رفضت المحكمة الإسرائيلية العليا السماح لصحافيين أجانب بدخول غزة، واعتبرت أن الأوضاع الأمنية تبرر القيود المفروضة لأن دخول الصحافيين بشكل مستقل يمكن أن “يعرض للخطر” الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حركة حماس. بدورها أعربت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس والتي تقدمت بالالتماس بصفتها تمثل عشرات المنظمات الإعلامية العالمية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن “خيبة أملها” إزاء الحكم.
نشرت في:
3 دقائق
ردت المحكمة العليا في إسرائيل التماسا تقدمت به وسائل إعلام عالمية للسماح لصحافييها بدخول قطاع غزة.
وتحاصر إسرائيل القطاع الفلسطيني ولا تسمح لصحافيين بدخوله بشكل مستقل منذ أن اندلع النزاع على إثر هجوم مباغت وغير مسبوق شنته حماس على جنوب الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
واعتبرت المحكمة أن الأوضاع الأمنية تبرر القيود المفروضة لأن دخول الصحافيين بشكل مستقل يمكن أن “يعرض للخطر” الجنود الإسرائيليين الذين يقاتلون حركة حماس التي تحكم القطاع الفلسطيني.
وجاء في القرار الذي أصدرته المحكمة الإثنين أن السماح لصحافيين بدخول غزة قد يؤدي إلى كشف تفاصيل العمليات، بما في ذلك مواقع القوات والعناصر بشكل يمكن أن “يعرضهم لخطر حقيقي”.
وأعربت رابطة الصحافة الأجنبية في القدس والتي تقدمت بالالتماس بصفتها تمثل عشرات المنظمات الإعلامية العالمية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة، عن “خيبة أملها” إزاء الحكم.
وجاء في بيان أصدرته الثلاثاء أن “الحظر الذي فرضته إسرائيل على دخول الصحافة الأجنبية المستقلة إلى غزة، لمدة 95 يوما متواصلا، غير مسبوق”.
وفي قرارها، قالت المحكمة إنها تسعى لإيجاد توازن بين سلامة الصحافيين والجنود و”حرية الصحافة”.
وشددت المحكمة على أنه يسمح للصحافيين الأجانب والإسرائيليين بالوصول المحدود إلى غزة تحت حراسة الجيش الإسرائيلي.
لكن الرابطة قالت إن الحراسة العسكرية “تنحصر بوسائل إعلام أجنبية منتقاة” وإنها “تخضع لرقابة مشددة”.
واعتبرت الرابطة أن مخاوف إسرائيل بشأن الإبلاغ عن مواقع القوات غير مقنعة مع مواصلة صحافيين فلسطينيين العمل في غزة، مشددة على وجوب تمكين الصحافة الأجنبية من دخول مناطق في غزة لا تنتشر فيها قوات إسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب قبل ثلاثة أشهر، قتل 79 شخصا على الأقل بين صحافيين وإعلاميين، غالبيتهم من الفلسطينيين، وفق لجنة حماية الصحافيين ومقرها في نيويورك.
وأكدت المحكمة الجنائية الدولية الثلاثاء أنها تحقق في جرائم محتملة بحق صحافيين في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة حيث قتل عشرات المراسلين.
والأحد، أعلنت قناة الجزيرة القطرية مقتل اثنين من صحافييها العاملين في قطاع غزة في غارة إسرائيلية على سيارة كانا بداخلها.
وغداة مقتل صحافيي قناة الجزيرة أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان الإثنين عن “قلقها الكبير” إزاء “الحصيلة المرتفعة” للصحافيين الفلسطينيين الذين قتلوا في القطاع.
وكانت إسرائيل توعدت بـ”القضاء” على حماس ردا على الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة على أرضيها في 7 تشرين الأول/أكتوبر وأدى إلى مقتل نحو 1140 شخصا غالبيتهم مدنيون وفق تعداد لوكالة الأنباء الفرنسية يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
واقتيد نحو 250 شخصا خلال الهجوم واحتجزوا رهائن فيما أطلق سراح حوالى مئة منهم خلال هدنة لأسبوع أبرمت في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأدى القصف الإسرائيلي على القطاع مترافقا مع هجوم بري اعتبارا من 27 تشرين الأول/أكتوبر إلى مقتل 23210 أشخاص غالبيتهم نساء وأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحماس الثلاثاء.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.