وفي 16 شباط، أفادت وزارة الصحة بأن خمسة مرضى في قسم العناية الحثيثة قد لقوا حتفهم بسبب نقص إمدادات الأكسجين وأن عددا من الأشخاص الذين تم نقلهم إلى مبنى داخل مستشفى ناصر ليس لديهم أي طعام أو مياه أو حليب أطفال.
وقالت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) إن القتال العنيف في وحول خان يونس (جنوب غرب غزة) خلال الأسابيع الماضية أجبر آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوبا باتجاه رفح، التي تشهد اكتظاظا شديدا. وفي الوقت نفسه، تم الإبلاغ عن تحركات للسكان من رفح باتجاه مخيمي دير البلح والنصيرات للاجئين في المنطقة الوسطى بالقطاع، في أعقاب تكثيف الغارات الجوية على رفح.
وفي آخر تحديثاتها حول الوضع على الأرض، قالت وكالة الأونروا إن الغارات الجوية المتزايدة في رفح أدت إلى زيادة المخاوف التي من شأنها أن تزيد من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل أصلا فوق طاقتها. وأشارت الوكالة إلى أن حوالي 1.5 مليون شخص يعيشون في رفح، أي ستة أضعاف عدد السكان مقارنة بما كان عليه الحال قبل 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وحول وصول الإغاثة إلى غزة، قالت الأونروا إن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع أقل بكثير من العدد المستهدف البالغ 500 شاحنة يوميا، في ظل وجود صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر كل من كرم أبو سالم ورفح.
وأفادت مجموعة الأمن الغذائي بأن الإمدادات الغذائية الثابتة لخدمة جميع السكان لا تزال تعوقها عمليات إغلاق الحدود المتكررة. وذكرت المجموعة أن انعدام الأمن الغذائي شمال وادي غزة وصل حالة حرجة للغاية، نظرا للقيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 51% من البعثات- منذ بداية عام 2024 وحتى 12 شباط- التي كان مخططا لها من قبل الأونروا والشركاء في المجال الإنساني لإيصال المساعدات وإجراء تقييمات في المناطق الواقعة شمال وادي غزة قد تم منع وصولها من قبل السلطات الإسرائيلية.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.