يتجه منظار كأس الأمم الأفريقية 2024 الأربعاء إلى مدينة سان بيدرو الساحلية حيث يبدأ “أسود الأطلس” رحلة البحث عن التاج القاري المفقود منذ عام 1976. ويستهلون البطولة بمباراة في متناولهم أمام تنزانيا، من شأنها شحذ الشهية لافتراس أي منافس يريد الاعتراض بينهم وبين النجمة الثانية. فهل “مغرب 2024” بساحل العاج في مستوى تطلعات “مغرب 2022” بقطر؟
نشرت في:
3 دقائق
اتسمت تصريحات المدرب المغربي وليد الركراكي قبل انطلاق كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 بوضوح تام: “هدفنا الفوز باللقب، وفي حال فشلنا في بلوغ نصف النهائي على الأقل سأترك منصبي” لمدرب آخر.
ويدرك الركراكي صعوبات وتحديات الوصول إلى هرم التصنيف العالمي، ضمن فرق النخبة، ثم البقاء في القمة سواء في المونديال أو الكأس الأفريقية. فقد كان لاعبا ضمن التشكيلة التي فشلت في نهائي نسخة 2004 في تونس أمام “نسور قرطاج”. ويدرك أيضا أن المشوار في أدغال أفريقيا مختلف تماما عن البساط الأحمر المفروش خلال المونديال.
وبالتالي، فإنه يخاطب لاعبيه من خلال تصريحاته الإعلامية لا لشيء سوى لتجنيدهم وتوعيتهم وتعبئتهم، وتحفيزهم على رص الصفوف حتى لو تعلق الأمر بمواجهة فريق متواضع مثل تنزانيا، منافسهم الأول في كأس الأمم 2024 بمدينة سان بيدرو الساحلية عند الساعة السادسة مساء (الخامسة توقيت غرينتش)، ضمن منافسات المجموعة السادسة.
رسالة واضحة: “الفوز يجب أن يكون من نصيبنا”
الرسالة واضحة: “لا تستهينوا بأي منافس” و”المشوار شاق وطويل”، لكن “الفوز يجب ان يكون من نصيبنا”.
فـ “أسود الأطلس” في مهمة، وقد آن الوقت بالنسبة إليهم أن يؤسسوا لرحلة جديدة، وهي حملة البحث عن التاج المرغوب، التاج المفقود منذ نحو خمسين عاما، وبالتحديد منذ 14 مارس/آذار من عام 1976 عندما فازوا بلقبهم الوحيد في أديس أبابا خلال نسخة شاركتن فيها ثمانية فرق وتحددت في ختام دورة نهائية ضمت أربعة منها.
لقد وصلوا إلى ساحل العاج في ثوب المرشح بامتياز للفوز باللقب، بصفتهم أفضل منتخب في القارة منذ المشوار البطولي في كأس العالم 2022 بقطر حيث وصل إلى نصف النهائي لأول مرة في تاريخ كرة القدم الأفريقية. لكنهم سيواجهون منافسة شرسة من قبل كل المنتخبات الأخرى، ولاسيما من “أسود التيرانغا” السنغاليين حاملي اللقب و”أفيال” البلد المضيف أو “فراعنة” مصر (فيما “ثعالب” الجزائر لم يظهر بعد إن كانوا مستعدين لتكرار إنجاز 2019 بمصر).
يشارك المغرب في كأس الأمم الأفريقية للمرة 19، وقد حافظ على التشكيلة “المونديالية” التي أثارت إعجاب العالم (بونو، حكيمي، أمرابط، أوناحي، سايس، زياش…)، وتعززت ببعض اللاعبين الشبان مثل مهاجم بتيس الإسباني عبد الصمد الزلزولي. وهو ما يعطيه قوة واستقرارا يعزز هيبته وصلابته. ويخوض دور المجموعات في مجموعة سهلة، يبدأ بمواجهة تانزانيا الأربعاء ثم الكونغو الديمقراطية الأحد فزامبيا الأربعاء المقبل.
وخلال التصفيات المؤهلة لنسخة ساحل العاج، احتل صدارة المجموعة الحادية عشرة بحصده 9 نقاط من أصل 12 وفاز في 3 مباريات وخسر واحدة أمام منتخب جنوب أفريقيا.
علاوة مزياني
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.