الانتقال الطاقي وتمويل المناخ وقضايا أخرى رئيسية في قمة “كوب 28” بالإمارات

الانتقال الطاقي وتمويل المناخ وقضايا أخرى رئيسية في قمة “كوب 28” بالإمارات



يناقش قادة العالم بدءا من الخميس وحتى 12 ديسمبر/كانون الأول في قمة المناخ 28 المنعقدة في دبي بالإمارات، عددا من القضايا الرئيسية أبرزها الانتقال الطاقي، تعويض الدول المعرّضة للكوارث المناخية، تمويل المناخ، والنظم الغذائية العالمية وغاز الميثان، إلى جانب مواضيع أخرى طارئة على الساحة الدولية، كارتفاع درجات الحرارة والفيضانات والحرائق.

نشرت في:

5 دقائق

من المقرر أن يقدم قادة العالم المشاركين في قمة المناخ 28 التي تبدأ الخميس وتستمر حتى 12 ديسمبر/كانون الأول في دبي بالإمارات، ردا جماعيا قويا حيال مواضيع تتعلق خصوصا بارتفاع درجات الحرارة القياسية وفيضانات القرن الأفريقي وحرائق كندا المدمرة.


وعموما، هذه أبرز المواضيع للمتابعة خلال النسخة الثامنة والعشرين من المؤتمر الدولي حول المناخ الذي يُعقد كل عام برعاية الأمم المتحدة:

  • الانتقال الطاقي… من الوقود الأحفوري إلى الطاقة المتجددة

ستشد كل الأنظار نحو الشروط المعتمدة بشأن الانتقال الطاقي من الوقود الأحفوري إلى استعمال مصادر الطاقة المتجددة. وهو انتقال حاسم وضروري للنجاح في الحد من ارتفاع درجات الحرارة إلى مستوى 1,5 درجة مئوية بالمقارنة بعصر ما قبل الصناعة.

وقد اتفقت الأطراف المشاركة في المؤتمر السادس والعشرين في غلاسكو في 2021، على خفض حصة استهلاك الفحم. ومنذ ذلك الحين، ظل الناشطون وبعض الحكومات يضغطون من أجل نفس الشيء بالنسبة للنفط والغاز ولكن لم يتم العثور على الصياغة الدقيقة لهذه الخطوة.

اقرأ أيضابيئة: اختارت العصيان المدني لنشاطها… “تمرد العلماء” تحذر من أن “الحياة على الأرض على المحك”

كما سيتم التطرق إلى التزامات الدول بمضاعفة قدراتها في مجال الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول 2030، وهو الهدف الذي دعمته مؤخرا مجموعة العشرين، ثم أعادت طرحه كل من الولايات المتحدة والصين في إعلان مشترك في وقت سابق من هذا الشهر.

إلى ذلك سينظر في مضاعفة وتيرة تحسين نجاعة استخدام الطاقة.

ومن المزمع أن تكون هذه الالتزامات في شكل استجابة للتقييم الفني لاتفاق باريس الذي نُشر مطلع سبتمبر/أيلول، والذي سلط الضوء على الجهود المبذولة وغير الكافية إلى حد كبير حتى اليوم.

  • صندوق تعويض الدول المعرضة للكوارث المناخية

لعل أهم إنجاز حققه مؤتمر “كوب 27” في شرم الشيخ بمصر كان إنشاء صندوق يهدف إلى التعويض عن “الخسائر والأضرار” التي لحقت الدول المعرضة بشكل خاص ومباشر للكوارث المناخية، وهي الأقل مسؤولية تاريخيا عن انبعاثات الغازات الدفيئة.

اقرأ أيضاباكستان تحصل على دعم دولي بقيمة 9 مليارات دولار لإعادة إعمار ما خلفته الفيضانات المدمرة

إلا أن إنشاء مشروع هذا الصندوق الجديد أصبح معقدا، كما ظلت المفاوضات متعثرة لمدة عام. حيث إن من بين الإشكاليات التي يتعين حلّها تتمحور حول:

  1. من الذي يجب أن يدفع؟
  2. من سيستفيد منه؟
  3. من يجب أن يكون مسؤولا عن إدارته؟

لكن تم التوصل إلى حل وسط هش بشأن تفعيله مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، وأعلن الرئيس الإماراتي لقمة “كوب 28” سلطان الجابر، مؤخرا أنه يأمل في أن تتم الموافقة عليه من قبل الدول منذ بداية أشغال المؤتمر من أجل خلق قوة دفع إيجابية.

  • تمويل المناخ… أكثر من 3 آلاف مليار دولار سنويا بدءا من 2030

قال مجموعة من الخبراء إنه يجب على العالم استثمار أكثر من 3 آلاف مليار دولار سنويا بداية من 2030 للوصول إلى تحقيق الأهداف المناخية. لكن وإلى اليوم، تبدو الدول المتطورة بعيدة المنال سواء في ما يتعلق بتخصيص الاستثمارات للانتقال الطاقي أو كذلك التأقلم إزاء تداعيات التغير المناخي.


وفي 2009، وعدت الدول الغنية، المصدر الرئيسي للانبعاثات والمتهمة تاريخيا بأزمة المناخ، بتقديم 100 مليار دولار سنويا للدول الفقيرة بحلول 2020. و”على الأرجح” تم تحقيق هذا الهدف أخيرا في العام الفائت، بعد عامين من التأخير، وفقا لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

كما من المقرر أن يضع “كوب 28” هدفا جديدا يتعلق بالتمويل رغم أن الأطراف المشاركة غير ملزمة بأخذ قرارات هذا العام.

  • النظم الغذائية العالمية وغاز الميثان

يعد غاز الميثان أحد الغازات الدفيئة الخطرة، وهو ثاني أكبر متسبب في تغير المناخ بعد ثاني أكسيد الكربون، ولكنه لم يحظ بالاهتمام حتى اليوم.

وينبغي على كل من الصين والولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة أن تنظم بشكل مشترك قمة حول غاز الميثان وغيره من الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى ثاني أكسيد الكربون، خلال “كوب 28”. ما سيعزز تشديد الالتزام الذي تم التعهد به في 2021 لتقليل من انبعاثات غاز الميثان بنسبة 30 بالمئة على الأقل مقارنة بالعام 2020.

اقرأ أيضاالميثان.. العالم في مواجهة عدو آخر للمناخ أكثر فتكا من ثاني أكسيد الكربون

وستكون نسخة هذا العام من مؤتمر المناخ أيضا الأولى من نوعها التي ستركز كثيرا على النظم الغذائية العالمية، المسؤولة عن حوالي ثلث الغازات الدفيئة المنبعثة. كما أن إنتاج الغذاء وتوزيعه مهدد بالجفاف، أحد أهم تداعيات التغير المناخي.

فرانس24/ أ ف ب



Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading