أكد رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو مساء الأحد “عودة الهدوء” بعد يوم من مواجهات مسلحة في العاصمة فريتاون، معلنا اعتقال “معظم” المسؤولين عما قال إنها محاولة لزعزعة استقرار الدولة. وكانت حكومة سيراليون قد أكدت الأحد السيطرة التامة على الوضع بعد يوم من المواجهات المسلحة في العاصمة فريتاون، حيث حاول مهاجمون مجهولون السيطرة على مستودع أسلحة للجيش، وأخرجوا العديد من المعتقلين من أحد السجون. وفرضت السلطات حظرا للتجول في مختلف أنحاء البلاد حتى إشعار آخر.
نشرت في:
3 دقائق
قال رئيس سيراليون جوليوس مادا بيو، إنه تسنى إلقاء القبض على معظم قادة الهجوم على ثكنة عسكرية في العاصمة فريتاون في وقت سابق الأحد، مضيفا أن العمليات الأمنية والتحقيقات مستمرة.
وقال بيو في خطاب أذاعه التلفزيون الوطني: “سنضمن محاسبة المسؤولين”.
وأضاف: “باعتباري القائد الأعلى لكم، أود أن أؤكد لكل من يقيم في سيراليون أننا تغلبنا على هذا التحدي”، ونجحنا في استعادة الهدوء.
وفي وقت سابق الأحد، قالت الحكومة إنها صدت هجوما شنه “جنود منشقون” حاولوا اقتحام مستودع أسلحة تابع للجيش في فريتاون خلال الساعات الأولى من الصباح.
وفرض حظر تجول في عموم البلاد. وسمع دوي إطلاق نار في أنحاء المدينة عندما استهدف المهاجمون سجنا ومركزا للشرطة.
وحثت هيئة الطيران المدني في سيراليون شركات الطيران على وضع مواعيد جديدة لرحلاتها بعد إعلان حظر التجول، في حين قال جندي على الحدود مع غينيا المجاورة لرويترز إنهم تلقوا تعليمات بإغلاق الحدود.
وقال صحفي من رويترز كان قد صادف في وقت سابق مجموعة من الرجال المسلحين يستولون على سيارة للشرطة بالقرب من ثكنة ويلبرفورس، إن الشوارع القريبة كانت خالية من المارة في الأغلب.
وقال أحد الملثمين الذي كان يرتدي زيا عسكريا قبل أن يغادر في سيارة: “سنطهر هذا المجتمع. نعلم ما ننوي فعله. لا نلاحق أي مدنيين عاديين، وعليهم أن يمارسوا أنشطتهم بشكل طبيعي”.
وتشهد سيراليون حالة من التوتر منذ انتخاب الرئيس لفترة جديدة في حزيران/يونيو، وهي النتيجة التي رفضها مرشح المعارضة الرئيسي، وشكك فيها شركاء دوليون منهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
وفي خطابه للأمة مساء الأحد، دعا بيو الزعماء السياسيين والمجتمع المدني في سيراليون إلى العمل من أجل الحفاظ على السلام.
وقال: “دعونا لا نستسلم للخوف أو الانقسام”.
ولم يتضح حتى الآن ما إذا كانت وقعت خسائر بشرية في هذا الهجوم أو خلال وقائع إطلاق النار في العاصمة اليوم.
وقال وزير الإعلام شيرنور باه في بيان في وقت سابق من اليوم، إن قوات الأمن أحرزت تقدما في ملاحقة المتورطين في الهجوم، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
لكن باه أشار إلى تعرض بعض مراكز الاحتجاز الرئيسية للهجوم، إلى جانب إطلاق سراح سجناء من قبل المسلحين المجهولين.
ولم يتضح حتى الآن عدد السجناء الذين فروا من المنشأة، التي قال تقرير لوزارة الخارجية الأمريكية إنها مصممة لاستيعاب 324 سجينا، لكنها كانت تضم أكثر من 2000 في 2019.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.