موفد فرانس 24 إلى ساحل العاج – يُسدل الستار الأحد على فعاليات كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم 2024 بمواجهة نهائية نارية ومثيرة تجمع بين ساحل العاج المضيفة ونيجيريا القوية على ملعب “الحسن واتارا” بضواحي أبيدجان. وفيما تسعى “الأفيال” لانتزاع نجمة ثالثة على أرضها بعد فوزها عامي 1992 و2015، تخطط “النسور الممتازة” لـ”اصطياد” الرابعة بعد تتويجها أعوام 1980 و1994 و2013. وتجري المباراة عند الساعة التاسعة مساء (الثامنة بتوقيت غرينتش) وسنبث أطوارها مباشرة على فرانس24.
نشرت في:
6 دقائق
توقع لاعب ساحل العاج السابق إيمانويل إيبوي أن يكون نهائي كأس الأمم الأفريقية 2024 لكرة القدم والذي سيجمع بين منتخب بلاده ونيجيريا، مساء الأحد على ملعب “الحسن واتارا” بضاحية إبيمبي في أبيدجان، “الأفضل في تاريخ البطولة”. ويتفق الفريقان على أنهما في ختام رحلتهما الشاقة لكتابة صفحة جديدة في سجل مشاركاتهما بالبطولة القارية. فـ”الأفيال” تبحث عن إنارة السماء العاجية بنجمة ثالثة فيما تسعى “النسور الممتازة” لكسب الرابعة وإغراق خصمها في ظلام الخسارة وآلام الاكتئاب.
مواجهة نارية بين نيجيريا وساحل العاج
من جهتها، لا تختلف الجماهير الإيفوارية مع تطلعات أبطالها وأحقيتها في اعتلاء المنصة الأعلى، ولا تختلف أيضا بأن المستطيل الأخضر هو الذي سيحسم الأمور في النهائي، على أن يستفيد زملاء سيباستيان هالر من عاملي الأرض والجمهور. أما المدربان، فتحدث كلاهما بلغة الواقع والروح الرياضية والأمل. إيميرس فايي يريد “أن تبقى الكأس في دار” ساحل العاج وجوزي بيسيرو يريد أن “يسافر بها” إلى نيجيريا. وفي النهاية، نجمة ثالثة للفريق “البرتقالي” أو رابعة للفريق “الأخضر”.
تخوض ساحل العاج النهائي الخامس في تاريخها بمدرب جديد، بدأ مساعدا لينهي المسابقة أساسيا لكنه سيظل مؤقتا حتى إشعار رسمي آخر. وتلعب نيجيريا النهائي الثامن بقيادة مدرب برتغالي قال إنه اكتشف كأس الأمم الأفريقية بمناسبة نسختها 34، واكتشف ما تحمله من غرائب وتحديات لم يعرفها في مناطق أخرى.
وتأمل “الأفيال” أن تُمسي أول بلد مضيف يحرز اللقب منذ مصر عام 2006 عندما فاز “الفراعنة” بركلات الترجيح على ساحل العاج بالذات عندما كان في صفوفها لاعب وسط اسمه إيميرس فايي. وباتت أول فريق يخسر بفارق أربعة أهداف (بدور المجموعات) ويبلغ النهائي منذ نيجيريا عام 1990 والتي خسرت أمام الجزائر 1-5 قبل أن تخوض النهائي وتخسر 1-صفر أمام محاربي الصحراء أيضا.
إيمريس فايي: “ستبقى الكأس في ساحل العاج”
اقرأ أيضاجنوب أفريقيا تفوز على الكونغو الديمقراطية وتحرز المركز الثالث
وتعمل “النسور” على تجاهل عاملي الأرض والجمهور والتركيز على مهمتها وتتسلح بما قدمته من أداء قوي حتى الآن جعلها تتصدر قائمة المرشحين بعد خروج السنغال والمغرب.
ويعود لتشكيلة ساحل العاج أربعة لاعبين أساسيين تم إيقافهم في الأدوار الإقصائية السابقة، وهم المدافعان كوسونو وأوريه، والمهاجمان دياكيتيه وكواميه، فيما حافظت نيجيريا على عناصرها كاملة بل إنها استعادت خدمات سلاحها الفتاك فيكتور أوسيمهن الذي كاد يغيب عنها في نصف النهائي أمام جنوب أفريقيا.
فرص من ذهب للفوز بالكأس”
فهذا النهائي يُنذر بأن يكون محتدما وحاميا، ولم يخف المدربان إيميرس فايي وجوزي بيسيرو رغبتهما الشديدة في الفوز وعزمهما على إنجاز أفضل الخطط التكتيكية لمنع المنافس من تولي قيادة المواجهة. بالنسبة لفايي، هذه “فرصة رائعة ومواتية لكي نحتفظ بالكأس في بلادنا ونضيف نجمة ثالثة على قميصنا”، أما بيسيرو فيرى أنها “فرصة من ذهب للفوز باللقب القاري، وفرصة قد لا تتجدد أمام لاعبي نيجيريا الحاليين، وبالتالي عليه استغلالها وعدم تفويتها”.
وقال فايي أمام الصحافة عشية المباراة: “نعلم ما يجب القيام به (للفوز) ونحن جاهزون وسندخل بقوة كما في ربع النهائي أمام مالي، وسنعمل على إرهاقهم وزعزعة ثقتهم بدنيا وتكتيكيا”، فيما أضاف هالر: “ليس لدينا ما نخسر، فنحن عدنا من بعيد وأصبحنا أقوى بفضل هذه المصائب والمصاعب”.
تقلبات… ومعجزات
وقال بيسيرو أمام الصحافة أيضا: “نحن في حالة نفسية جيدة وفرحون بأن نكون طرفا في المباراة النهائية، إنها لحظات عجيبة، ونحب اللعب أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، ولا يبقى لنا سوى الفوز باللقب”. وأشار إلى أن مهاجمه أوسيمهن “لاعب قوي، يدافع ويهاجم مع الفريق، وتجده في كل مكان على الميدان، يساعد زملائه قدر المستطاع، ولا يتصرف أبدا كنجم فهو يعرف مثلنا بأن أي لاعب لا يمكن له الفوز بمفرده وإنما يفوز مع رفاقه في التشكيلة”.
فهل سيتمتع عشاق كرة القدم بأفضل نهائي في تاريخ كأس الأمم الأفريقية، كما توقع إيمانويل إيبوي؟ يصعب الجواب على هذا السؤال، لكن المؤكد أن الإثارة ستكون في الموعد، لأن النسخة الرابعة والثلاثين ستبقى في الذاكرة كواحدة من أجمل النسخ ومن أكثرها تشويقا. فالمرشحون للفوز باللقب خرجوا في وقت مبكر، وانتفض “الصغار” فانقلبوا على “الكبار”، وحظيت المواجهات بحضور جماهيري مقبول عموما، وشهدت المنافسة تقلبات خارقة للعادة، وقيل إن معجزات حدثت في بعض الفترات وإن “أمواتا” قد عادوا إلى الحياة…
“أكوابا” في أفريقيا!
علاوة مزياني
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.