حماس تعتبر روسيا بلدا “صديقا قريبا جدا” وتعمل على إفراج رعاياها المحتجزين بغزة

حماس تعتبر روسيا بلدا “صديقا قريبا جدا” وتعمل على إفراج رعاياها المحتجزين بغزة



قال نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق السبت، والذي يزور موسكو حاليا، أن الحركة الفلسطينية تحاول تحديد مكان وجود ثمانية رهائن يحملون الجنسيتين الروسية والإسرائيلية تمهيدا للإفراج عنهم. فيما تقوم إسرائيل بحملة دولية واسعة لإدانة حركة حماس تشبهها فيها بـتنظيم “الدولة الإسلامية”.

نشرت في:

3 دقائق

أفاد السبت رئيس المكتب السياسي لحركة حماس أبو مرزوق كما نقلت عنه وكالة ريا نوفوستي الروسية الرسمية السبت قائلا “نبحث الآن عن الأشخاص الذين أشار إليهم الجانب الروسي. إنه أمر صعب، لكننا نبحث. وسنفرج عنهم ما إن نعثر عليهم”.

كما أوضح أنه تسلم من وزارة الخارجية الروسية قائمة تضم ثمانية أسماء لأشخاص روس-إسرائيليين محتجزين في قطاع غزة.

وأضاف أبو مرزوق “نبدي اهتماما كبيرا بهذه القائمة ونتعامل معها بعناية لأننا نعتبر روسيا صديقا قريبا جدا”.

هذا، وكان أبو مرزوق قد وصل الخميس إلى موسكو لإجراء مباحثات، في زيارة هي الأولى منذ اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس قبل ثلاثة أسابيع. إذ تناولت هذه المباحثات خصوصا الإفراج عن رهائن وإجلاء مواطنين روس.

وكان الكرملين قد أعلن الثلاثاء عدم إحراز أي تقدم على صعيد الإفراج عن الرهائن الروس المحتجزين لدى حماس، كما أنه أقر بعدم معرفة عدد هؤلاء.

وبالإضافة إلى المحتجزين، يقيم مئات المواطنين الروس في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف إسرائيلي كثيف.

وإلى ذلك، أوضح أبو مرزوق عدم إحراز أي تقدم في المفاوضات للإفراج عن سائر الرهائن لدى حركة حماس. لكنه أكد أن “مدنيين أبرياء” سيطلق سراحهم “حين تتوفر الظروف”، لافتا إلى أن قضية العسكريين المحتجزين تتطلب “مفاوضات وتبادل سجناء”.

كما أشار إلى أن حماس تحتجز “مئات الأسرى العسكريين”.

وبخلاف الولايات المتحدة، لا تصنف روسيا حماس منظمة إرهابية، وتقيم علاقات مع الحركة الفلسطينية منذ وقت طويل.

هذا، ونددت موسكو بالهجمات على المدنيين الإسرائيليين في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، لكنها تشدد في الوقت نفسه على ضرورة قيام دولة فلسطينية لوضع حد للنزاع، مع تحذيرها إسرائيل من تداعيات رد عشوائي ودام.

حملة دولية واسعة تشبّه فيها إسرائيل حماس بتنظيم “الدولة الإسلامية”  

وإلى جانب قصفها المكثف على قطاع غزة، تشن إسرائيل حملة دولية شرسة وواسعة لإدانة هجوم حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مستخدمة كل الوسائل الممكنة من شاشة التلفزيون إلى ألعاب الفيديو وصفحات الإنترنت.

هذا، ويبث عدد من هذه المقاطع الإسرائيلية المترجمة إلى اللغة الإنكليزية، كإعلانات تقطع المحتوى على شبكات التواصل الاجتماعي أو المواقع التقليدية أو حتى تطبيقات الألعاب.

وفي ختام كل تسجيل يظهر وسم من قبيل “حماس=داعش” (HamasIsIsis#) (أو حماس هي تنظيم ‘الدولة الإسلامية’)، و”أعيدوهم إلى ديارهم” (BringThemHome#) في إشارة إلى أكثر من مئتي رهينة تحتجزهم حماس، أو “قفوا مع إسرائيل، قفوا مع الإنسانية”.

ويذكر أنه لقي 1400 شخص حتفهم من الجانب الإسرائيلي معظمهم من المدنيين في الهجوم غير المسبوق الذين شنته حركة حماس داخل أراضي الدولة العبرية على ما تفيد السلطات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين شنت إسرائيل حملة قصف مكثفة على قطاع غزة، أودت بحياة أكثر من سبعة آلاف شخص بينهم نحو ثلاثة آلاف طفل، وفق وزارة الصحة التابعة لحركة حماس.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading