وصفت باريس الثلاثاء اعتقال السلطات الأذربيجانية مواطنا فرنسيا مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي بـ “التعسفي” وطالبت بالإفراج عنه “بدون تأخير”. يأتي ذلك غداة تصريحات سفيرة أذربيجان في فرنسا بشأن توقيف مواطن فرنسي بشبهة “التجسس”، على خلفية توترات دبلوماسية شديدة بين البلدين، آخر مظاهره اتهام باريس أشخاصا مرتبطين بأذربيجان بالوقوف وراء حملة تضليل تهدف إلى تشويه سمعة فرنسا كمضيفة لدورة الألعاب الأولمبية في 2024.
نشرت في:
2 دقائق
قالت السلطات الفرنسية الثلاثاء إن توقيف أذربيجان للمواطن الفرنسي مارتن ريان بشبهة “التجسس” أمر “تعسفي” وطالبت بالإفراج الفوري عنه، في سياق من التوترات الدبلوماسية الشديدة بين البلدين.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية الثلاثاء “نؤكد اعتقال مواطننا من قبل السلطات الأذربيجانية منذ مطلع كانون الأول/ديسمبر الماضي”، مضيفة “كما سبق أن أبلغنا السلطات الأذربيجانية، نعتبر هذا التوقيف تعسفيا ونطالب بالإفراج بدون تأخير عن مواطننا”.
وفي وقت سابق الثلاثاء، أوضحت سفيرة أذربيجان في باريس ليلى عبدلايفا أن “مارتن ريان أوقف في الرابع من كانون الأول/ديسمبر بشبهة القيام بأعمال تجسس”.
وأضافت: “في وقت لاحق أمر القضاء بحبسه لفترة أربعة أشهر” مشيرة إلى أنه “ما إن أوقف، أبلغت سفارة باكو بذلك في مذكرة شفهية”.
وكانت مواقع إعلامية إلكترونية ولا سيما أذربيجانية سربت النبأ قبل أيام لكن من دون ورود تأكيد رسمي حتى الآن.
وقال ريتشارد ريان والد الموقوف: “تحدثنا معه أربع مرات، كل مرّة لمدة دقيقتين. يقول إنه يُعامَل بشكل جيد ويتفق جيدا مع محاميه”.
وتصاعد التوتر الدبلوماسي بين باريس وباكو في نهاية كانون الأول/ديسمبر مع طرد دبلوماسيين من البلدين فيما تنتقد باكو باريس منذ عدة أشهر لدعمها أرمينيا.
في 27 كانون الأول/ديسمبر، قررت فرنسا طرد اثنين من الدبلوماسيين الأذربيجانيين في إطار “المعاملة بالمثل” بعد يوم من إعلان باكو طرد دبلوماسيّين فرنسيين.
وفي الأشهر الأخيرة، اتهمت أذربيجان فرنسا بـ”زعزعة استقرار” منطقة القوقاز من خلال تقديم المساعدة لأرمينيا، خصم باكو والتي تعد باريس من الداعمين التاريخيين لها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، اتهم الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف باريس بتشجيع “حروب جديدة” من خلال تسليح أرمينيا.
ومنتصف تشرين الثاني/نوفمبر، اتهمت باريس أشخاصا مرتبطين بأذربيجان بالوقوف وراء حملة تضليل تهدف إلى تشويه سمعة فرنسا كمضيفة لدورة الألعاب الأولمبية في 2024.
وقال ريتشارد ريان إن ابنه يرى ارتباطا بين قضيته والتوترات الدبلوماسية، موضحا “قال لي مرة +إنهم يريدون استخدامي كبيدق+”.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.