حذّر حزب الله الجمعة إسرائيل من مغبة “توسعة العدوان” على الحدود مع لبنان في ظل استمرار القصف اليومي المتبادل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، حسبما أعلن نائب الأمين العام للجماعة الشيعية التي تدعمها إيران. وقال الشيخ نعيم قاسم إن الحزب مستعد لـ”عدوان له بداية وليس له نهاية”، رابطا عودة الاستقرار على الحدود والمنطقة بتوقف الحرب في غزة.
نشرت في:
3 دقائق
توعد نائب الأمين العام لحزب الله الجمعة إسرائيل “بصفعة كبيرة وبعمل قوي” في حال أقدمت على “توسعة العدوان” على الحدود مع لبنان.
وقال الشيخ نعيم قاسم في بيان: “عندما يقرر الإسرائيلي توسعة العدوان سيتلقى الجواب بصفعة كبيرة وبعمل قوي”. وأضاف: “يجب أن يعلم العدو أن جهوزية الحزب عالية جدا، فنحن نجهّز على أساس أنه قد يحصل عدوان له بداية وليس له نهاية، وجهوزيتنا لصد العدوان لا بداية له ولا نهاية له”.
وربط قاسم مجددا استعادة الاستقرار على الحدود والمنطقة “بتوقف العدوان بشكل كامل على غزة”.
كذلك، قال رئيس الكتلة النيابية للحزب الشيعي المدعوم من إيران محمد رعد إن “العدو الإسرائيلي غير جاهز للحرب أمام ما أعدت له المقاومة الإسلامية في لبنان وستريه كل بأسها”، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
اقرأ أيضاالجيش الإسرائيلي يكثف قصفه على جنوب لبنان.. هل تنزلق الأمور إلى حرب شاملة؟
في المقابل، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أن الجيش مستعد لضمان الأمن على الحدود “بالقوة”. وقال: “طالما استمرت الحرب في الجنوب، ستكون هناك حرب في الشمال. لكننا لن نقبل أن يستمر هذا الوضع”، مضيفا: “ستأتي لحظة إذا لم نتمكن فيها من التوصل إلى اتفاق يحترم بموجبه حزب الله حق السكان على الحدود في العيش بأمان، فسيتعين علينا ضمان الأمن بالقوة”.
يأتي ذلك بعدما صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأربعاء أن احتمال نشوب حرب “في الأشهر المقبلة” في شمال إسرائيل صار “أعلى بكثير مما كان عليه في الماضي”. وفي اليوم نفسه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس من أن “مواجهة شاملة” بين الجانبين ستكون “كارثية تماما”.
والجمعة، أدت غارات إسرائيلية إلى “تدمير كلي” لثلاثة منازل على الأقل في قرية كفركلا بجنوب لبنان، وفق وكالة الأنباء اللبنانية ومختار البلدة الحدودية. وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام أن الطيران الإسرائيلي استهدف المنازل الثلاثة صباحا ما أدى إلى “تدميرها كليا”، كما استهدف منزلا آخر عصرا تزامنا مع قصف مدفعي أصاب منزلا خامسا في البلدة.
من جانبه، قال مختار بلدة كفركلا حسن شيت: “تبقى نحو مئة ساكن في كفركلا، ولحسن الحظ كانت المنازل المستهدفة خالية”.
اقرأ أيضاترسانة حزب الله العسكرية… ما هي أسلحته الجديدة ومدى تأثيرها على أي حرب مع إسرائيل؟
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الجمعة أنه “نفذ غارات جوية وقصفا مدفعيا وبالدبابات على نقاط مراقبة لحزب الله وبنى تحتية إرهابية” في قطاع حولا وكفركلا.
بدوره، أعلن حزب الله مسؤوليته عن ثلاثة هجمات، من بينها اثنان ضد “انتشار لجنود العدو الإسرائيلي” على الحدود، باستخدام صاروخ من طراز “بركان” القادر على حمل عبوات ناسفة كبيرة.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول، يجري تبادل يومي للقصف على الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي. أدى التصعيد إلى مصرع أكثر من 195 شخصا في لبنان بينهم 142 مقاتلا على الأقل من الحزب.
وقتل على الجانب الإسرائيلي 15 شخصا، هم تسعة عسكريين وستة مدنيين، بحسب الجيش.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.