المعارض الروسي المسجون إياشين يتعهد ب”محاربة الطغيان” بعد وفاة صديقه القديم

المعارض الروسي المسجون إياشين يتعهد ب”محاربة الطغيان” بعد وفاة صديقه القديم



في رسالة نشرها أقرباؤه على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد المعارض الروسي إيليا إياشين المحكوم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف، بمواصلة معركته ضد فلاديمير بوتين بعد مقتل صديقه القديم أليكسي نافالني. وأشار إياشين أنه “مقتنع” بأن فلاديمير بوتين من “أمر” بقتله. 

نشرت في:

3 دقائق

 

معربا عن قناعته بأن الرئيس الروسي “أمر” بقتل ألكسي نافالني، أكد المعارض الروسي إيليا إياشين المحكوم عليه بالسجن ثماني سنوات ونصف لإدانته الهجوم على أوكرانيا، بمواصلة معركته ضد فلاديمير بوتين. 

 وتضمنت رسالة نشرها أقرباؤه على وسائل التواصل الاجتماعي الثلاثاء كتب إيليا إياشين “طالما أن قلبي ينبض، سأحارب الطغيان. وطالما أنا على قيد الحياة، لن أخاف الشر. وطالما أتنفس، سأكون مع شعبي. أقسم بذلك”.

   وأشار أنه “مقتنع” بأن فلاديمير بوتين “أمر” بقتل صديقه القديم ألكسي نافالني

   وتابع “لم يقتله فحسب، بل قتله بطريقة واضحة، خاصة قبل الانتخابات (الرئاسية في روسيا في منتصف آذار/مارس) حتى لا يشك أحد في ضلوع بوتين”.

   وقال المعارض “في ذهنية بوتين، هذه هي الطريقة التي تثبت فيها السلطة وجودها، بالقتل والقسوة والانتقام الواضح. هذا التفكير ليس تفكير رجل دولة. إنه تفكير زعيم عصابة”.

اقرأ أيضاألكسي نافالني…المعارض الروسي الراحل الذي تحدى بوتين حتى آخر رمق

 

 ويذكر أنه، في نيسان/أبريل 2023، حُكم على إيليا اياشين (40 عاما) في الاستئناف بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف لإدانته “بقتل مدنيين” في بلدة بوتشا الأوكرانية قرب كييف حيث واجه الجيش الروسي اتهامات بارتكاب انتهاكات وهو ما تنفيه موسكو كما هو الحال دائما حين تتهم قواتها بارتكاب جرائم حرب.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، تم نقله إلى مجمع سجون في سافونوفو قرب مدينة سمولينسك بغرب روسيا.

هو ناشط في المعارضة الروسية منذ بدء سنوات الألفين مثل أليكسي نافالني، وكان صديقا قديما لابرز معارض روسي.

وقال إيليا إياشين “سيدخل نافالني التاريخ كرجل يتمتع بشجاعة استثنائية وكان يمضي قدما من أجل قناعاته. مضى الى الامام غير آبه بالخوف والموت، كان يتقدم بابتسامة ورافعا رأسه بفخر. ومات بطلا”.

 وتابع “سيبقى بوتين رجلا صغيرا حصل على سلطة هائلة بالصدفة”.

 وكان أياشين أيضا صديقا مقربا ومتعاونا مع خصم كبير آخر لفلاديمير بوتين، هو بوريس نيمتسوف الذي اغتيل في موسكو عام 2015.

 وكتب في رسالته “الألم والخوف لا يحتملان. لكن رغم كل شيء لن أبقى صامتا”.

توفي المعارض الروسي والخصم الأول للرئيس فلاديمير بوتين الجمعة عن عمر يناهز 47 عاماً، في سجن الدائرة القطبية الشمالية في منطقة يامال حيث كان يمضي حكماً بالسجن 19 عاماً بتهمة “التطرف”.

 وكان نافالني قد سُجن منذ عودته إلى روسيا مطلع العام 2021، وتدهورت حالته الصحية منذ أشهر. خلال فترة سجنه أمضى حوالى 300 يوم في السجن التأديبي حيث الظروف قاسية.

ولم يعلّق فلاديمير بوتين على وفاة نافالني التي تأتي قبل شهر من الانتخابات الرئاسية ويفترض أن تشهد بقاء الرئيس الروسي في السلطة لولاية جديدة مدتها ست سنوات.

أثارت وفاة نافالني موجة تنديد واسعة في روسيا والغرب ودفعت كلا من ألمانيا وإسبانيا لاستدعاء سفيري موسكو لدى كل منهما، إضافة إلى السويد وفرنسا.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading