تسبب قصف إسرائيلي الأحد في إخراج مطار العاصمة السورية دمشق مجددا عن الخدمة. وصعدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ شن حركة حماس في 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية.
نشرت في:
2 دقائق
أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مطار دمشق الدولي خرج عن الخدمة مُجددا الأحد جراء تعرضه لقصف إسرائيلي بعد ساعات من استئناف عمله.
وقال المرصد “شن الطيران الحربي الإسرائيلي بعد عصر اليوم الأحد غارة جديدة استهدفت مطار دمشق الدولي (..) حيث استهدفت مهابط المطار ما أدى لخروجه عن الخدمة مجددا”.
وأشار المرصد إلى سماع دوي انفجار آخر من جهة مطار المزة في الجهة الأخرى من العاصمة.
ولاحقا أفاد المرصد بإصابة ضابط برتبة نقيب وعنصرين من قوات النظام، نتيجة “قصف إسرائيلي استهدف قاعدة لقوات الدفاع الجوي، في منطقة المزة”.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري أنه “حوالى الساعة 16:50 (13:50 ت غ) من بعد ظهر اليوم نفذ العدو الصهيوني عدوانا جويا بالصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفا مطار دمشق الدولي وبعض النقاط في ريف دمشق”.
وأضاف المصدر” تصدت وسائط دفاعنا الجوي للصواريخ المعادية ودمرت معظمها وأسفر العدوان عن خروج المطار عن الخدمة ووقوع بعض الخسائر المادية”.
وتوقفت جميع الرحلات من وإلى المطار الأكبر والرئيسي في البلاد منذ 22 تشرين الأول/أكتوبر جراء ضربات إسرائيلية طالت مدرجاته الرئيسية، وأخرجت ضربات متزامنة في اليوم ذاته مطار حلب الدولي من الخدمة، ما دفع وزارة النقل السورية إلى تحويل الرحلات كافة على مطار اللاذقية، الأصغر والأقل تجهيزا.
واستأنف المطار صباح الأحد عمله بعد توقف لأكثر من شهر، جراء ضربات إسرائيلية أخرجته من الخدمة، وفق ما أفادت شركتان خاصتان لحجوزات السياحة والسفر في العاصمة السورية وكالة الأنباء الفرنسية قبل أن يتم استهدافه مجددا عصر الأحد.
ومنذ بدء النزاع عام 2011، شنت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت أهدافا للجيش السوري وأخرى لمجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله اللبناني.
وصعدت إسرائيل وتيرة استهدافها للأراضي السورية منذ شن حركة حماس في 7 أكتوبر هجوما غير مسبوق على إسرائيل، التي ردت بقصف عنيف على قطاع غزة، ترافق منذ أسابيع مع عمليات برية، قبل التوصل إلى هدنة بدأ سريانها الجمعة، ويتم بموجبها تبادل رهائن ومعتقلين.
ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر تصديها لما تصفه بمحاولات طهران الداعمة لدمشق، ترسيخ وجودها العسكري في هذا البلد.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.