أثار إعلان إثيوبيا التوصل لاتفاق مع أرض الصومال “صوماليلاند” لاستغلال ميناء بربرة لفترة غير محددة أزمة دبلوماسية بين مقديشو وأديس أبابا، حيث أعلنت الأولى سحب سفيرها ما يؤشر على دخول المنطقة لمرحلة توتر جديدة. فما هي أرض الصومال ولماذا تسبب الاتفاق في أزمة؟
نشرت في:
3 دقائق
وصفت الصومال الثلاثاء الاتفاق الموقع بين إثيوبيا وإقليم أرض الصومال الانفصالي، والذي يسمح لأديس أبابا باستغلال ميناء بربرة الصومالي على البحر الأحمر بأنه ليس له أي قيمة قانونية واعتبرته تهديدا للاستقرار الإقليمي.
واستدعت مقديشو أيضا سفيرها لدى أديس أبابا للتشاور بشأن “انتهاك” الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد مع رئيس أرض الصومال موسى بيهي عبدي للسيادة الصومالية.
ما هي أرض الصومال؟
تقع منطقة صوماليلاند في القرن الأفريقي على خليج عدن وبالتحديد في شمال الصومال. تحدها إثيوبيا من الغرب وجيبوتي من الشمال الغربي وخليج عدن من الشمال.
وأعلنت أرض الصومال، المحمية البريطانية السابقة، استقلالها من طرف واحد عام 1991 إثر سقوط نظام محمد سياد بري الاستبدادي في مقديشو، فيما غرقت الصومال في فوضى لم تخرج منها حتى الآن.
وبالرغم من أن صوماليلاند تنتخب حكومتها وتملك عملتها الخاصة وتصدر جوازات سفر، إلا أنها لم تنل اعتراف الأسرة الدولية وتعاني من العزلة والفقر.
وتملك صوماليلاند مجلس نواب منتخبا من 82 عضوا وويشغل موسى بيهي عبدي منصب الرئيس منذ كانون الأول/ ديسمبر 2017. ويمثل مجلس الشيوخ الذي يضم هو الآخر 82 عضوا غرفة ثانية في البرلمان.
وأعلنت السلطات الصومالية وأرض الصومال الأسبوع الماضي إجراء مفاوضات بوساطة رئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيله، هي الأولى من نوعها منذ فشل المحادثات السابقة في 2020.
ما أهمية الاتفاق لإثيوبيا؟
من شأن الاتفاق أن يسمح لإثيوبيا الحبيسة التي تعتمد على جارتها جيبوتي في معظم تجارتها البحرية بإتمام عمليات تجارية عبر قاعدة عسكرية مستأجرة في ميناء بربرة .كما يتضمن الاعتراف بأرض الصومال كدولة مستقلة في الوقت المناسب.
ودعت دعت الصومال الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية ومجموعة شرق أفريقيا والهيئة الحكومية للتنمية بشرق أفريقيا (إيغاد) وغيرها من المنظمات إلى “مساندة حق الصومال في الدفاع عن سيادتها وإرغام إثيوبيا على الالتزام بالقوانين الدولية”.
ويشكل طموح رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد المعلن لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر مصدرا للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها، ويثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول، قال آبي أحمد إن وجود إثيوبيا “مرتبط بالبحر الأحمر”، مضيفا أنه إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام، فعلينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة’”.
وقالت الحكومة الصومالية في بيان بعد اجتماع طارئ الثلاثاء إن الاتفاق بين إثيوبيا وأرض الصومال “يشكل خطرا على الاستقرار والسلام في المنطقة”.
وأضاف البيان “إنه انتهاك وتدخل سافر في سيادة الصومال وحريته ووحدته… إن ما يسمى بمذكرة التفاهم واتفاق التعاون لاغ وغير مشروع”.
عمر التيس / رويترز/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.