قال الجنرال السابق برابوو سوبيانتو الأربعاء إنه فاز بالانتخابات الرئاسية الإندونيسية التي جرت الأربعاء معتمدا على النتائج الأولية. لكن سوبيانتو أكد أنه سينتظر “النتيجة الرسمية” التي يستبعد الإعلان عنها قبل الشهر المقبل. في غضون ذلك، أعلن ناطق باسم المرشح غنجار برانوو الذي تشير الاستطلاعات إلى حلوله في المرتبة الثالثة، وجود عمليات تزوير “منظمة وممنهجة وهائلة” في الانتخابات، دون أن يقدم أدلة.
نشرت في:
4 دقائق
أظهرت النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في إندونيسيا التي جرت الأربعاء تقدم الجنرال السابق برابوو سوبيانتو بفارق كبير على منافسيه، لكن أحد المنافسين أشار إلى وجود عمليات تزوير “منظمة”. وأعلن الجنرال سوبيانتو فوزه بهذه الانتخابات، إلا أنه أكد أنه سينتظر النتائج الرسمية. ومن المتوقع أن تظهر النتائج النهائية للانتخابات الرئاسية في أكبر قوة اقتصادية في جنوب شرق آسيا، الشهر المقبل.
وقال سوبيانتو أمام حشد في وسط جاكرتا “في جميع الحسابات والاستطلاعات، تظهر الأرقام فوز برابوو-جبران من جولة واحدة. يجب أن يشكل هذا الانتصار انتصارا لجميع الإندونيسيين”، في إشارة إلى المرشح لمنصب نائب الرئيس جبران راكابومينغ راكا الذي وقف إلى جانبه مرتديا قميصا مطابقا لقميصه.
وأفادت أربع مجموعات استطلاع تضع التوقعات بناء على الاستطلاعات المبكرة، بفوز سوبيانتو بنسبة 57 في المائة من الأصوات، وهي غالبية واضحة في جولة واحدة.
وخاطب سوبيانتو البالغ 72 عاما أنصاره “نؤمن بأن الديموقراطية تسير على ما يرام في إندونيسيا. حدد الشعب وقرر”.
وأضاف في خطابه “أرغب بتوجيه الشكر إلى الشباب الذي يلعبون دورا رئيسيا في دعمي” مضيفا “انتهت الحملة الآن وعلينا أن نتحد مجددا”.
ويتقدم وزير الدفاع بفارق كبير على منافسيه، حاكم جاكرتا السابق أنيس باسويدان وحاكم جاوا الوسطى السابق غنجار برانوو.
وأبلغ باسويدان الذين كان الأوفر حظا لمنافسة سوبيانتو حال إجراء جولة ثانية، الصحافيين بأنه سينتظر صدور إعلان رسمي.
وقال “ننتظر إلى حين انتهاء اللجنة من فرز الأصوات. لا تتسرعوا، ارتاحوا، ما زال الطريق طويلا”.
وللظفر بمنصب الرئيس من الجولة الأولى، يتعين الفوز بأكثر من 50 بالمئة من إجمالي الأصوات، وبخمس صناديق الاقتراع على الأقل في أكثر من نصف المقاطعات البالغ عددها 38.
لكن محللين لفتوا إلى أن التوقعات تشير إلى أن سوبيانتو تجنب على الأرجح معركة انتخابية ثانية في حزيران/يونيو ضد خصميه باسويدان وغنجار برانوو.
واستعان المرشحون في الماضي بعمليات “الفرز السريعة” الصادرة عن مجموعات الاستطلاع المعترف بها من الحكومة للإعلان عن فوزهم. وتأخذ مجموعات الاستطلاعات عينات من مراكز اقتراع معينة بعد إغلاقها ويسمح لأعضائها مراقبة عملية فرز الأصوات التي يقوم بها مسؤولو الانتخابات.
وانتهج سوبيانتو، المرشح للمرة الثالثة دون أن يوفق في السابقتين، خطابا قوميا وشعبويا وتعهد بالبقاء على أجندة الرئيس المنتهية ولايته الذي يحظى بشعبية جوكو ويدودو والذي اتهمه مراقبون بإساءة استخدام أموال حكومية من أجل دعم سوبيانتو الذي نفى تلك الاتهامات.
وإلى جانب الانتخابات الرئاسية، سيجري في إندونيسيا انتخاب 580 نائبا و20 ألف ممثل إقليمي ومحلي في يوم واحد.
اتهامات حقوقية
ورغم اتهامه بانتهاك حقوق الإنسان في ظل دكتاتورية سوهارتو (1967-1998)، في نهاية التسعينيات، من المنتظر أن يتولى هذا الجنرال السابق قيادة أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا، بعد عشر سنوات من حكم جوكو ويدودو الذي يمنعه الدستور من الترشح لولاية ثالثة.
وأقيل سوبيانتو من الجيش في 1998 على خلفية اتهامات نفاها بإصدار أوامر بخطف ناشطين مؤيدين للديمقراطية في نهاية حكم سوهارتو. ولم توجه له أي اتهامات رسميا في هذا الإطار.
وبسبب هذه الاتهامات، منع الضابط السابق من دخول الولايات المتحدة وأستراليا لفترة طويلة.
وعمل مذاك على تحسين صورته وتعززت جاذبيته بفضل حملة على وسائل التواصل الاجتماعي ركزت على الناخبين الأصغر سنا حيث قدم نفسه في صورة “الجد المحبوب”.
وما ساهم أيضا في شعبية سوبيانتو تحالفه مع النجل الأكبر لويدودو، جبران راكابومينغ راكا (36 عاما) الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس في خطوة أثارت دهشة.
وفي تشرين الأول/أكتوبر، أجرى رئيس السلطة القضائية آنذاك صهر ويدودو تعديلا على القوانين التي كانت تمنع الأشخاص دون 40 عاما من الترشح لمناصب عليا.
وبعد 10 سنوات أمضاها في الحكم، سيترك ويدودو لخليفته بلدا يحقق نموا مستمرا، بلغ 5,05 في المائة في عام 2023، بانخفاض طفيف مقارنة بـ 5,3 في المائة في عام 2022.
فرانس24/أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.