السيدة مها حجازي التي تعمل مسؤولة عن التخزين والتوزيع في الأونروا، قالت إن الحياة في ظل الصراع صعبة للغاية تتسم بالضغوط والقلق الشديد.
كانت تحاول دائما أن تطمئن أطفالها الخائفين من أصوات القصف، فتقول لهم إن “سماع صوت القصف يعني أنه بعيد عنهم وحتى إذا قُدر لنا الموت فسنموت جميعا معا”.
وفي الصباح يدفعها الواجب إلى نسيان كل التعب والجهد فتبدأ يومها بالتوجه إلى مكتب الأونروا للعمل ساعات طويلة لتوفير الاحتياجات الأساسية للناس.
قالت مها حجازي إن أطفالها، وجميع أطفال غزة، يعيشون أسوأ أيام حياتهم. كان أطفالها يسألونها عما اقترفوه ليستحقوا هذا الوضع، وعندما يرون مبنى مهدما يسألون عن أصحابه وإذا كان أحد ما زال تحت الأنقاض. أسئلة كثيرة كانت تحاول أن تجيب عنها بشجاعة لا تكشف خوفها وقلقها على أحبائها.
اضطرت قبل 4 أيام إلى مغادرة قطاع غزة مع أسرتها والتوجه إلى مصر، مؤقتا بسبب ظروفها الشخصية. كان قرارا مؤلما للغاية بالنسبة لها، لكنها بفارغ الصبر تنتظر اليوم الذي تعود فيه إلى غزة.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.