مصور نشرته حماس، لكن مصير الستة الآخرين لا يزال مجهولا.
وأضاف “نريد هدنة إنسانية تمنحنا مساحة كافية لبناء سيناريو سياسي نأمل أن يؤدي إلى وقف لإطلاق النار”.
وقال “وراء الالتزام الجماعي الذي يجب أن يبنى ضد خطر الإرهاب، هناك ضرورة لفتح مسار سياسي ينعش الحل الوحيد الصالح في الشرق الأوسط، وهو حل الدولتين”، مؤكدا أنه “هدف لم تحد عنه فرنسا أبدا”.
وفي هذا السياق، أفادت الرئاسة الفرنسية بأن ماكرون “سيتحدث عن إعادة فتح المسار السياسي وبالتالي سيتحدث بطبيعة الحال عما هو ضروري لإقامة دولة فلسطينية وليس فقط عن وقف الاستيطان، وهو مطلب عبرت عنه فرنسا بوضوح كبير في أحيان كثيرة للسلطات الإسرائيلية، ولكن أيضا عن إجراء مفاوضات في نهاية المطاف حول المعايير التي تسمح بإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ودائمة، وقادرة على العيش في سلام وأمان مع إسرائيل”.
فرانس24/ أ ف ب / رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.