جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة دعوته لشركات الصناعات الدفاعية للانتقال بسرعة إلى “اقتصاد الحرب” لتعزيز الإنتاج والابتكار والاستجابة لحاجيات أوكرانيا من الأسلحة في حربها ضد روسيا. وحذر ماكرون من مغبة “انتصار” موسكو في الحرب وقال إن ذلك سيعني “نهاية الأمن الأوروبي”.
نشرت في:
3 دقائق
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة شركات الصناعات الدفاعية إلى تعزيز الإنتاج والابتكار، فيما تسعى أوروبا جاهدة لزيادة إمدادات الأسلحة لدعم أوكرانيا في مواجهة الغزو الروسي.
ومنذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022، دفع ماكرون الصناعة الدفاعية في بلاده للتحول إلى “وضع الحرب” مجددا دعوته تلك خلال زيارته قاعدة شيربور البحرية شمال غرب فرنسا.
وقال ماكرون في خطابه أمام القوات المسلحة الفرنسية بمناسبة العام الجديد: “علينا تكثيف التحول الذي بدأناه” للاستجابة بسرعة أكبر لحاجيات أوكرانيا في حربها ضد روسيا.
Soldats, marins, aviateurs, personnels civils de la défense, industriels :
Je suis là, avec vous à Cherbourg, pour saluer votre engagement et vous dire ma confiance. pic.twitter.com/3hUqIVNZln
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) January 19, 2024
وأضاف الرئيس الفرنسي: “لا يمكننا أن ندع روسيا تعتقد أنها قادرة على الانتصار” محذرا من أن “انتصار روسيا سيعني نهاية الأمن الأوروبي”. وقال أيضا: “يجب ألا نقبل مجددا بمهل الإنتاج التي تمتد على عدة سنوات”. وأشار إلى أنه من المتوقع أن تقوم الشركات الدفاعية بزيادة سرعة وحجم إنتاجها وكذلك الابتكار.
كما لفت ماكرون إلى أن بعض شركات الصناعة الدفاعية كانت بطيئة في فهم “أهمية القدرة على التسليم بسرعة” و”خلال العام ونصف العام الماضيين تخلفت عن بعض العقود أحيانا وهو أمر مؤسف”.
أوكرانيا تواجه نقصا في الذخيرة
والخميس، حذرت أوكرانيا من أن جيشها يواجه نقصا “حقيقيا وملحا للغاية” في الذخيرة. كما أعلنت فرنسا استعدادها تزويد كييف باثني عشر مدفعا إضافيا من طراز قيصر، داعية حلفاءها إلى المساهمة في تأمين 60 مدفعا آخر.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو أثناء إطلاقه في باريس “تحالفا من أجل المدافع” شارك فيه نظيره الأوكراني عبر الفيديو: “لقد قررت صرف 50 مليون يورو” من صندوق الدعم الفرنسي لأوكرانيا “ما يتيح شراء اثني عشر مدفعا من طراز قيصر”.
Voeux aux armées du président de la République : un discours ambitieux et volontariste pour approfondir et accélérer la transformation de nos armées : humaine, capacitaire, technologique et industrielle. https://t.co/RzuC0f9vo6
— Sébastien Lecornu (@SebLecornu) January 19, 2024
وحدد الاتحاد الأوروبي لنفسه هدف تزويد أوكرانيا بمليون وحدة ذخيرة بحلول ربيع 2024. لكن لم يتم تسليم سوى 300 ألف قذيفة فقط حتى الآن، حسب برلمانيين أوروبيين.
على الجانب الفرنسي، رحّب ليكورنو بزيادة شحنات الذخيرة الفرنسية إلى أوكرانيا ثلاث مرات، من ألف وحدة شهريا إلى ألفين خلال السنة الأولى من الحرب، وهو عدد ينتظر أن يرتفع إلى 3 آلاف قذيفة اعتبارا من يناير/كانون الثاني الجاري. وقال للصحافيين: “نحن بصدد تجديد مخزوننا من البارود. نقوم بإعادة تدوير البارود على ذخائر لم يتم استخدامها”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.