البرتغاليون يصوتون في انتخابات تشريعية غير محسومة وسط توقعات بصعود اليمين المتطرف

البرتغاليون يصوتون في انتخابات تشريعية غير محسومة وسط توقعات بصعود اليمين المتطرف



يصوت البرتغاليون الأحد لاختيار ممثليهم في انتخابات تشريعية غير محسومة، وسط ترجيحات بأن تحقق الأحزاب الشعبوية تقدما إثر فضيحة استغلال نفوذ أسقطت ثماني سنوات من الحكومة الاشتراكية. بقيت البرتغال التي تحتفل في نيسان/أبريل المقبل بمرور نصف قرن على “ثورة القرنفل” التي أنهت دكتاتورية فاشية طويلة، بمنأى عن موجة الأحزاب اليمينية والأحزاب المناهضة للمؤسسة التي حققت مؤخرا نجاحات في أماكن أخرى من أوروبا. 

نشرت في:

3 دقائق

يتوجه الناخبون البرتغاليون الأحد إلى صناديق الاقتراع للتصويت في انتخابات تشريعية يرجح أن تعزز فيها المعارضة اليمينية تقدمها الطفيف في استطلاعات الرأي لكنها قد تضطر للتفاهم مع شعبويين صاعدين. وقبل ثلاثة أشهر من الانتخابات الأوروبية، قد يؤكد هذا الاقتراع في البرتغال أن اليمين المتطرف آخذ في الصعود في جميع أنحاء القارة العجوز.

وكانت الدولة الواقعة في شبه الجزيرة الإيبيرية واحدة من البلدان القليلة في أوروبا التي يقودها اليسار حتى مطلع تشرين الثاني/نوفمبر عندما استقال الاشتراكي أنطونيو كوستا بعدما تولى السلطة لثماني سنوات، وتخلى عن الترشح لولاية أخرى بعد أن ورد اسمه في تحقيق في قضية استغلال نفوذ.

وتفتح مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش، على أن تعلن نتائج التصويت الذي دعي إلى المشاركة فيه نحو 10,8 ملايين ناخب مساء الأحد مع انتهاء فرز الأصوات. لكن وسائل الإعلام المحلية ستبث تقديرات للنتائج بناء على استطلاعات الرأي اعتبارا من الساعة 20,00.

وبحصوله على ما يزيد قليلا عن 30 بالمئة من نوايا التصويت، تصدر التحالف الديمقراطي (يمين الوسط) بقيادة لويس مونتينيغرو (51 عاما) استطلاعات الرأي قبل التصويت، متقدما بفارق ضئيل على الحزب الاشتراكي، الذي التف حول بيدرو نونو سانتوس (46 عاما).

القوة السياسية الثالثة 

أما القوة السياسية الثالثة منذ الانتخابات التشريعية التي جرت في كانون الثاني/يناير 2022، وفاز فيها الحزب الاشتراكي بأغلبية مطلقة، فهو حزب “كفى” (تشيغا) المناهض للنظام بقيادة أندريه فينتورا (41 عاما). وهذا الحزب يمكنه مضاعفة النتائج التي حققها في الانتخابات التشريعية السابقة والحصول على نحو 17 بالمئة من الأصوات.

وعلى الرغم من عدد الناخبين المترددين الكبير، ترجح استطلاعات الرأي التي أجريت قبل الانتخابات أن يكون اليمين بأكمله (المكون من حزب العمل الديمقراطي وتشيغا والمبادرة الليبرالية) ضمن الأغلبية في البرلمان المقبل.

لكن لويس مونتينيغرو وهو رجل قانون وبرلماني مخضرم، استبعد تشكيل حكومة بدعم من اليمين المتطرف، وهذا ما يقود إلى طريق مسدود إذا لم يحصل على الأغلبية البالغة 230 مقعداً بمفرده أو من خلال التحالف مع الليبراليين. وقال خلال آخر تجمع انتخابي الجمعة محاولا طمأنة أنصاره “لا تقلقوا. أولا، سيمنحنا الشعب البرتغالي الاستقرار. وبعد ذلك، نحن من سيضمن ذلك بأدائنا”.

من جانبه، ذكر خصمه الرئيسي، الاشتراكي بيدرو نونو سانتوس، طوال الحملة الانتخابية بأن اليمين فرض خلال ولايته الأخيرة في السلطة، بين 2011 و2015، تقشفا شديدا في الميزانية.

فرانس24/ أ ف ب

Share this content:


اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading