في إشارة ضمنية إلى الصين، قال زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا الإثنين إن دول منطقة المحيطين الهندي والهادي وجنوب شرق آسيا تواجه تهديدات دفاعية خطيرة مع تخصيص المزيد من الأموال لاتفاقية الأمن البحري. ويتوقع أيضا أن تركز محادثات الدول المجتمعة في ملبورن على التعاون الاقتصادي، في وقت تسعى دول مثل الفلبين وأستراليا إلى حماية اقتصاداتها من أعمال انتقامية محتملة من جانب بكين.
نشرت في:
3 دقائق
يعتزم زعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا المجتمعون في ملبورن الإثنين التنديد “بالتهديد بالقوة أو استخدامها” لتسوية النزاعات في المنطقة، في إشارة ضمنية إلى بكين.
وذكر مشروع بيان مشترك لزعماء رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) وأستراليا “نحن نطمح إلى منطقة تحترم فيها السيادة والسلامة الإقليمية” وحيث “تُدار الخلافات عبر حوار محترم وليس من خلال التهديد بالقوّة أو استخدامها”.
ويفترض أن تحتل أهداف بكين التوسعية في بحر الصين الجنوبي الذي تمرّ عبره تريليونات الدولارات من التجارة كل عام، مكانة بارزة خلال هذه القمة الخاصّة بين آسيان وأستراليا التي تُختتم الأربعاء.
وتصاعدت حدة النزاعات في الأشهر الأخيرة في هذا الممر البحري الذي تطالب الفلبين وفيتنام وماليزيا، وهي أيضا أعضاء في آسيان، بمناطق مُعينة منه.
وقالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وونغ “علينا جميعا مسؤولية تشكيل المنطقة التي نريد أن نتقاسمها: سلمية ومستقرّة ومزدهرة”.
وأضافت “هذه المسؤولية أضحت أكثر أهمية من أي وقت مضى، إذ أصبحت طبيعة المنطقة موضع تساؤل”.
وتابعت الوزيرة “نحن نواجه أعمالا مزعزعة للاستقرار واستفزازية وقسرية، بما في ذلك سلوكيات خطيرة بحرا وجوا وعسكرة للعناصر المتنازع عليها”.
ويتوقع أيضا أن تركز المحادثات على التعاون الاقتصادي، في وقت تسعى دول مثل الفلبين وأستراليا إلى حماية اقتصاداتها من أعمال انتقامية مُحتملة من جانب بكين.
“اقتصاد أكثر مرونة”
وتحدث وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو عن أهمية تعزيز الشراكات مع دول أخرى، خصوصا من أجل “مساعدة اقتصاد (بلاده) على أن يُقاوم في شكل أفضل”.
في هذا الإطار، تأمل الفلبين في أن تبدأ “قريبا جدا” مفاوضات للتوصل إلى اتفاق للتجارة الحرة مع الاتحاد الأوروبي، حسبما قال مانالو الإثنين.
وتريد هذه الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا والمعتمدة بشدة على الصين على صعيد التجارة، أن تعزز شراكات مع دول أخرى من أجل “مساعدة اقتصادها على أن يكون أكثر مرونة”، وفق ما أوضح الوزير. وقال “نأمل (…) في بدء مفاوضات التجارة الحرة مع الاتّحاد الأوروبي قريبا جدا”.
وقال الوزير “ما نهدف إليه حقا هو مرونة اقتصادية أكبر”، مشددا على أهمية القدرة على التكيف مع “التغيرات المفاجئة”، طبيعية كانت أم من صنع الإنسان.
فرانس24/ أ ف ب
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.