فرنسا تعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا “تصل إلى 3 مليارات يورو”

فرنسا تعلن عن مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا “تصل إلى 3 مليارات يورو”



أمضى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الجمعة في باريس، اتفاقية أمن ثنائية تلتزم بموجبها فرنسا بتقديم “ما يصل إلى 3 مليارات يورو” من المساعدة العسكرية “الإضافية” لكييف في عام 2024. يأتي ذلك بعد أن وقع زيلينسكي في وقت سابق مع المستشار الألماني اتفاقا أمنيا، في إطار جولته الأوروبية، وصف بأنه “تاريخي”.

نشرت في:

5 دقائق

وقّع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس الجمعة اتفاقا أمنيا تناهز قيمته “3 مليارات يورو” كمساعدات عسكرية “إضافية” لكييف.

يأتي ذلك في وقت يواجه فيه الجيش الأوكراني صعوبات في وجه القوات الروسية مع استمرار تعثر المساعدة الأمريكية.

 لكن جولته الأوروبية التي بدأها من برلين هيمن عليها إعلان وفاة المعارض الروسي ألكسي نافالني في السجن، الأمر الذي صعد التوتر بين موسكو والغرب.

وتعليقا على وفاة نافالني، شدد زيلينسكي على وجوب “محاسبة (الرئيس الروسي فلاديمير بوتين) على جرائمه”، فيما رأى ماكرون أن روسيا تحكم بالإعدام على “أصحاب الفكر الحر” وأكد المستشار الألماني أولاف شولتز ان المعارض الروسي “دفع حياته ثمنا لشجاعته”.

   ويقوم الرئيس الأوكراني بجولة على حلفائه الأوروبيين فيما يدخل الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثالث في 24 الجاري. وقد وصل مساء الجمعة إلى مطار أورلي في باريس آتيا من برلين.

   وقالت الرئاسة الفرنسية إن هذا الاتفاق “الذي مدته عشرة أعوام يتضمن التزامات محددة، منها مالية” في المجالين العسكري والمدني. كما يلحظ تعزيز “التعاون في مجال المدفعية”.

   وأضافت أن “الدعم المقدم إلى أوكرانيا سيساعدها خصوصا في عملية الاندماج في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي”.

   وكان زيلينسكي وقع في وقت سابق مع المستشار الألماني اتفاقا أمنيا وصف بأنه “تاريخي”. وأكد شولتز عزم بلاده على دعم أوكرانيا “طالما اقتضى الأمر ذلك” في وجه الهجوم الروسي.

   وأضاف في مؤتمر صحافي مع زيلينسكي، “بالطبع، نأمل جميعاً أن تنتهي هذه الحرب الوحشية قريباً… لكننا نرى أيضاً أن روسيا ليست مستعدة لسلام عادل ودائم”. 

   وبالإضافة إلى هذا الاتفاق، أعلنت ألمانيا عن تخصيص مساعدات عسكرية فورية جديدة بقيمة 1,13 مليار يورو لأوكرانيا، تركز على المدفعية التي تحتاج إليها بشدة لصد الهجوم الروسي.

    دعم طويل الأمد 

   من المفترض أن تمنح هذه الاتفاقيات الأمنية ضمانات لكييف بدعم طويل الأمد، في انتظار احتمال انضمام البلاد إلى حلف شمال الأطلسي. وكانت المملكة المتحدة أول من أبرم اتفاقا كهذا مع أوكرانيا لمناسبة زيارة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك لكييف في 12 كانون الثاني/يناير.

   وخلال قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في فيلنيوس في تموز/يوليو 2023، خيّبت الدول الأعضاء ولا سيما الولايات المتحدة وألمانيا، توقعات كييف والكثير من دول أوروبا الشرقية بعدم تحديد جدول زمني لانضمام أوكرانيا.

   إلا أن القوى العظمى المنضوية ضمن مجموعة السبع، التزمت بتقديم الدعم العسكري لكييف “على المدى الطويل” عبر اتفاقات أمنية. وانضمّت خمس وعشرون دولة أخرى إلى هذه المبادرة، مثل بولندا.

   وتشمل التعهدات المحتملة خصوصا مد كييف بعتاد عسكري يتماشى مع ذلك المتوافر في حلف شمال الأطلسي وتدريب قوات أوكرانية وتعزيز صناعات الدفاع في البلاد.

 لقاء مع كامالا هاريس

  وسيواصل فولوديمير زيلينسكي جهوده الدبلوماسية السبت في مؤتمر ميونيخ للأمن. ويلقي خطاباً في إطاره ويجري بعدها لقاءات ثنائية عدة من بينها واحد مع نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس التي تقود هذه السنة الوفد الأمريكي الكبير إلى هذا المؤتمر الملقب “دافوس الدفاع”.

   وينتظر مشاركة نحو 180 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى في المؤتمر من بينهم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ووزير الخارجية الصينية وانغ لي.

   وتنتظر كييف منذ أشهر إقرار مساعدة حاسمة بقيمة 60 مليار دولار قررتها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لكن المعارضة الجمهورية تعرقلها بدفع من الرئيس السابق دونالد ترامب. وأقرّت حزمة المساعدات هذه قبل فترة قصيرة في مجلس الشيوخ إلا انها معطلة في مجلس النواب.

   واعتبرت كامالا هاريس الجمعة في ميونيخ أن الفشل في رصد مساعدة جديدة لكييف في الكونغرس سيكون بمثابة “هدية لبوتين”، في إشارة إلى الرئيس الروسي.

   وقالت “سنجهد للحصول على الأسلحة والموارد الأساسية التي تحتاج إليها أوكرانيا، واسمحوا لي بأن أكون واضحة، إذا لم نقم بذلك (فهذا يعني) أننا نقدم هدية إلى فلاديمير بوتين”.

   وستكون أوكرانيا في صلب مناقشات المؤتمر إلا أن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة والكارثة الإنسانية فيه واحتمال توسع النزاع إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط، كلّ ذلك سيحتل حيّزاً كبيراً أيضاً.

 

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading