تطرح على ساحة الإعلام الجزائري والعربي عامة أسماء مدربين يمكن أن يخلفوا جمال بلماضي في قيادة المنتخب الجزائري. وكشفت الصحافة الجزائرية رغبة كبيرة لدى مسؤولي الكرة محليا في التعاقد مع المدرب الفرنسي هيرفي رونار، لكن ارتباطه مع منتخب السيدات الفرنسي يعقد المأمورية في الوقت الحالي، فيما اعتبر البعض التعاقد مع المدرب الفرنسي من أصل بوسني وحيد خليلوزيتش أكثر واقعية إلى جانب أسماء أخرى لها تجربة أفريقية كالبرتغالي كيروش، أو حتى الفرنسي زين الدين زيدان.
نشرت في:
4 دقائق
بالإقصاء من الدور الأول للمرة الثانية على التوالي في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، دقت ساعة رحيل المدرب جمال بلماضي عن المنتخب الجزائري الذي قضى في منصبه مدة خمس سنوات، توج خلالها في 2019 بكأس الأمم الأفريقية، لم يجد بعدها سبيلا نحو التألق مجددا في هذه المنافسة القارية.
ولم يتأخر الاتحاد الجزائري كثيرا في الاستغناء عن خدمات بلماضي، حيث أعلن رئيسه وليد صادي الأربعاء عن فسخ العقد معه، الذي كان يربط الجانبين حتى نهاية 2026. وبهذا، تكون الكرة الجزائرية طوت بشكل نهائي صفحة هذا المدرب المثير للجدل، وانفتحت على مرحلة كروية جديدة، تطرح عدة أسئلة حول هوية قائدها.
من يدرب الجزائر خلفا لبلماضي؟
وتداولت الصحافة الجزائرية حتى الآن بعض الأسماء المرشحة لخلافة بلماضي أبرزها الفرنسي هيرفي رونار الذي يربطه عقد في الوقت الحالي مع المنتخب الفرنسي سيدات، والمدرب الفرنسي الآخر من أصل بوسني وحيد خليلوزيتش ثم مواطنهما ذي الأصل الجزائري زين الدين زيدان.
وذكرت صحيفة الخبر المحلية أن “الجماهير الجزائرية تحن إلى عهد المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش الذي جعل المنتخب الجزائري يبلغ، في طبعة البرازيل 2014، الدور ثمن النهائي للمونديال لأول مرة في تاريخه”.
وأضافت الصحيفة أن رئيس الاتحاد “وليد صادي فكر جديا في “مدرب عالمي” يلقى إجماعا لدى الجزائريين، واستقر على النجم زين الدين زيدان صاحب الأصول الجزائرية من قناعة أنه الخيار الأنسب لعدة اعتبارات، غير أنه لم يربط معه اتصالا رسميا”.
“الجزائر تحلم بهيرفي رونار”
ويبقى الخيار الثالث، الذي تعتبره الصحيفة “من بين أفضل الخيارات لإعادة هيبة المنتخب في مرحلة ما بعد بلماضي، فهو المدرب الفرنسي هيرفي رونار، المدرب الحالي للمنتخب النسوي الفرنسي لكرة القدم”، الذي له خبرة كبيرة في الكرة الأفريقية.
ويملك رونار تجربة قصيرة في التدريب بالجزائر، حيث درب اتحاد الجزائر في فترة من الفترات. وكتبت صحيفة “ليكيب” الفرنسية معلقة على رغبة الخضر الجامحة في التعاقد مع المدرب الفرنسي: “الجزائر تحلم بهيرفي رونار”.
ويوجد رونار في الوقت الحالي بساحل العاج لمتابعة النهائيات. و”اغتنم صادي الفرصة وتواصل مع رونار، في محاولة منه لجس نبضه في حال التقدم له بعرض رسمي، وترك رونار الانطباع بأن تدريب منتخب من حجم الجزائر يهمه، ما يجعل منه في الوقت الراهن الأوفر حظا لخلافة جمال بلماضي على رأس المنتخب الوطني”، وفق ما نقلته صحيفة الخبر عن مصدر وصفته بـ”العليم”.
وسبق لرونار أن فاز بكأس الأمم الأفريقية مرتين، الأولى مع زامبيا في 2012 والثانية مع ساحل العاج في 2015.
وبعيدا عن القارة السمراء، لمع اسم رونار أيضا في الكرة العالمية إلى جانب المنتخب السعودي، إذ ألحق الهزيمة بالفائز بمونديال قطر المنتخب الأرجنتيني، المدجج بالنجوم وعلى رأسهم ميسي، في مقابلة تاريخية، انتهت بفوز العويس وزملائه بهدفين مقابل واحد.
لكن ارتباطه مع المنتخب الفرنسي سيدات يعقد مأمورية الاتحاد الجزائري في التعاقد معه حاليا. وهذا، في وقت يبحث فيه الخضر عن استعادة الاستقرار النفسي والفني للاستعداد بما يلزم للجولتين المتبقيتين من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026.
وللبقاء قريبا من تجربة رونار، طرح أيضا اسم المدرب الفرنسي باتريس بوميل لقيادة محاربي الصحراء خلال الفترة المقبلة. وبوميل، البالغ من العمر 45 عاما، عمل إلى جانب المدرب هيرفي رونار مساعدا له لسنوات طويلة. وقاد منتخب ساحل العاج إلى ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية 2021.
ويعتبر مراقبون رياضيون أن أقرب الحلول والأكثرها واقعية في الظرف الحالي هي التعاقد مع المدرب وحيد خليلوزيتش. فيما طرح آخرون إمكانية التعاقد مع المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، الذي سبق وأن درب كل من منتخبي مصر وجنوب أفريقيا، واكتسب تجربة في الكرة الأفريقية. فمن سيقود الخضر في الفترة المقبلة؟
بوعلام غبشي
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.