أسفرت قرعة دور مجموعات بطولة دوري أبطال أفريقيا لموسم 2023-2024، عن وقوع الأهلي المصري حامل اللقب مع شباب بلوزداد الجزائري ويانغ أفريكانز التنزاني وميدياما الغاني، فيما تبدو الأمور في المتناول على الورق بالنسبة إلى فريق الوداد البيضاوي الطامح إلى لقبه القاري الرابع، على الرغم من أن انطلاقته المتذبذبة هذا الموسم ستجعله يعيد حساباته في تاسع تواجد له تواليا في دور المجموعات، وهو رقم قياسي. تقام مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في يومي 24-25 نوفمبر المقبل، وينتهي الدور في 3 آذار/مارس 2024.
نشرت في:
5 دقائق
يبدو أن نسخة موسم 2023-2024 من دوري أبطال أفريقيا ستشهد مواجهات عربية صعبة، لا سيما بالنسبة إلى الأهلي المصري الباحث عن لقبه الثاني عشر القياسي، ومهمة مقعدة للوافدين الجديدين بيراميدز المصري ونواذيبو الموريتاني، وفق ما أفرزته قرعة دور المجموعات للمنافسة التي سُحبت الجمعة في جوهانسبرغ.
ووضعت القرعة الأهلي حامل اللقب مع شباب بلوزداد الجزائري، يونغ أفريكانز التنزاني وصيف بطل كأس الاتحاد في الموسم الماضي، وميدياما الغاني.
وضم الأهلي الذي يشارك في كأس العالم للأندية في السعودية نهاية السنة، المهاجم الفرنسي المخضرم أنتوني موديست من بوروسيا دورتموند الألماني والمهاجم المغربي رضى سليم، فضلا عن تشكيلة خبيرة تضم الحارس الدولي محمد الشناوي، الظهير التونسي علي معلول، المهاجم الجنوب أفريقي بيرسي تاو، حسين الشحات، محمد مجدي (أفشة) محمود عبد المنعم (كهربا).
ويأمل بلوزداد في استغلال الموسم الطويل للأهلي لتحقيق نجاح قاري، بعدما سيطر على الدوري الجزائري في السنوات الأخيرة.
ويعول في سبيل ذلك على خبرة مدربه البلجيكي سفن فاندنبروك ولاعبيه المخضرمين شعيب كداد والحارس أليكسيس قندوز وأسامة درفلو.
ويأمل يونغ أفريكانز في تأكيد تطور الكرة التنزانية واستغلال اللعب على أرضه وبين جمهوره في المباريات الثلاث، بينما يعد ميدياما مغمورا، إلا أن إقصاءه هوريا كوناكري يجعله قادرا على صنع المفاجآت.
صعوبات وطموحات
وفيما يخوض بيراميدز باكورة مشاركاته على غرار نواذيبو، سيواجهان صعوبات للتفوق على العملاقين ماميلودي صنداونز الجنوب أفريقي الساعي إلى لقبه الثاني بعد 2016، ومازيمبي الكونغولي الديمقراطي المتطلع إلى لقبه القاري السادس والأول منذ 2015، في المجموعة الأولى.
ودعم النادي المصري الذي يقوده البرتغالي الخبير أفريقيا جايمي باتشيكو، صفوفه بالكونغولي الديمقراطي فيستون ماييلي والنيجيري تولولوبي سامويل أوجو والجنوب أفريقي فارجي لاكاي إلى جانب المخضرم المغربي وليد الكرتي.
وحافظ صنداونز على غالبية عناصره والمدرب رولاني موكوينا، إذ سيقود تشكيلته الأوروغواياني غاستون سيرينو والمغربي عبد المنعم بوطويل والأرجنتيني جونيور ميندييتا والبرازيلي لوكاس.
وبالرغم من تراجعه في السنوات الأخيرة، إلا أن مازيمبي يبقى من الفرق الصعبة ولا سيما على ملعبه في لوبومباشي.
ويختبر نواذيبو المنافسات القارية للمرة الأولى في تاريخه، إذ يقوده المدرب الإسباني أريتس لوبيس غاراي ويبرز في صفوفه المهاجم المخضرم مولاي أحمد بسام.
وتأهل نواذيبو على حساب ريال باماكو المالي، بعدما أسقطه في أرضه 3-0 ثم تعادلا في نواكشوط 1-1.
الوداد في مجموعة متوازنة
وتعد المجموعة الثانية التي تضم الوداد الرياضي المغربي، وصيف البطل، متوازنة مع سيمبا التنزاني، أسيك ميموزا العاجي وجوانينغ غالاكسي البوتسواني.
وتبدو الأمور في المتناول على الورق بالنسبة إلى الفريق البيضاوي الطامح إلى لقبه القاري الرابع، إلا أن انطلاقته المتذبذبة هذا الموسم ستجعله يعيد حساباته في تاسع تواجد له تواليا في دور المجموعات وهو رقم قياسي.
ويضم فريق المدرب رشيد رمزي الدوليين يحيى عطية الله وأيوب العملود والقائد يحيى جبران، إلا انه لا يزال يعاني على المستوى الهجومي، بالرغم من وجود الهداف السنغالي بولي سامبو جونيور.
ويسعى سيمبا إلى ترك بصمة في المسابقة بعدما اختبر التواجد في أدوارها الأولى، فيما يشارك جوانينغ غالاكسي للمرة الثانية ويأمل ألا يكون لقمة سائغة.
ويمني أسيك ميموزا الذي تستضيف بلاده كاس الأمم الأفريقية مطلع العام المقبل، النفس بأن يستعيد أمجاده في المسابقة المتوج بلقبها عام 1998.
كلاسيكو تونسي
وأفرزت القرعة صداما تونسيا خالصا بين الترجي الساعي إلى لقبه الخامس والأول منذ 2019، والنجم الساحلي العائد إلى البطولة التي ظفر بلقبها عام 2007، في المجموعة الثالثة مع أتلتيكو دي لواندا الأنغولي والهلال السوداني.
ويمر فريق “باب سويقة” بمرحلة صعبة بعد استقالة مدربه معين الشعباني ومساعده مجدي تراوي، إلا أنه لا يزال من الفرق المرموقة في المسابقة.
ودعم صفوفه بالبرازيليين يان ساس ورودريغو رودريغيش والنيجري يوسوف أومارو والنيجيري أونوشي أوغبيلو والجزائري حمزة غشة فضلا عن الأسماء الموجودة أصلا مثل غيلان الشعلالي ومحمد علي بن حمودة.
أما النجم الذي استعاد الموسم الماضي لقب الدوري المحلي، فيتطلع بقيادة المدرب عماد بن يونس، لاستعادة النجاح القاري بعد أن تخطى في الدور الثاني عقبة الجيش الملكي المغربي.
ويأمل الهلال السوداني بقيادة دولييه ولا سيما محمد عبد الرحمن (غربال) ألا يتأثر بالأوضاع السائدة في بلاده واضطراره للعب بعيدا عن ملعب “الجوهرة الزرقاء” للتأهل إلى الأدوار الإقصائية.
ويعد أتلتيكو دي لواندا بقيادة هدافه البرازيلي تياغو أزولاو مرشحا قويا لبلوغ الأدوار المتقدمة.
وتقام الجولة الأولى من دور المجموعات يومي 24 و25 تشرين الثاني/نوفمبر، فيما يلعب الدور ربع النهائي في 29 و30 اذار/مارس و5 و6 نيسان/أبريل، ونصف النهائي في 19 و20 و26 و27 نيسان/أبريل، والنهائي في 19 و26 أيار/مايو 2024.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.