وقال كريستيان ليندماير المتحدث باسم المنظمة إن النظام الصحي في القطاع يكافح للتعامل مع آلاف الجرحى والمرضى ذوي الحالات الحرجة، والزيادات الحادة في أمراض مثل الإسهال والتهابات الجهاز التنفسي، في ظل الشح الحاد في الماء والوقود والغذاء والكهرباء والإمدادات الطبية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر سُجلت أكثر من 72 ألف حالة إصابة بالتهابات الجهاز التنفسي العلوي في ملاجئ النازحين، بالإضافة إلى يقرب من 49 ألف حالة إسهال أكثر من نصفها بين الأطفال دون سن الخامسة.
ويزيد ذلك بمقدار 31 مرة عن معدل حالات الإسهال شهريا بين الأطفال دون الخامسة في عامي 2021 و2022 الذي كان يقدر بـ 2000 حالة.
وتحدث ليندماير عن المخاطر التي يتعرض لها آلاف المرضى، منهم أكثر من 2000 مريض بالسرطان، وأكثر من 1000 يحتاجون إلى غسيل الكلى للبقاء على قيد الحياة، و50 ألف مريض بأمراض القلب والأوعية الدموية، وأكثر من 60 ألف مريض بالسكري.
كما يُقدر أن هناك 50 ألف امرأة حامل معظمهن يلدن بدون دعم من قابلات ماهرات.
تفاني العاملين الصحيين في غزة
وقال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية إن المرضى الذين بقوا على قيد الحياة يدينون بحياتهم للمهنيين الصحيين المتفانين الذين يبدون إنسانية وشجاعة كل يوم في رعاية مرضاهم في ظل ظروف صعبة لا يمكن تصورها.
وأكد أن فرق الطوارئ والمستشفيات الميدانية يمكن أن يكمّلوا النظام الصحي، ولكنهم لا يمكن أن يحلوا محله. وقال إن أفضل مكان لهؤلاء المرضى لتلقي الرعاية ولأولئك المهنيين للعمل هو في مرافق صحية آمنة ومزودة جيدا بالإمدادات ومصممة للرعاية الصحية.
وأضاف أن “هذا هو الوضع الذي كانت عليه المستشفيات والعيادات، وما نريدها أن تكون عليه مرة أخرى”.
ومع بقية وكالات الأمم المتحدة، دعت منظمة الصحة العالمية إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية، والإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن المحتجزين لدى حماس، ووصول المساعدات الإنسانية والعاملين في مجال الإغاثة إلى قطاع غزة وبأنحائه دون عوائق.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.