وجّه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت رسالة إلى مواطنيه داعيا إلى “الوحدة” عشية تنظيم مسيرة في باريس ضد معاداة السامية، منددا بتنامي هذه الظاهرة “بصورة لا تطاق”. ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الثاني، تصاعدت المظاهر المعادية لليهود في فرنسا مع تسجيل أكثر من 1200 حالة في شهر واحد.
نشرت في:
2 دقائق
أدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالة نشرت مساء السبت “عودة معاداة السامية الجامحة بصورة لا تطاق” إلى بلاده، تصريحات سبقت تنظيم مسيرة في باريس لمناهضة معاداة السامية.
وقال ماكرون في كلمته التي نشرتها صحيفة “لوباريزيان” إن “فرنسا التي يشعر فيها مواطنونا اليهود بالخوف ليست فرنسا. فرنسا التي يشعر فيها فرنسيون بالخوف بسبب دينهم أو أصلهم ليست فرنسا”، وهو موقف عبّر عنه عشية خروج “المسيرة المدنية الكبرى” التي قال إنها يجب أن تظهر فرنسا “متحدة خلف قيمها وعالميتها”.
وكان الإليزيه قال إن رئيس الجمهورية يعتزم مخاطبة الفرنسيين قبل هذه المظاهرة التي تنظم الأحد في باريس بدعوة من رئيسة الجمعية الوطنية يائيل براون بيفيه ورئيس مجلس الشيوخ وجيرار لارشيه.
Rien ne doit nous diviser.
La France doit rester unie derrière ses valeurs, son universalisme, unie pour elle-même, pour porter son projet et œuvrer à la paix et la sécurité de tous.
Ma lettre aux Français :https://t.co/HzucWzBZ0i
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) November 11, 2023
كما شدّد ماكرون على أن “فرنسا يجب أن تبقى متحدة وراء قيمها وعالميتها، ومتحدة من أجل نفسها، من أجل تنفيذ مشروعها والعمل للسلام والأمن للجميع في الشرق الأوسط”.
وفي رسالته التي وجّهها إلى كافة الفرنسيين، حرص ماكرون على عدم تكرار تصريحات صارمة حيال إسرائيل أدلى بها مساء الجمعة عندما حضّ خلال مقابلة مع “بي بي سي” حكومة بنيامين نتانياهو على وقف القصف الذي يقتل المدنيين.
وقال ماكرون إن “الهجوم الإرهابي في 7 أكتوبر/تشرين الأول استدعى ردا مسلحا من إسرائيل. إسرائيل، قلتها منذ اليوم الأول، لها الحق في الدفاع عن نفسها”.
وتابع الرئيس الفرنسي: “يجب أن يكون هذا الدفاع مصحوبا باستئناف الحوار السياسي وضمان حماية المدنيين والرهائن في غزة الذين لا يستطيعون دفع حياتهم ثمنا للجنون الدموي للإرهابيين”، مذكرا بدعوته إلى “هدنة إنسانية فورية تؤدي إلى وقف إطلاق النار”.
وتصاعد عدد المظاهر المعادية لليهود في فرنسا مع إحصاء أكثر من 1200 حالة في شهر واحد، منذ الهجوم الذي شنّته حماس على إسرائيل وأدى لمقتل 1200 شخص، والرد العسكري الإسرائيلي العنيف الذي أعقبه وأوقع حسب وزارة الصحة في قطاع غزة أكثر من 11078 قتيلا بينهم أكثر من 4506 أطفال.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.