قال صحافي يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية إن الجنود الإسرائيليين الذين اقتحموا الأربعاء مستشفى الشفاء في غزة، أمروا الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي الأكبر في القطاع بالاستسلام، وأن الآلاف منهم قد خرجوا إلى الساحة وأياديهم مرفوعة في الهواء، وأضاف أن أصوات بكاء النساء والأطفال تعالت بالأقسام المختلفة فيما كان الجنود يفتحون النار خلال تنقلهم من غرفة لأخرى.
نشرت في:
3 دقائق
بعد اقتحامهم فجر الأربعاء مستشفى الشفاء في مدينة غزة، أمر جنود إسرائيليون كان بعضهم مقنعا وآخرون يطلقون النار في الهواء، الفلسطينيين الذين لجأوا إلى المجمع الطبي الأكبر في القطاع بالاستسلام، وفق صحافي يعمل مع وكالة الأنباء الفرنسية.
وبلغة عربية ركيكة، صرخ جندي: “كل الشبان من 16 عاما وما فوق، عليكم رفع أيديكم إلى فوق والخروج من المبنى إلى الساحة الخارجية وتسليم أنفسكم”. وفورا، بدأ مئات من الشبان الخروج من العديد من الأقسام الطبية.
اقرأ أيضاأردوغان يصف إسرائيل بأنها “دولة إرهابية” ويتهمها بارتكاب “إبادة جماعية” في غزة
وخرجت طوابير من الفلسطينيين من أقسام الحروق والولادة والجراحة وغسيل الكلى رافعين أياديهم، وفق ما أفاد الصحافي العالق في المشفى بعد أن كان قصده قبل أيام للقيام بتغطية. وفي الساحة، شاهد قرابة ألف شخص وأياديهم في الهواء، وطلب الجنود من البعض خلع ملابسهم.
وداخل أروقة المجمع، كان بعض الجنود يطلقون النار في الهواء عند تنقلهم من غرفة إلى أخرى وهم يقومون بعمليات بحث وتفتيش دقيقة. وتعالت أصوات بكاء نساء وأطفال في الأقسام المختلفة. ومقابل قسم الطوارئ، وضع الجنود بوابة إلكترونية نصبت عليها كاميرات.
كما دخلت دبابات إسرائيلية المجمع، وتمركزت أمام أقسام مختلفة.
ماذا وجد الجيش الإسرائيلي داخل مستشفى الشفاء بغزة بعد اقتحامه؟
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان الأربعاء إنه قام بتسليم حاضنات وأغذية للأطفال وإمدادات طبية إلى المستشفى خلال العملية “الدقيقة” التي ينفذها في “منطقة محددة من المستشفى”. مؤكدا أن وحداته “تضم طواقم طبية ومتحدثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محددة للاستعداد لهذه البيئة المعقدة والحساسة، بهدف عدم إلحاق أي ضرر بالمدنيين الذين تستخدمهم حماس دروعا بشرية”. ولم يُعرف إن كان الجيش نقل أيضا وقودا إلى المستشفى لإعادة تشغيل الحاضنات.
اقرأ أيضا“لن تكون حرب غزة نهاية حماس وستشارك الحركة في أي سلطة فلسطينية مستقبلية بشخصيات قريبة منها”
وكانت تقديرات أممية أشارت لوجود 2300 شخص على الأقل داخل المجمع، بينهم مرضى وأفراد طواقم طبية ونازحون. وقبل المعارك التي اندلعت في محيط المستشفى منذ أيام، كان عشرات آلاف قد لجأوا إليه وغيره من المؤسسات الطبية والتربوية، أملا بحماية أنفسهم من القصف المكثف.
هذا، وتتهم تل أبيب حماس التي تصنفها وواشنطن والاتحاد الاوروبي “منظمة إرهابية”، باستخدام المستشفيات، وبينها الشفاء، لشن هجمات او الاختباء واستخدام المدنيين “دروعا بشرية”، ما تنفيه الحركة. لكن مسؤولا كبيرا في الجيش الإسرائيلي قال الأربعاء إن قواته عثرت على أسلحة و”بنية تحتية خاصة بالإرهابيين” خلال المداهمة. وتابع: “رأينا دليلا ملموسا على أن إرهابيي حماس استخدموا مستشفى الشفاء كمقر إرهابي”.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.