وفي إحاطته لمجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، أعرب السيد غروندبرغ عن قلقه إزاء الهجمات المتكررة التي تشنها جماعة أنصار الله (الحوثيون) على السفن في البحر الأحمر والضربات الأمريكية والبريطانية على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة، بالإضافة إلى تصنيفها المتوقع من قبل الولايات المتحدة جماعة إرهابية.
وأضاف: “على الرغم من التعقيدات المحتملة، فإن عملي سيستمر مهما حدث. لذلك من الضروري أن نحمي الفضاء السياسي، وأن تظل قنوات الاتصال مفتوحة، وأن تظل جميع الجهات الفاعلة منخرطة بنشاط مع جهودي”.
دورة تصعيدية خطيرة
وبينما تتجه الأنظار نحو البحر الأحمر، لفت المبعوث الخاص الانتباه أيضاً إلى “الشعور بالهلع على عدة جبهات” داخل البلاد نتيجة للاشتباكات والتعبئة ووقوع ضحايا بعد ما يقرب من عامين من الهدوء النسبي، بما في ذلك في شبوة والجوف ومأرب وصعدة وتعز، بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية “المذهلة” التي تواجهها جميع أنحاء اليمن.
وللخروج من “هذه الدورة التصعيدية الخطيرة”، شدد غروندبرغ على الحاجة إلى وقف التصعيد الإقليمي، مكررا دعوة الأمين العام إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في غزة. كما دعا الأطراف اليمنية إلى وقف الاستفزازات العلنية والامتناع عما وصفها بالانتهازية العسكرية داخل البلاد في هذه المرحلة الدقيقة، وأوضح قائلا: “التصعيد في اليمن خيار. إن اتخاذ هذا الاختيار له ثمن. وهو الثمن الذي سيدفعه اليمنيون في خسائر أكبر في الأرواح وسبل عيشهم”.
خارطة طريق نحو السلام
وأعرب المبعوث الأممي عن تفاؤله بشأن التأكيدات التي تلقاها بأن جميع الأطراف تفضل الطريق إلى السلام. وطالب الأطراف بإعادة التركيز على حماية التقدم الذي تم إحرازه حتى الآن نحو التوصل إلى اتفاق، خاصة بعد أن التزمت بوقف إطلاق النار على مستوى البلاد في نهاية العام الماضي واستئناف العملية السياسية اليمنية من خلال خارطة طريق أممية.
وقال: “في نهاية المطاف، السلام هو مشروع سياسي. لذا، فإن العمود الفقري لكل هذا يجب أن يكون عملية سياسية يمنية ذات مصداقية ومدعومة دوليا. ومن خلال هذه العملية، سيقرر اليمنيون كيفية إنهاء الحرب بشكل دائم وبناء مستقبل سياسي جديد”.
وأكد السيد غروندبرغ أنه لا يوجد سبب “يدعو إلى الحكم على اليمنيين بظروف الحرب والفقر والقمع”. وقال إن خارطة الطريق التي وضعتها الأمم المتحدة قيد المناقشة تمثل مستقبلا بديلا و”طريقا نحو التعافي المشترك” للشعب اليمني.
المزيد لاحقا…..
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.