طعن رجل سبعيني طفلا حتى الموت فيما أصاب امرأة يعتقد أنها والدته بجروح في الولايات المتحدة الأمريكية الأحد، وقد وجهت السلطات تهمة القتل وارتكاب جريمة كراهية إلى منفذ الاعتداء. وإثر ذلك ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالجريمة التي اعتبرتها الشرطة مرتبطة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ووصفها بـ”عمل كراهية مروّع”.
نشرت في:
3 دقائق
وجهت السلطات الأمريكية تهمة القتل وارتكاب جريمة كراهية إلى رجل سبعيني الأحد في أعقاب طعنه طفلا حتى الموت وامرأة تستأجر منزلا يملكه على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.
ولاحقا ندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بالجريمة التي اعتبرتها الشرطة مرتبطة بالحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، ووصف الأمر بأنه “عمل كراهية مروع”.
وقال بايدن في بيان “هذا العمل المروع من الكراهية ليس له مكان في أميركا، ويتعارض مع قيمنا الأساسية: التحرر من الخوف من الطريقة التي نصلي بها ومما نؤمن به ومن نحن”، مضيفا أنه يصلي من أجل شفاء والدة الطفل التي أصيبت أيضا بجروح خطيرة في الاعتداء.
وتوفي الطفل الذي تعرض إلى 26 طعنة في المستشفى، لكن من المتوقع أن تتماثل المرأة البالغة 32 عاما والتي يعتقد أنها والدته للشفاء من الهجوم “المشين” السبت، وفقا لبيان صادر عن مكتب رئيس بلدية مقاطعة ويل في إلينوي.
وتضمن البيان الذي حدد مسرح الجريمة على بعد نحو 64 كيلومترا غرب شيكاغو “تمكن المحققون من التوصل إلى أن ضحيتي هذا الهجوم الوحشي تم استهدافهما من قبل المشتبه به لكونهما مسلمين وبسبب النزاع المستمر في الشرق الأوسط بين حماس والإسرائيليين”.
ولم تقدم الشرطة مزيدا من التفاصيل عن جنسية الضحايا، لكن مكتب مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في شيكاغو ذكر بأن الطفل أميركي من أصل فلسطيني.
وقالت السلطات إن المرأة تمكنت من الاتصال بالشرطة بينما كانت تقاوم مالك المنزل الذي تسكنه والذي عرّفته الشرطة بأنه جوزيف تشوبا البالغ 71 عاما.
وأضاف البيان “عثر رجال الشرطة على ضحيتين داخل المنزل في غرفة النوم. الضحيتان مصابتان بطعنات عدة في الصدر والجذع والأطراف العلوية”.
وأورد البيان أنه تم سحب سكين عسكري مسنن بشفرة يبلغ طولها 7 انشات من بطن الطفل أثناء تشريح الجثة.
وعندما وصلت الشرطة إلى موقع الجريمة، وجدت تشوبا جالسا على الأرض بالقرب من ممر يؤدي إلى المنزل وهو مصاب بجرح في جبهته، حيث جرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج قبل توجيه الاتهام له بالقتل والشروع في القتل إضافة إلى تهمتين بارتكاب جرائم كراهية.
وروى أحمد رحاب رئيس مكتب “كير” في شيكاغو للصحافيين ما جرى بالاستناد إلى رسائل نصية أرسلتها المرأة لوالد الطفل القتيل، قائلا إن تشوبا “طرق الباب وحاول خنقها وهو يقول +أنتم المسلمون يجب أن تموتوا+”.
وقال مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية في بيان إن الهجوم “أسوأ كابوس نتعرض له”.
وأعلنت إسرائيل الحرب الأحد الماضي، بعد يوم من اختراق مقاتلي حركة حماس أجزاء من السياج الحدودي الشائك وتنفيذهم هجمات على مقرات عسكرية وبلدات مجاورة خلفت أكثر من 1400 قتيل، وفق مسؤولين إسرائيليين.
وأدت سبعة أيام من القصف الاسرائيلي المتواصل على غزة إلى تسوية أحياء بالأرض ومقتل ما لا يقل عن 2670 شخصا وإصابة 9600 آخرين، غالبيتهم من المدنيين.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.