وخلال مؤتمر صحفي في نيويورك اليوم الخميس، أشار المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إلى تقارير تفيد بأن الهجوم على الأكاديمية العسكرية أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم مدنيون، والعديد من الإصابات.
وأعرب عن قلق السيد غوتيريش العميق إزاء القصف الانتقامي الذي قامت به قوات موالية للحكومة على مواقع متعددة في شمال غرب سوريا والتقارير الواردة عن سقوط ضحايا.
وأضاف: “وقف إطلاق النار على مستوى البلاد ضروري لعملية سياسية هادفة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254. يدين الأمين العام بشدة جميع أعمال العنف في سوريا، ويحث جميع الأطراف على احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي”.
وشدد الأمين العام على ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقا للقانون الإنساني الدولي في جميع الأوقات.
المبعوث الأممي يدعو إلى ضبط النفس
وأعرب غير بيدرسون المبعوث الأممي الخاص لسوريا عن القلق البالغ بشأن تصاعد العنف اليوم. وأشار في بيان صحفي إلى أن الحكومة نسبت الهجوم بالطائرة المسيرة على الأكاديمية العسكرية إلى منظمات إرهابية.
وأبدى قلقه أيضا بشأن التقارير التي أفادت بتصعيد القصف وإطلاق الصواريخ من قوات موالية للحكومة على إدلب بعد هجوم حمص.
وقال إن ذلك يأتي بعد أسابيع من التصعيد الواسع في شمال غرب سوريا بغارات جوية موالية للحكومة وأيضا هجمات من جماعة هيئة تحرير الشام المندرجة على قائمة مجلس الأمن للجماعات الإرهابية.
وأشار بيدرسون إلى ورود تقارير اليوم مثيرة للقلق بشأن تصعيد العنف في شمال شرق سوريا والتي أفادت بحدوث قصف تركي، بما في ذلك على البنية الأساسية المدنية، ووقوع ضحايا بين المدنيين.
وقال المسؤول الأممي إن هذا التصعيد يأتي بعد هجوم على منشآت حكومية تركية في أنقرة أعلن حزب العمال الكردستاني مسؤوليته عنها.
واستنكر غير بيدرسون وقوع خسارة في الأرواح من كل الأطراف. وناشد الجميع، بشكل عاجل، ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
وقال إن أحداث اليوم المروعة تعد تذكرة بالحاجة لتهدئة العنف على الفور، والعمل على مسار التوصل لوقف إطلاق النار على الصعيد الوطني ووضع نهج تعاوني لمكافحة الجماعات الإرهابية المدرجة على لائحة مجلس الأمن الدولي بما يتوافق مع قراره رقم 2254 الصادر عام 2015.
وأضاف أن على كل الأطراف احترام التزاماتها بموجب القانون الدولي وضمان حماية المدنيين وبنيتهم الأساسية.
وقال المبعوث الأممي لسوريا إن تطورات اليوم تسلط الضوء على أن الوضع الراهن غير مستدام. وأعرب عن مخاوفه من تدهور الوضع، بما ذلك على الصعيد الأمني، في ظل غياب مسار سياسي ذي مغزى لتطبيق قرار المجلس.
المزيد عن قرار مجلس الأمن رقم 2254 على الرابط.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.