إيران تهدد بإغلاق المتوسط وواشنطن تتهم طهران بالضلوع في “التخطيط” لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر

إيران تهدد بإغلاق المتوسط وواشنطن تتهم طهران بالضلوع في “التخطيط” لهجمات الحوثيين بالبحر الأحمر



في الوقت الذي يستعد فيه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة للمساعدة في حماية السفن التي تعبر البحر الأحمر من هجمات الحوثيين باليمن. توعد الحرس الثوري الإيراني على لسان أحد قادته السبت بإغلاق البحر المتوسط في حال استمرت الحرب على غزة. يأتي ذلك عقب اتهام واشنطن إيران بالضلوع الوثيق في الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية وسط البحر الأحمر، مصعدة من لهجتها حيال “الجمهورية الإسلامية”.

نشرت في:

5 دقائق

وسط تصاعد حدة التوتر في البحر الأحمر بسبب استمرار الحرب بين حركة حماس وإسرائيل، قال قائد في الحرس الثوري الإيراني إن البحر المتوسط ​​قد يغلق إذا واصلت الولايات المتحدة وحلفاؤها ارتكاب “جرائم” في قطاع غزة الفلسطيني، دون أن يوضح كيف سيحدث ذلك وفق ما نقلت السبت وسائل إعلام إيرانية.

وتدعم إيران حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في مواجهة إسرائيل وتتهم الولايات المتحدة بدعم ما تصفها بالجرائم الإسرائيلية في غزة حيث أدى القصف المستمر منذ أسابيع إلى مقتل آلاف الفلسطينيين ونزوح معظم سكان القطاع.

ونقلت وكالة تسنيم للأنباء عن “البريغادير” جنرال محمد رضا نقدي مساعد قائد الحرس الثوري للشؤون التنسيقية قوله “سيتعين عليهم قريبا انتظار إغلاق البحر المتوسط ​​و(مضيق) جبل طارق وممرات مائية أخرى”.

وهاجمت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران على مدى الشهر الفائت سفنا تجارية تبحر في البحر الأحمر ردا على الهجوم الإسرائيلي على غزة، مما دفع بعض شركات الشحن إلى تغيير مساراتها.

واتهمت الولايات المتحدة الجمعة إيران بالضلوع الوثيق في الهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن تجارية تعبر البحر الأحمر، مصعدة من لهجتها حيال “الجمهورية الإسلامية” في الوقت الذي تدرس فيه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تشمل استخداما محتملا للقوة.

ونشر البيت الأبيض معلومات استخباراتية أمريكية في ظل مواصلة الحوثيين المرتبطين بإيران هجماتهم على السفن “نصرة للشعب الفلسطيني” وسط الحرب المحتدمة بين اسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

ولا تطل إيران على البحر المتوسط ​​وليس واضحا كيف يمكن للحرس الثوري أن يغلقه، لكن نقدي تحدث عن “ولادة قوى مقاومة جديدة وإغلاق ممرات مائية أخرى”.

ونقل عن نقدي قوله “بالأمس صار الخليج الفارسي ومضيق هرمز كابوسا بالنسبة لهم، واليوم هم محاصرون… في البحر الأحمر”.

ولا تدعم إيران جماعات على البحر المتوسط سوى جماعة حزب الله اللبنانية وجماعات مسلحة متحالفة معها في سوريا، وهي بذلك أبعد ما تكون عن مضيق جبل طارق في البحر المتوسط.

هجمات متواصلة

يهاجم الحوثيون السفن التجارية بطائرات مسيرة وصواريخ، مما أجبر شركات الشحن على تغيير مسارها واتخاذ مسارات أطول حول الطرف الجنوبي لأفريقيا.

ووفقا لبيانات تتبع السفن من شركة إل.إس.إي.جي لبيانات تتبع السفن فإن الناقلة إيجورجيس، التي تستأجرتها شركة بي.بي البريطانية لنقل زيت الغاز الفراغي من جامناجار الهندية إلى تكساس اليوم الجمعة، كان تبحر على طول الساحل الشرقي لأفريقيا نحو رأس الرجاء الصالح.

وكانت بي.بي تنقل شحنات زيت الغاز الفراغي في العادة عبر البحر الأحمر. ويضيف المسار الجديد تسعة أيام إلى الرحلة بين الهند وساحل الخليج الأمريكي. وزيت الغاز الفراغي هو مادة خام مكررة تستخدم لإنتاج البنزين والديزل.

وامتنع متحدث باسم شركة بي.بي عن التعقيب. لكنه أشار إلى بيان سابق بشأن قرار الشركة بإعادة توجيه السفن. وقالت الشركة يوم الثلاثاء إنها ستتجنب البحر الأحمر وستوجه السفن حول رأس الرجاء الصالح.

كما أظهرت بيانات شركة إل.إس.إي.جي إلى أن الناقلة سونانجول كابيندا التي تستأجرها شركة إكوينور وتنقل النفط الخام من تكساس إلى الهند، استدارت 180 درجة في عرض البحر الأحمر الخميس وكانت تبحر عبر قناة السويس باتجاه البحر المتوسط.

“حارس الازدهار”

لمواجهة هجمات الحوثيين وتأمين عبور السفن عبر البحر الأحمر، قالت الولايات المتحدة إن التحالف البحري الذي أُعلن عنه الأسبوع الماضي يضم 20 دولة. ومع ذلك، لم يؤكد البعض مشاركتهم، بينما قال آخرون إن عمليات حماية الملاحة في البحر الأحمر ستكون جزءا من الاتفاقيات البحرية القائمة. وقد تسبب الافتقار إلى التفاصيل العملية لشركات الشحن في حدوث ارتباك لأولئك الذين ما زالوا يتجنبون المنطقة.

في هذا السياق، قال متحدث باسم إكوينور الثلاثاء “أوقفنا مؤقتا أيضا الأنشطة الجديدة التي تتضمن العبور عبر المنطقة”. وقال المتحدث إن السفن الموجودة حاليا في المنطقة يتم إعادة توجيهها أو إيقافها مؤقتا.

ودفعت هجمات الحوثيين شركات الشحن إلى تغيير مساراتها، مما تسبب في اكتظاظ العديد من الموانئ الأفريقية بعدد السفن التي تدخل مياهها.

 

فرانس24/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading