عام رياضي بامتياز وانتخابات في روسيا والجزائر وتونس وأمريكا… أبرز الأحداث المنتظرة في 2024

عام رياضي بامتياز وانتخابات في روسيا والجزائر وتونس وأمريكا… أبرز الأحداث المنتظرة في 2024



ستكون سنة 2024 مليئة بالأحداث السياسية والرياضية. إذ سيشهد العام الجديد انتخابات رئاسية من المرجح أن تكون حامية الوطيس بالولايات المتحدة، وهادئة في روسيا. أما في تونس، فتنظيم انتخابات رئاسية بعد خمس سنوات من حكم الرئيس قيس سعيّد لم يحسم بعد، بينما ينتظر إجراء اقتراع رئاسي في الجزائر. رياضيا، تحتضن باريس دورة أولمبية تريد فرنسا أن تكون “استثنائية”. وتستعد ساحل العاج وألمانيا وقطر والولايات المتحدة لاستضافة أربع كؤوس قارية للأمم.

تبدو رزنامة العام الجديد مليئة بالأحداث على الساحة الدولية سياسيا ورياضيا مع إجراء انتخابات في عدة دول وتواصل حروب ونزاعات ما يزال مآلها في حكم المجهول.

في ما يلي أهم الأحداث المتوقعة خلال عام 2024

  • 1 يناير/ كانون الثاني: ست دول من بينها ثلاث عربية تلتحق بمجموعة بريكس

اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني، تعزز مجموعة بريكس صفوفها بانضمام ست دول جديدة بينها دول عربية، في قرار اتخذ خلال قمة جوهانسبورغ (جنوب أفريقيا) التي انعقدت في آب/أغسطس 2023. وضمت قائمة الدول الملتحقة بالمجموعة الساعية لتعزيز نفوذها كلا من إيران والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأرجنتين وإثيوبيا.

  • يناير/ كانون الثاني: كأس أمم أفريقية في ساحل العاج وأخرى آسيوية في قطر

تتوجه أنظار عشاق كرة القدم الأفريقية اعتبار من 13 يناير/كانون الثاني إلى ساحل العاج حيث تجرى كأس أمم القارة.

وتحاول عدة منتخبات مرشحة خطف “التاج القاري” من السنغال بطل نسخة الكاميرون قبل عامين.

وتتوجه الأنظار بالخصوص إلى منتخب المغرب بعد إنجازه التاريخي في مونديال قطر 2022 ووصوله إلى نصف النهائي بالرغم من محاولة الناخب وليد الركراكي إبعاد الضغوط عن لاعبيه بالتأكيد أن منتخبات أخرى مثل السنغال والجزائر ومصر هي المرشحة للفوز باللقب.

ويشارك 24 منتخبا موزعة على ست مجموعات في هذه المسابقة التي تدور في ستة ملاعب في خمس مدن هي أبيدجان وياماسوكرو وكورهوغو وسان بيدرو وبواكي.


 

في آسيا -وبعد نجاحها الباهر في احتضان المونديال في 2022- تستضيف قطر حاملة اللقب كأس أمم القارة بعد أن تخلت الصين عن حقها في الاستضافة.

وسيواجه “الأدعم” الذي حقق أول كأس قارية في الإمارات قبل أربعة أعوام منافسة شرسة خصوصا من اليابان الذي سحق منتخب ألمانيا على أرضه برباعية قبل بضعة أشهر، وكوريا الجنوبية بمدربها الألماني يورغن كلينزمان ومنتخب “الأخضر السعودي” بقيادة الإيطالي روبرتو مانشيني، إضافة إلى منتخب أستراليا العنيد.

ويشارك في البطولة أيضا 24 منتخبا يلعبون في ست مجموعات على ملاعب أقيمت عليها مباريات كأس العالم.


 

  • آذار/مارس: انتخابات رئاسية في روسيا وبوتين في طريق مفتوح

بالرغم من انشغالها بالحرب المستمرة في أوكرانيا منذ فبراير 2022، تجرى في روسيا انتخابات رئاسية في 17 آذار/ مارس سيخوضها الرئيس فلاديمير بوتين كمرشح فائز بدون رهانات تذكر لإخراجه من الكرملين. ولا يوجد منافسون قادرون على زعزعة عرش بوتين خصوصا مع الحرب والاستنفار العسكري لموسكو منذ نحو عامين.

ويوجد بوتين في السلطة منذ 23 عاما وفي حال الفوز باقتراع 2024 فإن ذلك يعني بقاءه في السلطة إلى غاية 2030.

  • يونيو/حزيران: انتخابات أوروبية وتوقعات بتصدر اليمين المتطرف

تشهد دول الاتحاد الأوروبي بين 6 و9 يونيو/حزيران إجراء انتخابات أعضاء البرلمان الأوروبي وتشير كثير من التوقعات إلى فوز اليمين المتطرف في عدة دول بمقاعد كثيرة.

في فرنسا، أظهرت آخر استطلاعات الرأي أن حزب التجمع الوطني بقيادة مارين لوبان سيحصل على نحو 37 بالمئة من الأصوات.

  • يونيو/حزيران – يوليو/تموز: كأس أمم أوروبا بألمانيا وكوبا أمريكا في الولايات المتحدة

تحتضن ألمانيا بدءا من 14 يونيو/حزيران كأس الأمم الأوروبية بمشاركة 24 بلدا، ووقعت إيطاليا حاملة اللقب، التي تأهلت بشق الأنفس في آخر جولة، في مجموعة حديدية ضمت إسبانيا وكرواتيا وألبانيا. فيما تلعب ألمانيا المضيفة مع المجر وسويسرا وإسكتلندا في مجموعة سهلة للـ”مانشفت” الذي ما انفك يراكم الخيبات منذ تتويجه بكأس العالم في البرازيل سنة 2014.

وتقام البطولة في ثمانية ملاعب وهي الملعب الأولمبي في برلين، أليانز آرينا في ميونيخ وسيغنال إيدونا بارك في دورتموند ومرسيدس بينز آرينا في شتوتغارت وفيلتينس آرينا معقل شالكه ودوتش بانك بارك في فرانكفورت وفولكسبارك في هامبورغ ومركور شبيل آرينا في دوسلدورف وراين إنريجي في كولن وريد بول آرينا في لايبزيغ.


 

في الضفة المقابلة للمحيط الأطلسي، تجرى بين 20 حزيران/يونيو و14 تموز/يوليو نسخة جديدة “استثنائية” من كوبا أمريكا ستجمع  منتخبات أمريكا الجنوبية العشرة إضافة إلى ستة منتخبات من منطقة الكونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي).

وستكون هذه الكأس بمثابة “بروفة” لاستضافة أمريكا – مع المكسيك وكندا- كأس العالم 2026 التي سيشارك فيها 48 منتخبا لأول مرة في التاريخ

  • يوليو/أغسطس: ألعاب أولمبية “استثنائية” في باريس

يلاحظ كل من زار باريس في الآونة الأخيرة أنها تحولت إلى ورشة كبيرة استعدادا لاحتضان أكبر حدث رياضي عالمي وهو الألعاب الأولمبية. وشملت الأشغال بالخصوص البنية التحتية مع تمديد خطوط الميترو وتحديث مطاري العاصمة، أورلي ورواسي- شارل ديغول.

وتخطط باريس لألعاب “استثنائية” بتنظيم حفل الافتتاح في فضاء مفتوح على ضفتي نهر السين وسط العاصمة الفرنسية ومرور الوفود المشاركة في قوارب تحت أنظار مئات الآلاف من المشاهدين، في تحد لوجيستي وأمني للمنظمين.

كما ستجرى بعض المنافسات الرياضية في مواقع تاريخية وأثرية مشهورة على غرار قصر فرساي الذي ستشهد حديقته إجراء منافسات الفروسية.

اقرأ أيضاقصر فرساي الشهير يستعد لأولمبياد باريس 2024

 

  • أكتوبر/تشرين الأول 2024: انتخابات رئاسية محتملة في تونس

من المرتقب أن تجرى انتخابات رئاسية في تشرين الأول/أكتوبر في تونس بعد النهاية المفترضة للولاية الأولى للرئيس قيس سعيّد.

لكن القانون الانتخابي والدستوري الذي انتخب به سعيّد رئيسا في نظام شبه برلماني قد اضمحل، بعد الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها سعيّد في 25 يوليو/تموز 2021 التي حل بمقتضاها البرلمان، وعطل العمل بدستور 2014 ليقر دستورا جديدا في 2022 بنظام رئاسي مطلق. ويشير مراقبون إلى أنه من الممكن أن يقول سعيّد أن دورته الحالية بدأت بعد الموافقة على الدستور الجديد وبالتالي -حسب هذا المنطق- فإن ولايته بخمس سنوات تنتهي في 2027. فيما تعتبر المعارضة السياسية أنه يجب تنظيم انتخابات في 2024 بعد إتمام سعيّد خمس سنوات في سدة الحكم.

ويقبع عدد كبير من السياسيين المعارضين والناشطين ورجال الأعمال في السجن في قضايا مختلفة. وقاطعت معظم الأحزاب السياسية الانتخابات التشريعية التي أجريت بعد إقرار الدستور الجديد.

وما يزيد في غموض المشهد عدم إعلان هيئة الانتخابات عن رزنامة أو موعد إجراء هذه الانتخابات في انتظار موقف واضح من الرئيس سعيّد.

  • نوفمبر/تشرين الثاني: انتخابات رئاسية ساخنة في أمريكا

بدخول العام الجديد، يبدأ العد التنازلي لموعد إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي من المتوقع أن تشهد مواجهة متجددة بين الرئيس الديمقراطي جو بايدن وسلفه الجمهوري دونالد ترامب.

وبدأت مناظرات داخلية في الحزب الجمهوري لاختيار مرشحه. وغاب ترامب عن هذه المواجهات في خضم انشغاله بملاحقات قضائية لا تحصى ولا تعد، تشمل تهمة تورطه في اقتحام مبنى الكابيتول في 2021 قبيل تسليم السلطة لبايدن، واتهامات باعتداءات جنسية ورشاوى، واتهامات بالتهرب الضريبي. ويتهم ترامب خصمه بايدن باستغلال السلطة القضائية لتصفية حسابات سياسية.

  • ديسمبر/كانون الأول: انتخابات رئاسية في الجزائر ودعوات لترشح تبون لولاية ثانية

بعد خمس سنوات من “الحراك الجزائري” الذي أدى إلى تنحية الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة، يستعد الجزائريون للذهاب مجددا لصناديق الاقتراع في انتخابات رئاسية من المرتقب أن تجرى أواخر عام 2024.

وقد ناشد عدد من النواب الجزائريين الرئيس عبد المجيد تبون الترشح لولاية ثانية فيما تشتكي أحزاب وناشطون سياسيون من تضييق على حرية التعبير والإعلام.

وانتخب تبون في ديسمبر/كانون الأول 2019 لولاية مدتها خمس سنوات، ويمكنه الترشح لولاية ثانية وأخيرة، وفقا للدستور الجزائري.

  • حروب ونزاعات مستمرة وآمال لوضع حد لها خلال 2024

ينتهي عام 2023 على وقع حروب وأزمات دامية خصوصا في الشرق الأوسط. وآخر هذه الحروب بين حماس وإسرائيل إذ تتوالى الدعوات الدولية لتل أبيب لإيقاف الحرب في غزة لدواع إنسانية بعد أن أدت إلى مقتل نحو 20 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من خمسين ألفا  آخرين.

كما توسع نطاق الحرب ليشمل جنوب لبنان. فيما تستهدف جماعة الحوثي في اليمن السفن التجارية “المرتبطة بإسرائيل” التي تمر قبالة سواحلها في مضيق باب المندب. ما جعل عدة شركات شحن عالمية تقرر تعليق مرور سفنها عبر البحر الأحمر وقناة السويس.

ويعاني السودانيون الأمرين منذ 15 أبريل/نيسان الماضي بعد اندلاع حرب طاحنة بين الجيش، بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية التي يتزعها محمد حمدان دقلو، المعروف بحميدتي، بعد أن دبت خلافات بين الرجلين اللذين قادا انقلابا عسكريا في 2021 أخرجا بمقتضاه المدنيين من السلطة.

وتسببت الحرب في تشريد نحو 7 ملايين سوداني وحولت العاصمة الخرطوم إلى خراب وأيقظت فتنة النزاع في دارفور.

ولم تتوضح الصورة بعد بشأن مآل هذه الحرب فيما طردت السلطات الرسمية 15 مسؤولا دبلوماسيا إماراتيا من البلاد بعد اتهامهم بالتعاون مع حميدتي.

في أوكرانيا، تدخل الحرب ضد روسيا عامها الثالث بعد نحو شهرين، ما يهدد بتحولها إلى صراع مزمن خصوصا بعد فشل الهجوم الأوكراني المضاد الصيف الماضي في تحقيق أهدافه.

وتسيطر روسيا على مناطق أوكرانية عدة بشرق وجنوب البلاد احتلتها عند بداية الغزو في 24 فبراير/شباط 2022.

وهذه الحروب الدامية يأمل الكثيرون وضع حد لها خلال 2024 مع المزيد من تحريك الآليات الدبلوماسية الدولية لاستباق وتفادي النزاعات المسلحة. فهل يتحقق هذا الأمر؟

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading