اعتقلت الأجهزة الأمنية الإيرانية عددا من المشتبه بهم في تفجيري مدينة كرمان الأربعاء الماضي الذي أدى لمقتل نحو 100 شخص، حسبما أعلن وزير الداخلية أحمد وحيدي مشيرا إلى أن أجهزة الاستخبارات قد عثرت على “أدلة مهمة للغاية”. وتزامن ذلك مع تشييع ضحايا الهجمات الأعنف منذ 1979 ووسط دعوات إلى الانتقام.
نشرت في:
2 دقائق
قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن الأجهزة الأمنية لبلاده قد اعتقلت عددا من المشتبه بهم في تفجيرين أعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤوليته عنهما، في وقت بكى المشيعون على نعوش ضحايا انفجاري كرمان.
وأظهرت لقطات بثها التلفزيون الحكومي مشيعون يرددون هتافات: “الانتقام الانتقام” خلال الجنازات التي أقيمت بمدينة كرمان والتي كانت مسرحا لتفجيري الأربعاء الماضي، اللذين كانا الأكثر دموية في إيران منذ الثورة الإسلامية في 1979.
وقُتل نحو 100 شخص في المدينة خلال مراسم إحياء ذكرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتلته طائرة مسيرة أمريكية بالعراق في 2020.
وجاءت التفجيرات وسط تصاعد التوترات الإقليمية واقتراب الحرب الإسرائيلية على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في غزة من دخول شهرها الرابع.
في السياق، أعلن وحيدي في تصريح للتلفزيون الرسمي عن اعتقال عدد من المشتبه بهم. وقال دون الدخول في تفاصيل: “عثرت أجهزة الاستخبارات على أدلة مهمة للغاية على العناصر المتورطة في التفجيرات الإرهابية في كرمان، وتم اعتقال عدد ممن كان لهم دور في هذا الحادث”.
وكان تنظيم “الدولة الإسلامية” أعلن الخميس بأن اثنين من عناصره فجرا أحزمة ناسفة وسط الحشد الذي تجمع عند المقبرة في المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد.
وقال قائد الحرس الثوري حسين سلامي خلال مراسم تشييع الجثامين: “سنجدكم أينما كنتم”، في إشارة إلى التنظيم الجهادي المتطرف.
من جانبه، قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في خطاب نقله التلفزيون: “أعداؤنا يرون قوة إيران والعالم كله يعرف قوتها وقدراتها. وستقرر قواتنا المكان والزمان المناسبين للرد”.
وأعلن تنظيم “الدولة الإسلامية” في 2022 مسؤوليته عن هجوم دموي في ضريح شيعي بإيران أسفر عن مقتل 15 شخصا، كما أعلن في 2017 مسؤوليته عن تفجيرين استهدفا مقر البرلمان وضريح آية الله روح الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية.
فرانس24/ رويترز
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.