وأشار إلى أن وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) تتمتع بأكبر وجود على الأرض بين كل الوكالات الإنسانية الأخرى في غزة. وقال لازاريني إن الكثير من الوقت قد ضاع وشدد على ضرورة فتح جميع المعابر البرية الآن لتوصيل الإغاثة. وأضاف ان المجاعة يمكن تجنبها بالإرادة السياسية.
وتعد الأونروا العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في غزة. يعمل بالوكالة في غزة حاليا نحو 3000 شخص كما أن الوكالات الأخرى سواء الأممية أو الدولية تعتمد عليها لمواصلة نشاطها على الأرض في القطاع.
وأفاد تقرير التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي- الصادر اليوم بأن المجاعة وشيكة في الجزء الشمالي من غزة، الذي يوجد به نحو 300 ألف شخص، ومن المتوقع أن تحدث في الفترة بين منتصف آذار/مارس وأيار/مايو. وذكر التقرير أيضا أن جميع سكان غزة يواجهون مستويات توصف بالأزمة في انعدام الأمن الغذائي أو أسوأ.
من جهة أخرى، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية باستمرار القصف الإسرائيلي المكثف والعمليات البرية بالإضافة إلى القتال العنيف بين القوات الإسرائيلية والجماعات الفلسطينية المسلحة، في معظم أنحاء قطاع غزة وخاصة في دير البلح (وسط القطاع) وقرب مستشفى الشفاء بمدينة غزة (الشمال).
توصيل المساعدات عبر طريق جديد
وعلى الرغم من الأعمال العدائية والعوائق الأخرى، تحاول الأمم المتحدة وشركاؤها توصيل المساعدات المنقذة للحياة للمدنيين في غزة أينما وجدوا وحيثما كان ذلك ممكنا.
وقد أوصل برنامج الأغذية العالمي، الليلة الماضية، 18 شاحنة محملة بالإمدادات الغذائية إلى مدينة غزة عبر طريق جديد على طول الحدود. وأكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أهمية جعل هذا الطريق متاحا أمام قوافل الإغاثة اليومية لضمان الوصول المستمر والآمن إلى الشمال.
من ناحية أخرى أعرب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبرييسوس عن القلق البالغ بشأن الوضع في مستشفى الشفاء والمخاطر الماثلة أمام المدنيين سواء المرضى أو العاملين الصحيين. وجدد التأكيد على ضرورة حماية المستشفيات وألا تصبح ساحات للمعارك.
وقد زار فريق من المنظمة المستشفى الأوروبي في خان يونس يوم السبت لتوصيل إمدادات طبية تكفي نحو 80 ألف مريض وتقييم قدرات المياه والصرف الصحي والنظافة بالمستشفى.
Share this content:
اكتشاف المزيد من موقع دار طيبة
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.