وقالت كلیمنتاین نكویتا سلامي في بيان صحفي أصدرته اليوم “أشعر بقلق بالغ من أن المرافق اللازمة لعمل الخدمات الأساسية بما فيها المرافق والرعاية الصحية، تتعرض للهجوم في السودان”.
وأوضح البيان أنه في شهر تشرين الأول/أكتوبر وحده، كانت هناك عدة حوادث بما فيها قصف مستشفى النَّو بقذائف، وهو آخر المستشفيات العاملة في أم درمان. وأدى ذلك إلى مقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في وقت كان العاملون في المجال الطبي يعالجون المرضى.
وأوضح بيان المنسقة أن أربع قذائف أخرى انفجرت بالقرب من المستشفى مما أسفر عن مقتل شخصين آخرين.
تعرض محطة مياه للقصف
وأضافت المنسقة الأممية أن محطة المنارة لمعالجة المياه في أم درمان تعرضت في 21 تشرين الأول/أكتوبر للقصف الأمر الذي أدى إلى التوقف المؤقت لإمدادات المياه، مبدية القلق بشكل خاص إزاء ذلك نظرا لاستمرار تفشي وباء الكوليرا في ولاية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد.
وأشارت كذلك إلى أن تضرر المحطة لا يؤدي فحسب إلى تعطيل الإمدادات لعدة أيام، بل يمكن أن يفضي إلى أزمة طويلة الأمد تؤثر على الزراعة والصناعة والحياة اليومية.
معاناة لا توصف
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية في السودان إنها دعت مرارا على مدى الأشهر الستة الماضية القوات السودانية وقوات الدعم السريع وجميع أطراف النزاع في السودان إلى حماية البنية التحتية المدنية.
وأكدت أن القانون الإنساني الدولي واضح في هذا الصدد “إذ يجب على جميع أطراف النزاع المسلح أن تحرص باستمرار على تجنيب تعرض الأعيان المدنية – بما في ذلك الأفراد والأصول الإنسانية والبنية التحتية الأساسية- لمثل هذه الهجمات”.
وأضافت كلیمنتاین نكویتا سلامي “لقد تسبب النزاع في معاناة لا توصف في السودان وعلى نطاق لم يسبق له مثيل”.
وختمت المسؤولة الأممية بيانها بالقول إنه “حينما ولت الكرامة الإنسانية خارجة من النافذة، لم يعد القليل مقدسا بعد الآن ولا حتى عنابر المستشفيات المكتظة بالأطفال المرضى والجرحى”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.