نشرت في:
تستضيف عزيزة نايت سي بها في هذه الحلقة الجديدة من برنامج “ضيف ومسيرة” صانعة المحتوى الكروي العراقية نبأ الدباغ. تحدّثنا هذه الأخيرة عن شغفها بمتابعة كرة القدم ومحتواها على وسائل التواصل الاجتماعي، هي التي يتابها اليوم ملايين من عشاق كرة القدم. تجسد نبأ الدباغ، الإصرار والتفان في مجال غالبًا ما يُعتبر ميدانًا ذكوريًا.
وُلدت في بغداد في 9 أكتوبر 1990، حيث بدأت رحلتها مع كرة القدم منذ سن مبكرة لا تتجاوز الثامنة من العمر. تُذكر نبأ أن شغفها باللعبة نشأ في عام 1998، حيث كانت تشاهد المباريات مع أخيها، وكانت أول مباراة شاهدتها نهائي كأس العالم 1998.
عاشت نبأ في العراق لمدة 15 عامًا، وشهدت فترة الحرب، وفي عام 2005 انتقلت إلى الإمارات، حيث استقرت وتعيش حتى اليوم. درست في الإمارات من الصف الرابع اعدادي، وتخرجت في عام 2012 في إدارة الأعمال بتخصص التسويق، وبدأت مسيرتها المهنية في مجال التسويق الرقمي.
في مسعاها لتحقيق أحلامها وتغيير النظرة نحو مكانة المرأة في عالم كرة القدم، بدأت نبأ مسيرتها الكروية في عام 2015 كمدونة رياضية، ثم بعد عامين افتتحت قناتها على يوتيوب. تعمل جاهدة لكسر الصور النمطية وتغيير المفاهيم الجامدة حول دور المرأة في هذا المجال، وتحديدًا مفهوم “البنات مكانهم بالمطبخ”.
رغم التحديات التي واجهتها في بدايتها، إلا أنها استمرت بثبات وإصرار، وحققت إنجازات ملموسة، فقد تم اختيارها كسفيرة لكأس آسيا 2019 لكرة القدم التي أُقيمت في الإمارات، بهدف نشر الوعي والثقافة حول دور المرأة في هذا القطاع.
عام 2022، تم تعيينها سفيرة لاتحاد كرة القدم العراقي، حيث عملت على تطوير وترقية الكرة العراقية. تاريخيًا، يعد المنتخب العراقي منتخبًا ذو أهمية كبيرة في عالم كرة القدم، ورغم التحديات التي واجهته خلال فترات الحروب والحظر، إلا أنه استطاع تحقيق إنجازات مهمة مثل فوزه بكأس آسيا 2007 وكأس الخليج 2023، وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل أفراد مثل نبأ الدباغ في دعم وترويج هذه الرياضة.
بجانب تأثيرها في الرياضة الرجالية، تسعى نبأ أيضًا إلى تعزيز دور المرأة في رياضة كرة القدم، وقد شهدنا نتائج إيجابية مثل فوز المنتخب العراقي النسوي ببطولة غرب آسيا لكرة القدم الصالات في يونيو 2022. كما يشهد الدوري النسوي في السعودية تطورًا إيجابيًا مع بث مباريات الموسم الجديد للدوري الممتاز للسيدات.
من خلال تفانيها وإصرارها، تمثل نبأ الدباغ نموذجًا للإلهام للشابات اللاتي يسعين لتحقيق أحلامهن في مجالات قد تبدو غير مألوفة بالنسبة لهن، وتظل قصتها تُذكرنا بأهمية تحدي المفاهيم القديمة وتوسيع آفاق الفرص للجميع في عالم الرياضة والإعلام الرياضي.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.