مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في عدة مدن فرنسية رغم قرار السلطات حظرها

مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في عدة مدن فرنسية رغم قرار السلطات حظرها



على الرغم من إعلان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان الخميس عن حظر أي تجمعات أو مسيرات مؤيدة للفلسطينيين، خرج عدة آلاف في باريس ومدن فرنسية أخرى لإظهار دعمهم للشعب الفلسطيني مع استمرار الحرب الدموية الدائرة بين حماس والدولة العبرية، منذ إطلاق الحركة التي تسيطر على قطاع غزة السبت الماضي عمليتها “طوفان الأقصى”.

نشرت في:

3 دقائق

واجهت الشرطة في فرنسا بالغاز المسيل للدموع ومدافع المياه مظاهرات حظرتها الحكومة لدعم الشعب الفلسطيني في باريس، فيما حث الرئيس ماكرون مواطنيه على البقاء متحدين والامتناع عن جلب الصراع بين حماس وإسرائيل إلى عقر دارهم.

وكان وزير الداخلية جيرالد دارمانان قد حظر في وقت سابق الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين، قائلا إنها “من المرجح أن تخل بالنظام العام”.

وعلى الرغم من الحظر، تجمع بضع مئات من المؤيدين للفلسطينيين وسط باريس في مجموعات منفصلة وسعت قوات الشرطة إلى منع تجمعها معا.

وهتف المحتجون: “إسرائيل قاتلة” و”ماكرون متواطئ”. وسبق أن ندد ماكرون بالهجوم الذي نفذته حركة حماس الفلسطينية وعبر عن تضامنه مع إسرائيل.

وقال ماكرون في خطاب مساء الخميس: “دعونا لا نسير وراء مغامرات إيديولوجية في الداخل من خلال التقليد أو الاستعراض”. وأضاف: “دعونا لا نضيف، عبر الوهم والتخمين، الانقسامات الداخلية إلى الانقسامات الدولية… درع الوحدة سيحمينا من الكراهية والتجاوزات”.

وقال الرئيس الفرنسي إن الحكومة تحركت لتعزيز حماية الشرطة للمواقع اليهودية، بما في ذلك المدارس والمعابد اليهودية. وأضاف: “هذا الحدث زلزال لإسرائيل والشرق الأوسط وخارجه… من يخلط بين القضية الفلسطينية وتسويغ الإرهاب يرتكب خطأ أخلاقيا وسياسيا واستراتيجيا”.

وقبل كلمته، واجه حزب “فرنسا الأبية” من أقصى اليسار انتقادات لرفضه وصف هجوم حماس بأنه عمل إرهابي، مما تسبب في توتر مع شركائه في المعارضة من الاشتراكيين والخضر.

إضافة إلى باريس، نظمت تجمعات أخرى داعمة للفلسطينيين وسط مدينة رين ضمت نحو خمسين متظاهرا، وفق صحافي وكالة الأنباء الفرنسية، وكذلك في مدينة ليل حيث تم اعتقال عشرة بتهمة “التمرد” و”رفض الوقوف” حسب السلطات.

وفي تولوز، وبالرغم من حظر وإلغاء المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين من قبل المنظمين، تجمع حوالي مائة شخص قبل أن يتم تفريقهم بواسطة قوات الدرك المتنقلة باستخدام الغاز المسيل للدموع، بحسب مصور وكالة الأنباء الفرنسية.

وفي مدينة بوردو، استجاب نحو مئة شخص لدعوة تجمع “جيروندان من أجل سلام عادل ودائم بين الفلسطينيين والإسرائيليين”، بحسب صحافيي وكالة الأنباء الفرنسية. وعكس التجمع الذي تم تنظيمه في اليوم السابق بنفس المدينة، لم يكن هذا التجمع محظورا من قبل المحافظة.

وكانت حماس قد دعت في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى تنظيم احتجاجات في أنحاء العالم الإسلامي الجمعة لدعم الفلسطينيين.

وحظرت فرنسا بالفعل احتجاجين مؤيدين للفلسطينيين في باريس الخميس خوفا من اندلاع مظاهرات بعد أن طلب وزير الداخلية من السلطات المحلية حظر جميع الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في ربوع البلاد.

وقالت الحكومة الفرنسية الأربعاء إنه منذ هجوم حماس عبر الحدود من غزة السبت، اعتقلت الشرطة أكثر من 20 شخصا في عشرات من الأعمال المعادية للسامية تضمنت مضايقات لأطفال يهود من زملائهم في مدرسة.

وتضم فرنسا أكبر الجاليات المسلمة واليهودية في أوروبا. وغالبا ما أثار الصراع في الشرق الأوسط توترات داخلية في الماضي.

 

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading