ومع بداية العام الدارسي، قالت اليونيسيف في بيان لها إن 6,149 مدرسة لا تزال مغلقة في أجزاء من البلاد، وأن أكثر من 31 ألف معلم لا يستطيعون الذهاب إلى فصولهم الدراسية خوفا على سلامتهم.
وفي غضون ذلك، ما زالت 230 مدرسة على الأقل تأوي أكثر من 52 ألف نازح داخليا، مما يزيد من تدهور فرص حصول آلاف الأطفال على التعليم.
وعبر ممثل اليونيسف في البلاد، جون أبور، عن استيائه من العدد الكبير للأطفال المتضررين، وأضاف قائلا: “نحن بحاجة إلى مواصلة عملنا وضمان حصول كل طفل في بوركينا فاسو على التعليم وأن يحقق أحلامه بسلام وأمان”.
وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والتحديات، أشارت اليونيسف إلى أن أكثر من 3.8 مليون فتاة وفتى عاودوا مسارهم التعليمي، بما في ذلك في المناطق المتضررة بشدة من النزاع.
وقد كثفت وزارة التربية الوطنية، بالتعاون مع اليونيسف وشركاء آخرين، جهودها لإعادة الأطفال إلى الفصول الدراسية، لا سيما في المناطق الأكثر تضررا من الأزمة الأمنية.
وقالت اليونيسف إنها دعمت الوزارة هذا العام لتسهيل حصول 763 ألف طفل على التعليم من خلال التعليم الرسمي، واستراتيجيات التعليم المدرسي المتسارع، والتدريب المهني والتعليم عن طريق البرامج الإذاعية.
مع استمرار الأزمة الإنسانية، حذرت اليونيسف من أن الموارد المتاحة آخذة في التضاؤل. ففي سياق نداء العمل الإنساني من أجل الأطفال لعام 2023، تحتاج اليونيسف إلى 226.7 مليون دولار لمواصلة تزويد الأطفال والفئات السكانية الضعيفة بالسلع والخدمات المنقذة للحياة، إلا أنه لم يتم تحصيل سوى 13 في المائة من الأموال المطلوبة حتى الآن.
يذكر أن هناك حوالي 5.5 مليون شخص بحاجة إلى المساعدات الإنسانية في بوركينا فاسو، بما في ذلك 3.2 مليون طفل. وقد اضطر أكثر من مليوني شخص إلى الفرار من منازلهم بسبب أعمال العنف، 58 في المائة منهم من الأطفال.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.