إسرائيل ترحل “الآلاف” من عمال غزة وتقطع “كل الصلات” مع القطاع

إسرائيل ترحل “الآلاف” من عمال غزة وتقطع “كل الصلات” مع القطاع



شرعت إسرائيل الجمعة في ترحيل “الآلاف” من عمال غزة إلى القطاع المحاصر في ظل القصف العنيف المتواصل منذ أسابيع. وتأتي عمليات الإعادة القسرية إلى غزة بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أن “إسرائيل تقطع جميع علاقاتها مع غزة، ولن يكون هناك عمال فلسطينيون من غزة”. فيما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها مع بدء إعادة هؤلاء العمال الذين علقوا في الدولة العبرية منذ بدء الحرب إلى غزة خصوصا مع عدم وجود منازل على الأرجح ليعود إليها العمال وسط مخاطر كبيرة جراء الحرب الدائرة في القطاع.

نشرت في:

3 دقائق

مع إعلانها قطع “كل الصلات” مع قطاع غزة المحاصر، باشرت إسرائيل الجمعة بطرد “آلاف” العمال الفلسطينيين إلى القطاع.

وقال هشام عدوان مدير هيئة المعابر في غزة لوكالة الأنباء “أرجعوا الآلاف من العمال المحجوزين في إسرائيل منذ أول الحرب“.

وتظهر صور بثتها وكالة الأنباء الفرنسية مباشرة من بلدة رفح القريبة أشخاصا يعبرون معبر كرم أبو سالم الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة في الطرف الجنوبي الشرقي من القطاع.

وبحسب السلطات الإسرائيلية، كان نحو 18500 فلسطيني من قطاع غزة يحملون تصاريح للعمل في إسرائيل عند بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر مع شن حركة حماس هجوما على إسرائيل التي ردت بحملة قصف مركز ولاحقا بهجوم بري على القطاع.

لكن هذه السلطات لم تحدد عدد العمال الغزاويين الذين كانوا في إسرائيل في ذلك التاريخ.

من جهتها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها الجمعة مع بدء إعادة آلاف العمال الفلسطينيين الذين علقوا في الدولة العبرية منذ بدء الحرب إلى غزة.

وأشارت الناطقة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل إلى عدم وجود منازل على الأرجح ليعود إليها العمال فيما يواجهون مخاطر كبيرة جراء الحرب الدائرة في القطاع. 

وقالت للصحافيين في جنيف “فهمت أن من بين هؤلاء الأشخاص الذين تتم إعادتهم عمال فلسطينيون ومرضى كانوا في المستشفيات اعتُقلوا في أعقاب السابع من تشرين الأول/أكتوبر”.

إلغاء تصاريح العمل

وفي 10 تشرين الأول/أكتوبر، ألغت إسرائيل جميع تصاريح العمل الصادرة لغزاويين، وفقا لتحالف المنظمات غير الحكومية الإسرائيلية المعنية بحقوق الإنسان. وأوضح التحالف أن “الجيش والشرطة الإسرائيليين اعتقلوا غزاويين من دون أي مسوغ قانوني”.

في الأيام الأولى للحرب، التقت وكالة الأنباء الفرنسية بعمال من غزة غادروا إسرائيل أو طردهم أصحاب عملهم أو الشرطة واتجهوا إلى الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967 ولا يوجد رابط بينها وبين قطاع غزة.

وتأتي عمليات الإعادة القسرية إلى غزة بعد ساعات قليلة من إعلان مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي أن “إسرائيل تقطع جميع علاقاتها مع غزة، ولن يكون هناك عمال فلسطينيون من غزة”.

يتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي متواصل منذ أن شنت حماس هجومها الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص غالبيتهم من المدنيين في إسرائيل.

وأدت الغارات الإسرائيلية على غزة إلى مقتل أكثر من 9000 شخص، معظمهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة التابعة لحماس.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading