في ظل جهود متزايدة لتلطيف الأجواء بين واشنطن وبكين، أعلن البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ الأربعاء المقبل. وأكدت بكين هذا اللقاء، موضحة أنه سيعقد في مدينة سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية. ويعود آخر لقاء بين بايدن وشي إلى تشرين الثاني/نوفمبر الماضي على هامش قمة مجموعة العشرين في مدينة بالي بأندونيسيا.
نشرت في:
4 دقائق
أكد البيت الأبيض الجمعة أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ الأربعاء المقبل. كما أعلنت وزارة الخارجية الصينية في بيان أن شي سيتوجه إلى مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية في 14 من الشهر الجاري حيث يلتقي بايدن. ويأتي هذا اللقاء في ظل زيارات رفيعة المستوى بين البلدين ومساع لإذابة جليد الخلافات المعقدة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جون بيير في بيان إن الإدارة الأمريكية تريد “إدارة المنافسة بطريقة مسؤولة” بين واشنطن وبكين.
وأضافت أن الرئيسين “سيناقشان المسائل المرتبطة بالعلاقة الثنائية بين الصين والولايات المتحدة وأهمية الإبقاء على قنوات التواصل مفتوحة فضلا عن مروحة من الملفات الإقليمية والدولية”.
وكشف مسؤول أمريكي خلال لقاء مع صحافيين الخميس أن “هدفنا هو محاولة اتخاذ إجراءات لإحلال الاستقرار في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين وتذليل بعض سوء الفهم وفتح قنوات تواصل جديدة”.
وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان “بدعوة من الرئيس الأمريكي بايدن سيتوجه الرئيس شي جينبينغ إلى سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة من 14 تشرين الثاني/نوفمبر إلى السابع عشر منه لاجتماع بين رئيسي الصين والولايات المتحدة”.
ويخوض أكبر اقتصادين في العالم منافسات محمومة على عدد من الجبهات، لكن واشنطن وبكين تسعيان في الوقت ذاته إلى التعاون في مجالات تلتقي فيها مصالح البلدين. والعلاقات متوترة منذ سنوات بين أكبر قوتين اقتصاديتين في العالم وسط سباق على النفوذ بينهما في منطقة آسيا-المحيط الهادئ وسواها، ومع تعزيز بكين تعاونها مع روسيا في محاولة لتقليص الهيمنة الأمريكية.
وسيكون اللقاء الثاني وجها لوجه بين الرئيسين منذ انتخاب جو بايدن ومحادثاتهما السابعة منذ ذلك الحين.
وستكون هذه الزيارة الأولى لشي جينبينغ إلى الولايات المتحدة منذ 2017. وسيجرى اللقاء بالتزامن مع قمة منتدى التعاون آسيا المحيط الهادئ (أبيك) التي تستضيفها سان فرانسيسكو من 12 تشرين الثاني/نوفمبر إلى الثامن عشر منه.
وقالت مسؤولة أمريكية كبيرة إن بايدن يريد أن يبلغ نظيره الصيني أن الأميركيين “قلقون للغاية” من فكرة تدخل بكين في الانتخابات الرئاسية في تايوان في 2024.
ورأت أن العام المقبل الذي يشهد الاقتراع التايواني والانتخابات الرئاسية الأمريكية “قد يحمل اضطرابات” على صعيد العلاقة بين واشنطن وبكين.
وأكدت “نحن قلقون أيضا من التكثيف الخطر والاستفزازي غير المسبوق للأنشطة العسكرية (الصينية) في محيط تايوان” مشددة على أن بايدن سيثير هذه المسألة.
لكنه سيؤكد للرئيس الصيني الذي تريد بلاده استعادة الجزيرة معتبرة أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها، أن واشنطن لا تدعم استقلال تايوان وأن السياسة الأمريكية على هذا الصعيد لم تتغير، بحسب المسؤولة نفسها.
ويذكر أن العلاقات بين البلدين متوترة بسبب ملفات عدة أبرزها التجارة وأوكرانيا والشرق الأوسط وتايوان وما تعتبره الولايات المتحدة تحركات صينية توسعية في المياه المجاورة للفلبين.
وكان وزير الخارجية الصيني وانغ يي أجرى نهاية الشهر الماضي زيارة لواشنطن التقى خلالها الرئيس بايدن ومسؤولين أمريكيين كبارا بينهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.