اليونيسف تدعو إلى تجنب االارتفاع المأساوي في الوفيات بين الأطفال في غزة

اليونيسف تدعو إلى تجنب االارتفاع المأساوي في الوفيات بين الأطفال في غزة


وأفاد جيمس ألدر، المتحدث باسم اليونيسف بأن هذا الأمر “سيكون مميتا”، مشيرا إلى بدء هطول الأمطار في غزة بما يعني مواجهة الأطفال تهديدا خطيرا لتفشي الأمراض على نطاق واسع.

وفي المؤتمر الصحفي نصف الأسبوعي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف اليوم الثلاثاء، قال ألدر إن احتمال وقوع خسائر في الأرواح على نطاق واسع في غزة بشكل كبير يتصاعد إذ يوجد حوالي 800 ألف طفل نازح في القطاع “يبحثون باستماتة – وفي بعض الأحيان عبثا – عن الملاذ الآمن في ملاجئ مكتظة بالناس”.

وأوضح أن هناك أجزاء من غزة وخاصة في الشمال – حيث يعيش ما يصل إلى 700 ألف شخص – يكافح فيها الناس للحصول على ما لا يزيد عن 3 لترات من الماء في اليوم. وأضاف أنه في بعض الأيام، ونظرا لمشاكل التوزيع والدمار الهائل، لا يجد الناس أي مساعدات على الإطلاق.

وذكر أن الحد الأدنى الذي يجب أن يحصل عليه الشخص من المياه يوميا سواء كان في ظروف مجاعة أو حرب، هو 15 لترا يوميا.  وأشار إلى أن التحكم في الوقود والحصول على المياه، “يعني التحكم فيما إذا كان الآلاف أو ربما عشرات الآلاف من الأطفال سيعيشون أم سيموتون”.

عاصفة مثالية لانتشار الأمراض

وقال المتحدث باسم اليونيسف إن إجمالي عدد القتلى بين الأطفال أصبح أمرا مثيرا للاشمئزاز، مشيرا إلى أن التقارير تفيد بمقتل 5,350 طفلا حتى الآن في غزة. وأضاف أن “الحزن أصبح متأصلا في غزة”، مكررا أنه بدون وقود كاف، وبدون ما يكفي من المياه، سوف تتدهور أوضاع الأطفال.

ودعا كذلك إلى إطلاق سراح ما لا يقل عن 30 طفلا إسرائيليا محتجزين رهائن “في مكان ما من هذا الجحيم”. وقال “من المؤلم أن نفكر في خوفهم، وأن نفكر في العذاب الذي تعانيه عائلاتهم. يجب أن ينتهي هذا الأمر الآن”

وتحدث المسؤول الأممي عن الظروف التي يعيشها النازحون في ملاجئ وكالة إغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا)، قائلا إن هناك وحدة استحمام واحدة لكل 700 شخص في ملاجئ الأونروا، ومرحاضا واحدا لكل 150 شخصا. 

وأضاف على سبيل المثال “فكر فيما يعنيه ذلك بالنسبة لفتاة مراهقة”. ونبه إلى أن خدمات الصرف الصحي ستنهار إذا لم يتوفر ما يكفي من الوقود، محذرا من أن هذا الأمر يشكل “عاصفة مثالية لانتشار الأمراض. وعاصفة مثالية لوقوع مأساة”

وقال ألدر “إننا نشهد بالفعل ما يقرب من عشرة أضعاف المتوسط الشهري لحالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة، بالإضافة إلى زيادة في حالات الجرب والقمل والجدري المائي، والتهابات الجهاز التنفسي”.

طفل يبلغ من العمر خمس سنوات يشرب المياه المعبأة التي قدمتها اليونيسف في مخيم خان يونس في غزة.

وصول آمن وفوري ودون عوائق

ودعا المتحدث باسم اليونيسف إلى السماح بتوفير المواد الخاصة بالمياه والصرف الصحي، والمعدات اللازمة للإصلاح الطارئ وتشغيل خدمات المياه والصرف الصحي الحيوية، بما في ذلك المضخات، والمعدات الكهربائية والميكانيكية، والمولدات. 

وطالب أيضا بتوفير الوصول الآمن والفوري ودون عوائق لإمدادات يومية كافية من الوقود لاحتياجات وتشغيل إمدادات المياه والصرف الصحي الحيوية لجميع الأطفال والمواطنين في غزة.

وجدد الدعوة كذلك إلى وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، ووصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، والعودة الفورية والآمنة للأطفال المختطفين. 

وقال المسؤول الأممي إنه “بدون هذه الأمور، سيشهد عالمُ غير مبالٍ موت عدد لا يحصى من الأطفال في غزة”.

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading