في مدينة بورتسودان، التقى لعمامرة برئيس مجلس السيادة، الفريق الركن عبد الفتاح البرهان وعدد من المسؤولين الحكوميين وشرائح المجتمع السوداني. وقال المبعوث الشخصي، في بيان في ختام الزيارة، إنه تعلم الكثير فيما يتعلق بحقائق السودان وتطلعات المستقبل وكذلك إلى وجهة النظر الرسمية لدولة السودان حول عدد من المبادرات الرامية إلى حل الأوضاع وإطلاق عملية سلام تؤدي إلى الحل السلمي المنشود الذي يسمح للشعب السوداني باستئناف الحياة الكريمة في دولة مستقلة ذات سيادة تؤدي دورها في القارة الأفريقية وفي العالم العربي وعلى الساحة العالمية، وفقا للبيان.
وقال المبعوث الأممي إنه خرج بمعلومات دقيقة ومفيدة حول الدولة السودانية، مشيرا إلى أنه سيعمل جاهدا مع كافة الأطراف لبلورة الدور الإيجابي للأمم المتحدة في هذا الصدد.
وفي سياق جولته الأولى، كان لعمامرة قد توقف في القاهرة لإجراء محادثات معمقة مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، السيد أحمد أبو الغيط حول إمكانية تعزيز التعاون الدولي للمساهمة في الحل السلمي للأزمة السودانية. كما التقى بعدد من المسؤولين المصريين من بينهم مساعد الوزير المكلف بالسودان ومع ممثلين عن المجتمع المدني السوداني.
أشد أنواع المعاناة
من ناحية أخرى، قال مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إن السودان به أشد أنواع المعاناة التي نشهدها في عالمنا اليوم، وبرغم ذلك فإن خطة الاستجابة الإنسانية لم تتلق سوى 37 في المائة من حجم التمويل المطلوب.
جاءت تصريحات غريفيثس خلال إجابته عن سؤال في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الاثنين، حيث قال إن تركيز انتباه العالم على أماكن أخرى مثل غزة وأوكرانيا يجعل من الصعب جدا إيجاد التمويل للاستجابة للأزمة في البلاد. وأضاف: “السودان هو المكان الذي أشعر فيه بعجزنا على تقديم المساعدة للناس هناك. عملية الأمم المتحدة ليست موجودة في الخرطوم (بسبب كثافة القتال). كما أنها تتعرض الآن للعديد من الهجمات في ود مدني التي تعتبر نقطة الانطلاق بالنسبة للخرطوم”.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.