موسكو تعلن مقتل 14 شخصا في هجوم على مدينة بيلغورود غداة ضربات عنيفة استهدفت مناطق بأوكرانيا

موسكو تعلن مقتل 14 شخصا في هجوم على مدينة بيلغورود غداة ضربات عنيفة استهدفت مناطق بأوكرانيا



أكدت وزارة الدفاع الروسية السبت أن هجوما داميا اتهمت كييف بشنه على مدينة بيلغورود الحدودية مع أوكرانيا خلف مقتل 14 شخصا بينهم طفلان و108 مصابا. تفاعلا مع الحادث، قالت موسكو إنه “لن يمر بدون عقاب”، وطالبت تبعا لذلك بعقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي. يأتي ذلك بينما واصلت أوكرانيا إحصاء قتلاها السبت بعد ضربات عنيفة شنتها روسيا الجمعة على عدد من مدنها بينها العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة العشرات، بحسب السلطات الأوكرانية.

نشرت في:

6 دقائق

بعد يوم واحد من ضربة روسية استهدفت مناطق في أوكرانيا الجمعة مخلفة 39 قتيلا على الأقل، أعلنت موسكو السبت مقتل 14 شخصا جراء هجوم على مدينة بيلغورود الحدودية، اتهمت كييف بتنفيذه.

في هذا السياق، أعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على حسابه على تطبيق “تلغرام”، “طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن بيلغورود الساعة 15,00 بتوقيت نيويورك” (20,00 بتوقيت غرينتش).

وكتبت وزارة الطوارئ الروسية على تلغرام “بحسب آخر المعلومات، قتل 12 شخصا بالغا وطفلان في بيلغورود. وأصيب 108 أشخاص بجروح، بينهم خمسة عشر طفلا”.

وأظهرت صور نشرت على الإنترنت سيارات تشتعل فيها النيران، ومباني نوافذها محطمة، وتصاعد أعمدة من الدخان الأسود.

تبعا لذلك، أعلنت روسيا أنها طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بعد الضربة على بيلغورود، وحملت الجيش الأوكراني مسؤولية الهجوم.

وقال نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي على حسابه على تطبيق “تلغرام”، “طلبنا عقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن بيلغورود الساعة 15,00 بتوقيت نيويورك” (20,00 بتوقيت غرينتش).

وتنفذ أوكرانيا بانتظام ضربات في روسيا، خصوصا في المناطق المتاخمة لحدودها، إلا أن حصيلة ضحاياها غالبا ما تكون أقل بكثير.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الهجوم الدامي على مدينة بيلغورود “لن يمر بدون عقاب”.

وأكدت الوزارة الروسية أن الدفاعات الروسية تمكنت من اعتراض صاروخين اثنين و”معظم” القذائف التي أُطلقت على المدينة، ما جنب وقوع عدد “أكبر بكثير” من الضحايا، إلا أنها أوضحت أن قذائف عدة سقطت على بيلغورود، بالإضافة إلى حطام صواريخ.

وأعلن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “أبلغ بهجوم الجيش الأوكراني على مناطق سكنية في بيلغورود”.

ولم تردّ كييف بعد على الاتهامات الروسية.

وفي وقت سابق، قال حاكم منطقة بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف على تلغرام إن “طفلين” لم يحدد عمراهما قتلا جراء ضربة أوكرانية في وسط مدينة بيلغورود، عاصمة المنطقة التي تحمل الاسم عينه.

ولم تحدد السلطات ما إذا كان هذان الطفلان مشمولين في الحصيلة التي أعلنتها الوزارة، أم أنهما سقطا جراء ضربات أخرى.

في منطقة بريانسك المتاخمة لأوكرانيا، تعرضت قريتا كيستر وبورتشيفو لقصف أوكراني، ما أدى إلى مقتل “طفل من مواليد 2014″، بحسب حاكم المنطقة ألكسندر بوغوماز.

  

39 قتيلا في أوكرانيا

وواصلت أوكرانيا إحصاء قتلاها السبت بعد ضربات عنيفة شنتها روسيا الجمعة على عدد من مدنها بينها العاصمة كييف، ما أسفر عن مقتل 39 شخصا وإصابة العشرات، بحسب السلطات الأوكرانية.

واستهدفت سلسلة ضربات مباني وجناحا للولادة ومركزا للتسوق وبنى تحتية صناعية وعسكرية، واعتُبرت من الأعنف منذ بداية الحرب قبل عامين تقريبا. 

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت “في الوقت الحالي، لدينا 39 قتيلا للأسف” في كل أنحاء البلاد، مضيفا أن حوالي مئة شخص أصيبوا بجروح.

وأكد أن “نحو 120 بلدة وقرية تأثرت”، مضيفا أن عمليات البحث عن الضحايا مستمرة.

في كييف وحدها، قُتل 16 شخصا على الأقل الجمعة، وفقا للسلطات المحلية.

واستمر انتشال جثث من تحت الأنقاض السبت في كييف حيث تراجع عدد الهجمات الدامية في الأشهر الأخيرة.

وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو السبت إن هذا الهجوم هو “الأكثر حصدا للضحايا المدنيين”، وأعلن “يوم حداد” في الأول من كانون الثاني/يناير.

وأكد المتحدث باسم القوات الجوية يوري إيغنات أنه “الهجوم الصاروخي الأكبر” في إطار هذا النزاع، باستثناء أيام الحرب الأولى.

ونددت بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الجمعة بـ “انتهاك” مجالها الجوي بـ “صاروخ كروز” متجهاً نحو أوكرانيا صباح الجمعة، داعية روسيا إلى “الوقف الفوري لهذا النوع من العمليات”.

  

مساعدات معلقة

أثارت الضربات الروسية الجمعة إدانات دولية حازمة، وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن “هجمات مروعة”.

وتنهي هذه الهجمات عاما صعبا بالنسبة لأوكرانيا اتسم بفشل هجومها المضاد الصيفي، وتعزيز إمكانات قوات موسكو التي أعلنت هذا الأسبوع سيطرتها على بلدة مارينكا على الجبهة الشرقية.

وتزيد هذه الأخبار قلق كييف في حين بدأت المساعدات الغربية القادمة من أوروبا كما من الولايات المتحدة تشح، مع زيادة خطر وقف تدفق الذخائر والأموال.

ووجه زيلينسكي السبت نداء جديدا إلى حلفائه، مؤكدا أن تسليح أوكرانيا “وسيلة لحماية الأرواح”.

وأضاف “كل ظهور للإرهاب الروسي يثبت أننا لا نستطيع الانتظار لتقديم المساعدة لأولئك الذين يقاتلون”.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن المسؤولين المنتخبين في بلاده إلى “التحرك بدون مزيد من التأخير” لمساعدة كييف.

وقدمت واشنطن لكييف حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 250 مليون دولار الأربعاء تتضمن ذخائر تحتاج إليها البلاد ومنظومات دفاع جوي لمواجهة الهجمات الروسية، لكنها الشريحة الأخيرة المتاحة من دون تصويت جديد في الكونغرس الأمريكي الذي يرفض في الوقت الحالي تخصيص المزيد من الأموال لكييف.

ويعرقل رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان حزمة مساعدات جديدة من الاتحاد الأوروبي، وهي مشكلة يأمل الأوروبيون في حلها خلال قمة ستعقد في مطلع شباط/فبراير 2024.

 

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading