أعلنت دولة بوليفيا الثلاثاء قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة. وخلف القصف مقتل 8525 شخصا حسب وزارة الصحة في غزة. وبالتزامن مع ذلك، استدعت كل من كولومبيا وتشيلي سفيريهما في تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد المستمر في القطاع المحاصر. واتهم الرئيس الكولومبي إسرائيل بارتكاب “مذبحة للشعب الفلسطيني”.
نشرت في:
3 دقائق
بعد دعوات من دول أمريكا اللاتينية إلى وقف إطلاق النار في غزة، قطعت دولة بوليفيا الثلاثاء علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ ما يزيد على ثلاثة أسابيع متتالية. في الوقت ذاته، أعلنت كل من كولومبيا وتشيلي المجاورتين لبوليفيا استدعاء سفيريهما في تل أبيب للتشاور بسبب التصعيد في قطاع غزة المحاصر. ودخل التصعيد غير المسبوق بين حماس وإسرائيل الأربعاء يومه الخامس والعشرين دون أن تستطيع المساعي الدولية ودعوات الأمم المتحدة تحقيق وقف لإطلاق النار.
ونددت الدول الثلاث الواقعة في أمريكا الجنوبية بالهجمات الإسرائيلية على غزة، وأدانت مقتل المواطنين الفلسطينيين.
وقال نائب وزير الخارجية البوليفي فريدي ماماني في مؤتمر صحفي إن بلاده “قررت قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الإسرائيلية رفضا وتنديدا بالهجوم العسكري الإسرائيلي العدواني وغير المتناسب
الذي يجري في قطاع غزة”.
ودعت الدول الثلاث إلى وقف إطلاق النار، وحثت بوليفيا وتشيلي على مرور المساعدات الإنسانية إلى القطاع واتهمتا إسرائيل بانتهاك القانون الدولي.
ووصف الرئيس الكولومبي جوستابو بيترو الهجمات في منشور على موقع إكس للتواصل الاجتماعي بأنها “مذبحة للشعب الفلسطيني”.
ولم ترد وزارة الخارجية الإسرائيلية على الفور على طلب للتعليق.
كما دعت دول أخرى مجاورة في أمريكا اللاتينية، مثل المكسيك والبرازيل، في الآونة الأخيرة إلى وقف إطلاق النار.
وقال الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الجمعة إن “ما يحدث الآن هو جنون من رئيس وزراء إسرائيل الذي يريد محو قطاع غزة”.
وبوليفيا من أولى الدول التي قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل بسبب حربها في غزة التي جاءت عقب هجوم نفذه مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر في
جنوب إسرائيل. وتقول إسرائيل إن الهجوم أسفر عن مقتل 1400 شخص واحتجاز 240 رهينة.
وسبق أن قطعت بوليفيا علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل عام 2009، في ظل حكومة الرئيس اليساري إيفو موراليس، احتجاجا على هجماتها على قطاع غزة.
وفي عام 2020 أعادت حكومة رئيسة البلاد المؤقتة المنتمية لليمين جنين أنييس العلاقات.
وقال الرئيس البوليفي لويس آرسي على وسائل التواصل الاجتماعي الاثنين “نرفض جرائم الحرب التي تُرتكب في غزة. وندعم المبادرات الدولية الرامية لضمان (دخول) المساعدات الإنسانية، بما يتوافق مع القانون الدولي”.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن 8525 شخصا، من بينهم 3542 طفلا، قتلوا في الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من الشهر الماضي. ويقول مسؤولون في الأمم المتحدة إن أكثر من 1.4 مليون من السكان المدنيين في غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون نسمة أصبحوا بلا مأوى.
واتهم الجيش الإسرائيلي حماس المدعومة من إيران باستخدام المباني المدنية غطاء للمقاتلين والقادة والأسلحة، وهي اتهامات تنفيها الحركة.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.