وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن محيط مستشفيي الشفاء والقدس في مدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي شمال غزة تعرض للقصف مطلع هذا الأسبوع.
وأضاف المكتب “جاء ذلك بعد دعوات متجددة من الجيش الإسرائيلي لإخلاء هذه المنشآت على الفور”.
ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، يعيش حوالي 117 ألف نازح في المستشفيات العشرة التي لا تزال تعمل في مدينة غزة وأماكن أخرى شمالي القطاع، والتي تلقت “أوامر إخلاء متكررة” في الأيام الأخيرة.
وكررت منظمة الصحة العالمية التأكيد على حسابها على موقع X (تويتر سابقا) أن “إخلاء المستشفيات أمر مستحيل دون تعريض حياة المرضى للخطر”.
“وجه الإنسانية”
بدوره، قال صندوق الأمم المتحدة للسكان، نقلا عن شهادات من موظفي مستشفى الشفاء، إنه يتم إجراء عمليات الولادة القيصرية الطارئة دون تخدير وسط نقص في الإمدادات الطبية والطاقة، ويقوم الأطباء بتوليد أطفال مبتسرين لأمهات يحتضرن.
وأفادت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) يوم الاثنين بأن عمال الإغاثة التابعين لها في غزة يواصلون تقديم المساعدة الإنسانية لأكثر من 600 ألف شخص يلتمسون الأمان في ملاجئها، والتي تجاوزت الآن ثلاثة أضعاف طاقتها الاستيعابية.
ووصفت الأونروا موظفي الإغاثة بأنهم “وجه الإنسانية خلال واحدة من أحلك ساعاتها”.
وأقامت الوكالة يوم الأحد مراسم تأبين لـ 59 من موظفيها الذين قضوا في الصراع.
وشدد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش على “امتنانه وتضامنه ودعمه الكامل” لزملائه الذين يعملون على إنقاذ الأرواح في غزة بينما يخاطرون بحياتهم.
عدد القتلى في ارتفاع
وتجاوز عدد القتلى في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وحتى الأحد 29 تشرين الأول/أكتوبر 8000 شخص، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن إطلاق الجماعات الفلسطينية المسلحة للصواريخ بشكل عشوائي باتجاه المدن والبلدات الإسرائيلية استمر خلال الـ 24 ساعة الماضية، دون الإبلاغ عن سقوط قتلى.
ووفقا للسلطات الإسرائيلية، فإن 239 إسرائيليا ومواطنا أجنبيا، من بينهم حوالي 30 طفلا، محتجزون في غزة. ولا يزال 40 شخصا في عداد المفقودين بعد هجمات حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر والتي أسفرت عن مقتل 1400 شخص.
ودعت الأمم المتحدة مرارا إلى إطلاق سراح الرهائن فورا ودون شروط. وأكد أمين عام الأمم المتحدة مجددا يوم الأحد أنه “لا يوجد أي مبرر على الإطلاق لقتل وجرح واختطاف المدنيين”.
كما شددت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل عاجل وآمن وبدون عوائق.
مزيد من شاحنات المساعدات
وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن “ما لا يقل عن 33 شاحنة” تحمل المياه والغذاء والإمدادات الطبية دخلت غزة يوم الأحد عبر معبر رفح من مصر، وهي أكبر عملية إيصال مساعدات من نوعها منذ استئناف القوافل المحدودة في 21 تشرين الأول/أكتوبر.
وأضاف المكتب أنه “على الرغم من أن هذه الزيادة موضع ترحيب، إلا أن هناك حاجة إلى حجم أكبر بكثير من المساعدات بشكل منتظم لمنع مزيد من التدهور للوضع الإنساني المتردي، بما في ذلك الاضطرابات المدنية”.
وقبل هجمات حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان يدخل قطاع غزة نحو 500 شاحنة يوميا بحسب تقارير.
وشدد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مرة أخرى على أن دخول الوقود، الذي لم يُسمح به على شاحنات المساعدات، “مطلوب بشكل عاجل” لتشغيل المعدات الطبية ومرافق المياه والصرف الصحي.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.