وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) قد ذكرت- يوم الأحد- أن آلاف الأشخاص دخلوا مستودعاتها في دير البلح، وهو ما عزته الوكالة إلى المستويات العالية جدا من الضيق واليأس الناجمين عن الحرب والحصار المستمر والذي تفاقم بسبب الانقطاع التام لوسائل الاتصالات.
وقالت الأونروا- في بيان صادر اليوم- إنها اضطرت، عندما بدأت الحرب في 7 تشرين الأول، إلى إغلاق مراكز توزيع الأغذية التابعة لها ولجأت بدلا من ذلك إلى تسليم الأغذية وغيرها من الإمدادات بالقدر الذي يسمح به الوضع.
ومنذ 21 تشرين الأول، تسلمت الأونروا شحنات مساعدات محدودة من خلال القوافل الإنسانية المرسلة من مصر عبر معبر رفح إلى غزة. وتقوم شاحنات الأونروا باستلام الإمدادات لتقوم فرقها بتخزينها في مستودعاتها ومن ثم توزيعها على الناس في سائر أنحاء غزة.
وقامت الأونروا أمس بتسليم مئات الأطنان من الطحين على 50 مخبزا في قطاع غزة. وساعد ذلك في خفض سعر الخبز بمقدار النصف. كما قامت الأونروا بتوزيع الخبز على الملاجئ. ويجري توزيع الإمدادات الموجودة مسبقا لدى الأونروا في المستودعات على المحتاجين.
وتشمل عمليات التوزيع، على وجه الخصوص، ملاجئ الأونروا البالغ عددها 150 ملجأ تستضيف أكثر من 670 ألف نازح داخليا. وهذا يشكل أربعة أضعاف القدرة الاستيعابية للملاجئ التي خططت لها الأونروا كأسوأ الحالات.
ورجحت الوكالة أن يؤدي الاقتحام الأخير لمستودعها – وهو ثاني أكبر مستودع للأونروا في غزة – إلى زيادة تعقيد عملياتها، التي تعد الأكبر في القطاع.
ودعت الأونروا الجميع إلى الامتناع عن نشر المعلومات المضللة والتقارير غير الدقيقة والشائعات. وقالت إن ذلك “يتسبب بضغط وفزع إضافيين لا داعي لهما في أوساط المجتمعات الفلسطينية في قطاع غزة” الذين يعيشون في ظل الحصار وواحدة من أكثر الحروب وحشية في التاريخ الحديث.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.