وافقت الولايات المتحدة الخميس على بداية تسويق أول لقاح مضاد للشيكونغونيا، طورته مجموعة “فالنيفا” الأوروبية، على ما أعلنت السلطات الصحية في بيان. فيما لا يوجد حاليا أي علاج محدد للمرض بمجرد إصابة الشخص بالفيروس، إذ يتلقى مَن يُصاب بالشيكونغونيا معالجة هدفها خفض الحمى والآلام باستخدام الأدوية الشائعة كالباراسيتامول.
نشرت في:
3 دقائق
أجازت السلطات الصحية الأمريكية الخميس أول لقاح ضد مرض الشكونغونيا من تطوير مجموعة “فالنيفا” الأوروبية.
وقالت إدارة الأغذية والعقاقير (FDA) التي تحظى قراراتها بمتابعة كبيرة في مختلف أنحاء العالم، إن اللقاح الذي سيُباع باسم “إكسشيك”، مسموح به للأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 سنة ومَن هم أكثر عرضة لخطر التقاط الفيروس.
ويذكر أن فيروس الشيكونغونيا الذي ينتقل إلى البشر عن طريق أي بعوض يحمله، و يتسبب في ظهور مفاجئ للحمى وآلام شديدة في المفاصل. وقد تستمر الأعراض أحيانا لأشهر عدّة وحتى لسنوات، إلا أنّ الوفيات الناجمة عن هذا الفيروس نادرة.
وينتشر هذا المرض بشكل رئيسي في المناطق الاستوائية، وتحديدا في أفريقيا وجنوب شرق آسيا ومناطق معينة من الأمريكيتين.
ويمكن للشيكونغونيا أن يطال مناطق أخرى مما أدى إلى ازدياد عدد الإصابات به، وفق إدارة الأغذية والعقاقير التي وصفت المرض بأنه “تهديد صحي عالمي مستجد”. كما رُصدت إصابات في أوروبا.
هذا، وتقدّمت “فالنيفا” بطلب لدى وكالة الأدوية الأوروبية للحصول على موافقة لبيع اللقاح في أوروبا أيضا.
وقال مسؤول في إدارة الأغذية والعقاقير بيتر ماركس، في بيان، “إنّ الإصابات بالفيروس قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطرة وطويلة الأمد، تحديدا لدى كبار السن ومَن لديهم سوابق طبية”.
وتشير إدارة الأغذية والعقاقير إلى رصد ما لا يقل عن خمسة ملايين إصابة بالشيكونغونيا خلال السنوات الخمسة عشرة الأخيرة،
كما يمكن أن ينتقل الفيروس إلى الرضع من أمهاتهم، وقد يكون مميتا لهم.
وإلى ذلك، يتلقى الشخص جرعة واحدة من اللقاح الذي يحتوي على الفيروس بصيغة مخففة، وهي تقنية تقليدية تستخدم في لقاحات أخرى.
وقد أجريت تجربتان سريريتان في أمريكا الشمالية على عدة آلاف من الأشخاص، أظهرت آثارا جانبية رئيسية تكمن في الصداع والتعب وآلام في العضلات والغثيان.
هذا، وأشارت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية إلى ملاحظة ردود فعل تتّسم بخطورة أكبر لدى عدد نادر من الحالات، إذ تعيّن نقل اثنين من المشاركين في التجربتين السريريتين إلى المستشفى.
ولا يوجد حاليا أي علاج محدد للمرض بمجرد إصابة الشخص بالفيروس، إذ يتلقى من يُصاب بالشيكونغونيا معالجة تتعلق بخفض الحمى والآلام باستخدام الأدوية الشائعة كالباراسيتامول، فضلا عن ترطيب الجسم بشكل جيد وأخذ قسط من الراحة.
وفي ظل عدم وجود علاج وقائي، ما على الشخص إلّا أن يحمي نفسه من لدغات البعوض.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.